"دولي دول" تقتني "موكا" النيجيرية باستثمار قدره 60 مليون دولار

الصحراء المغربية
الثلاثاء 30 نونبر 2021 - 16:44

أعلنت "بالموري هولدينغ" التي تنشط في المغرب وإفريقيا في قطاعات الصناعة والتوزيع، الفلاحة، المناجم والمقالع، والتعليم، عن توقيع عقد حيازتها للعملاق النيجيري "موكا" عبر فرعها "دولي دول"، معززة بذلك مكانتها كفاعل رئيس إفريقي في قطاع إسفنج بولييوريثان وصناعة الأفرشة.

وأفادت المجموعة في بيان لها، أن هذه العملية تندرج في سياق تسريع مخطط "دولي دول" للتنويع الجغرافي في القارة الإفريقية. وتجدر الإشارة إلى أن شركة "دولي دول"، التي تأسست في سنة 1972، أصبحت اليوم تتوفر على 7 وحدات إنتاجية في 5 دول إفريقية من بينها المغرب وكوت ديفوار.

وتتواجد الشركة في كوت ديفوار منذ 2016، حيث اتخذت من فرعها الإفواري منصة للتوزيع والتموين في أسواق البلدان المجاورة في منطقة غرب إفريقيا كغانا وبوركينا فاسو ومالي وغينيا وليبيريا، وباستحواذها على الشركة النيجيرية "موكا"، تستكمل "دولي دول" نموها في منطقة غرب إفريقيا مع ولوج سوق ضخم يضم حوالي 200 مليون نيجيري. كما يمتد توسع "دولي دول" أيضا إلى شرق إفريقيا، عبر حيازة حصة الأغلبية في رأسمال فاعل إثيوبي، علما بأن إثيوبيا تعتبر ثاني الأسواق الإفريقي وأكثرها كثافة سكانية. وتسعى "دولي دول" أيضا إلى الاستحواذ على فاعل آخر متواجد في دولة أوغاندا، الشيء الذي سيمكنها من التوزيع التموين في البلدان المجاورة كالسودان والصومال وكينيا ورواندا وتانزانيا وغيرها.

ويذكر أن "موكا" (Mouka) تأسست في سنة 1959، وهي شركة متخصصة في مجال صناعة الأفرشة من البولييوريثان بنيجيريا. وتتمتع بسمعة عالية في السوق من خلال علامتها وقدرتها الإنتاجية الكبيرة مع توفرها على 3 مصانع استراتيجية في نيجيريا. ويُشرف على تسيير الشركة فريق إداري، تحت قيادة راي مورفي، الرئيس المدير العام الحالي، الذي ساهم في نمو الشركة بنيجيريا منذ عام 2015.

وصرح سعد برادة السني، رئيس "بالموري هولدينغ"، بهذه المناسبة قائلا "يمثل إعلان اليوم مرحلة مهمة في حياة شركتنا، لأنه إعلان ميلاد بطل إفريقي بدون منازع، له حضور قوي في شمال وغرب وشرق إفريقيا، ويحظى بموقع استراتيجي موات لخدمة السوق الإفريقية المتنامية على أفضل وجه.".

من جانبه، صرح محمد لزعر، المدير العام لشركة "دولي دول"، قائلا "تواصل "دولي دول" تعزيز مكانتها كرائد إفريقي. ويشكل الاستحواذ على "موكا" فرصة حقيقية للتطور والنمو في سوق مُهَيكلة بقدرات نمو تصل إلى حوالي 10 في المائة سنويا".

للتذكير، فإن "دولي دول"، في إطار استراتيجيتها للتنويع الشامل، اكتسبت أيضا مكانة في تصنيع العديد من المنتجات الموجهة لصناعة السيارات، وأصبحت تمون كبار المُصنعين الأوروبيين للسيارات مثل رونو وبوجو منذ توطين إنتاجهما في المغرب، ومؤخرا أطلقت مصنعا جديدا لمعالجة البلاستيك، والذي تطلب استثمارا بقيمة 200 مليون درهم، وذلك بهدف تحويل القنينات البلاستيكية المستعملة إلى ألياف البوليستير، معززة بذلك بصمتها البيئية ومحسنة الاندماج العمودي لنشاط تصنيع الإسفنج. كما تتدخل "دولي دول" أيضا، من خلال فرعها Bois&Co، كفاعل رئيسي في السوق الوطنية وكذلك في أسواق التصدير في ميدان النجارة الصناعية.

وشكل صندوق الاستثمار) (DPI المتخصص في إفريقيا، منذ حيازته لحصة أقلية في رأسمال "دولي دول" سنة 2018، سندا قويا للشركة في تنفيذ استراتيجيتها التنموية، بما في ذلك في كوت ديفوار، حيث أصبحت "دولي دول" الفاعل الأول في السوق. ويظل هذا الصندوق، الذي لعب دورا أساسيا في عملية الحيازة الأخيرة بنيجيريا، متمسكا بـ "دولي دول" حسب هذه الأخيرة.




تابعونا على فيسبوك