نجية العمراوي: سد خصاص الدم وطنيا يتطلب ألف متبرع يوميا

الصحراء المغربية
الإثنين 30 ماي 2022 - 16:45

أفادت الدكتورة نجية العمراوي، مديرة المركز الوطني للتحاقن ومبحث الدم، في تصريح لـ"الصحراء المغربية" أن المركز الوطني بصدد اتخاذ مجموعة من التدابير الاستباقية الكفيلة بضمان الكميات الكافية من الدم لتلبية حاجيات المرضى، طيلة الأربعة أشهر المقبلة، لتفادي أي خصاص أو نفاد في مخزون أكياس الدم، تزامنا مع العطلة الصيفية وإلى غاية شهر شتنبر المقبل، الذي يتزامن مع الدخول المدرسي.

وتبعا لذلك يسعى المركز الوطني للتحاقن ومبحث الدم إلى تحقيق 1000 تبرع بالدم فما فوق، يوميا، على الصعيد الوطني، بما يساعد على توفير أزيد من 5 آلاف كيس دم، أسبوعيا، على الصعيد الوطني، كمخزون استراتيجي لتغطية الطلبات على أكياس الدم، لمدة أسبوع، منهم المرضى الذين يعتمدون في علاجاتهم على أكياس الدم عن أمراض مختلفة، مثل مرضى السرطان والقصور الكلوي، لإنقاذ حياتهم، تفيد مديرة المركز الوطني للتحاقن ومبحث الدم.
وتحدثت الدكتورة العمراوي عن أن إطلاق النداء، يجب ألا يفهم منه بلوغ المراكز الجهوية لتحاقن الدم إلى مرحلة غياب أكياس الدم، وإنما يتعلق الأمر بوجود أعمال استباقية تتطلب المحافظة على المخزون الاستراتيجي اليومي من المادة الحيوية، والذي يجب ألا يقل عن ألف تبرع يوميا فما فوق على الصعيد الوطني.
وتعتبر المراكز الجهوية للمدن الكبرى، حيث توجد المراكز الاستشفائية الجامعية وأكبر عدد من المؤسسات الصحية، العمومية والخاصة، مثل الدارالبيضاء، الرباط، فاس، وجدة، طنجة، أكادير ومراكش، الأكثر حاجة إلى أكياس الدم، بما يتطلب توفير ما بين 150 إلى 400 كيس يوميا.
وفي هذا الصدد، دعت الدكتورة العمراوي جميع فعاليات المجتمع إلى برمجة التبرع بالدم ضمن مكونات أجنداتها، أخذا بالاعتبار خصوصية الدم كمادة حيوية للحياة مصدرها الإنسان وحده من خلال التبرع، إلى جانب خصوصيتها في التخزين التي تشترط مددا زمنية مختلفة، لا يمكن بعدها استعماله.
ووفقا لذلك، فإن عمر صلاحية استعمال الصفائح الدموية لا يتعدى 5 أيام، 42 يوما بالنسبة إلى الكريات الحمراء، وهو ما لا يسمح بتخزين كميات كبيرة من الدم المتبرع به، وإنما يفترض أن تكون عملية التبرع منتظمة وفق جدولة زمنية محددة طيلة السنة، للتحكم في عملية التخزين واحترام شروطها العلمية، تبرز مديرة المركز الوطني للتحاقن ومبحث الدم.
وتبعا لذلك دعت المديرة نفسها إلى إطلاق نداء التبرع لدى جميع مكونات المجتمع المغربي، سواء جهات حكومية أو غير حكومية ومؤسسات رسمية وغير رسمية والمجتمع المدني، من خلال تنظيم حملات للتبرع بالدم داخل مقراتها، بتنسيق مع المراكز الجهوية لتحاقن الدم، مساهمة في توفير الاحتياجات اليومية من هذه المادة الحيوية، وانخراطا في تفعيل شعار "التبرع بالدم مسؤولية الجميع"، التي أطلقها المركز منذ فترة طويلة.




تابعونا على فيسبوك