انطلاق البرنامج الوطني "نسمع" لزرع القوقعات الإلكترونية لفائدة الأطفال ذوي إعاقة الصمم بمراكش

الصحراء المغربية
السبت 13 فبراير 2021 - 20:59

أعطيت بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، الجمعة، انطلاقة البرنامج الوطني "نسمع" لزرع القوقعات الإلكترونية لفائدة الأطفال ذوي إعاقة الصم.

وتميز حفل إطلاق برنامج "نسمع" بحضور جميلة المصلي وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، والحسين الحسيني مدير مؤسسة للا أسماء للأطفال الصم، ولحسن بوخني مدير المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، ومكن الحاضرين من متابعة البث الحي لأول عملية جراحية لزرع قوقعة الكترونية لفائدة طفلة مصابة بالإعاقة السمعية.

وسيتم تنفيذ مكونات هذا البرنامج بتعاون مع وزارة الصحة ومؤسسة للا أسماء للأطفال الصم، والمستشفى العسكري محمد الخامس التابع لمصلحة الطب العسكري للقوات المسلحة الملكية، والمراكز الاستشفائية الجامعية والجمعيات العاملة في هذا المجال.

ويشمل هذا البرنامج إجراء العملية الجراحية لزرع القوقعة وما يتبعها من علاجات تمريضية، والضبط التقني لملاءمة الجهاز مع القدرات السمعية للطفل، بالإضافة إلى تأمين برنامج حصص للتأهيل الوظيفي من خلال مختصين في تقويم النطق والتخاطب لمدة سنتين على الأقل.

وعملت وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة في إطار الشراكة مع مؤسسة للا أسماء للأطفال الصم بدعم هذا البرنامج بمبلغ 10 مليون درهم.

ويتم دعم البرنامج أيضا، في هذه المرحلة، من طرف مؤسسات عمومية من بينها مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ووكالة المغرب العربي للأنباء والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.

وفي كلمة ألقتها بالمناسبة، اعتبرت جميلة المصلي أبرزت وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، زرع قوقعة لطفل مصاب بإعاقة سمعية بمثابة ولادة جديدة للطفل المستفيد وبالنسبة لأسرته، وستمكنه من إدماجه في المجتمع.

وأوضحت المصلي، أن برنامج "نسمع" هو استثمار في المواطن، بإنقاذه من إعاقة سترهن مستقبله على المستويات الاجتماعية والمهنية بالخصوص، مؤكدة على المساهمة الفعالة والانخراط المستمر، كل من موقعه، لإنجاح برنامج "نسمع" الذي سيمكن من الاستجابة لحاجيات هذه الفئة من الأطفال في وضعية إعاقة خلال كل مراحل مسار التكفل.

وخلصت الوزيرة إلى القول بأن هذا البرنامج، ولبعده الوطني واستهدافه التدريجي للعديد من الأطفال المنحدرين من أسر فقيرة، يتطلب تضافر جهود المراكز الاستشفائية الجامعية لإجراء العمليات، والأطر المختصة في تقويم النطق والتخاطب، وكذا مواكبة ودعم الأسر.

من جانبه، أكد الحسين الحسيني مدير مؤسسة للا أسماء للأطفال الصم، أن هذا البرنامج سيتواصل بمختلف المستشفيات الجامعية بالمملكة، ويستهدف في مرحلته الأولى أزيد من 800 طفل في وضعية إعاقة سمعية البالغين من العمر 5 سنوات أو أقل، المنحدرون من الأسر الفقيرة لمدة سنتين.

وأوضح الحسيني الأدوار الطلائعية لمؤسسة للا أسماء للأطفال الصم، خاصة في مجال العناية بصحة الأطفال الصم وتمكينهم من التعليم إسوة بأقرانهم.

بدوره، أكد لحسن بوخني مدير المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، أن هذا الأخير انخرط في مهمة زرع القوقعة الإلكترونية منذ سنة 2007 في إطار البرنامج الوطني للصحة والإعاقة.

وأضاف أن هذا النوع من العمليات سيمكن فئة كبيرة من الأطفال من ذوي الفئات الهشة والاحتياجات الخاصة من الاستفادة من زرع القوقعة الإلكترونية.

وأشار المسؤول الصحي إلى أن هذه التجربة مكنت المستشفى الجامعي من اكتساب خبرة في الميدان، لاسيما على مستوى التشخيص الذي تقوم به الأطقم الطبية خارج أسوار المستشفى الجامعي أو في الجانب الجراحي أو مواكبة ما بعد عملية زرع القوقعة.




تابعونا على فيسبوك