المرشدون السياحيون يؤكدون على أهمية المواقع التراثية باعتبارها أحد أهم روافد السياحة بمراكش

الصحراء المغربية
الخميس 08 يوليوز 2021 - 16:46

أكد مجموعة من المرشدين السياحيين المعتمدين بمراكش، أمس الأربعاء، خلال لقاء تواصلي نظمته المديرية الجهوية للثقافة لجهة مراكش أسفي وودادية المرشدين السياحيين المعتمدين بقصر البديع، على أهمية الدور الريادي الذي يلعبه الموروث الثقافي بكل أنواعه باعتباره أحد أهم روافد السياحة وعنصرا للجذب السياحي، حيث تهتم بالتراث بشکل کبير من حيث المحافظة عليه وإبرازه.

وأجمعوا على أهمية إعادة ترميم المواقع الأثرية نظرا لدورها الكبير في جذب السائح وتفعيل العملية السياحة نحو المواقع الأثرية. وشددوا على الزخم التراثي الغني والمتنوع لمدينة مراكش الذي يرقى بها ضمن مصاف الأيقونات الأثيرة للإنسانية جمعاء.

وأشار أحمد الجابري رئيس المرشدين السياحيين المعتمدين، إلى أن القطاع السياحي مصدر هام للثروة، إذ يمثل حوالي 7 في المائة من الناتج المحلي الاجمالي الوطني، كما يعتبر القطاع مصدرا هاما لفرص الشغل حيث ساهم سنة 2019 في خلق 550 ألف منصب شغل مباشر، أي ما يعادل 5 في المائة من إجمالي نسبة الشغل في دورة الاقتصاد.

وأضاف الجابري، في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن مهارات المرشد السياحي لم تعد تقتصر على إتقان لغة السائح الأجنبي بل تتطلب تجويد وتحسين مستوى المعرفة العامة بميادين متعددة ومتباينة لاكتساب أكبر قدر من الحجج والمبررات المقنعة، مؤكدا على ضرورة اضطلاع المرشد السياحي بمسؤوليات شتى تتجاوز مرافقة السياح وتزويدهم الممنهج بالمعلومات لتسمو إلى الديبلوماسية الموازية.

وارتباطا بالزيارات الميدانية المبرمجة، قامت الدكتورة حسناء الحداوي محافظة قصر البديع مرفوقة بوفد مهم من المرشدين السياحيين بتأطير زيارة ميدانية إلى أهم الفضاءات التاريخية بقصر البديع، مفصلة الحديث على خصوصياتها المعمارية وسياقاتها التاريخية.

كما قام الأستاذ الباحث عبد المنعم جمال أبو الهدى، المسؤول عن التراث الثقافي بالمديرية الجهوية للثقافة بمراكش بتأطير زيارة ميدانية ثانية إلى قبور السعدين، قدم خلالها شروحات مستفيضة لوفد المرشدين السياحيين المعتمدين، مستعرضا في السياق ذاته الإطار التاريخي لهذه المعلمة المتفردة وأهم الرموز والشخصيات دفينة المقبرة السعدية،وما واكبها من أحداث تاريخية مهمة طبعت تاريخ المغرب طيلة القرنين 16 و17.

وستعرف هذه التظاهرة الثقافية السالفة الذكر، أنشطة أخرى متنوعة على مدار الموسم الثقافي 2021-2022 من خلال تنظيم معارض إثنوغرافية، ندوات ومحاضرات، توقيع إصدارات أكاديمية، وزيارات ميدانية إلى أهم المعالم التاريخية بالجهة كقلعة "تاسغيموت المرابطية" بتاريخ 14 يوليوز الجاري، والمرصد الفلكي بمنطقة أوكايمدن وموقع النقوش الصخرية بتاريخ 8 شتنبر 2021.

 ويأتي تنظيم هذه الأنشطة الثقافية لفائدة المرشدين السياحيين المعتمدين تماشيا مع رؤية وزارة الثقافة والشباب والرياضة - قطاع الثقافة- الرامية إلى تثمين الموروث الثقافي والتعريف بغنى وتنوع المؤهلات الحضارية على نطاق واسع داخل المغرب وخارجه.




تابعونا على فيسبوك