قررت المندوبية الإقليمية للصحة بعمالة مراكش، في إطار التحضيرات الجارية لعملية التلقيح المكثفة ضد "كوفيد -19"، التعاقد مع شركة للمناولة مكلفة بجمع ونقل النفايات ومعالجتها، وذلك من أجل جمع النفايات الطبية مخلفات عملية التلقيح والتخلص منها بشكل آمن حتى لاتشكل خطرا سواء على المهنيين أو على المرتفقين أو باقي الساكنة.
وفي هدا الصدد، أكد الدكتور عبد الحكيم مستعيد المندوب الإقليمي للصحة بعمالة مراكش، أن عملية التلقيح ستخلف مجموعة من النفايات الطبية وهو ما يستوجب تدبيرها بشكل جيد والتعامل معها بصرامة لما تشكله من خطر على أي شخص يمكن أن يلمسها.
وقال الدكتور عبد الحكيم مستعيد في حديث لـ "الصحراء المغربية" إن الشركة المكلفة بجمع ونقل ومعالجة النفايات الطبية تشتغل وفق معايير محددة لتدبير هذا النوع من النفايات، مشيرا إلى أن عمل هذه الشركات تضاعف مع ظهور "كوفيد-19″، حيث ارتفعت كمية النفايات الطبية التي تخلفها المستشفيات.
وأشار المندوب الإقليمي للصحة إلى أن الهدف من العملية الوطنية للتلقيح الغير المسبوقة هو تزويد السكان باللقاح كوسيلة للتحصين ضد الفيروس ومكافحة انتشاره، مؤكد على ضرورة الاستمرار في الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية المعمول بها.
ووضعت المندوبية الإقليمية للصحة مخططا عمليا على مستوى عمالة مراكش، تم من خلاله إعداد تصور للطريقة التي سيجري من خلالها تلقيح الساكنة المستهدفة التي يبلغ عددها على مستوى العمالة مليون و13 ألف نسمة، حيث تم تجهيز 67 مؤسسة صحية أولية يمكن اعتبارها محطات التلقيح القارة، تتوزع بالتساوي على جميع الجماعات الترابية الحضرية والقروية المكونة لعمالة مراكش، وبالإضافة إلى هذه المراكز القارة المخصصة لتلقيح الساكنة المستهدفة ضد فيروس كورونا المستجد، تم تخصيص حوالي 56 وحدة متنقلة من أجل تقريب خدمة التلقيح للساكنة سواء تلك التي يصعب عليها الولوج إلى المراكز الصحية في العالم القروي أوالمستفيدين المتواجدين داخل المؤسسات السجنية ومؤسسات الرعاية الاجتماعية.
كما تم تحديد 114 فريق صحي مكون من اطر طبية وتمريضية وتقنية وإدارية، من أجل الاشراف على المراكز الصحية القارة والوحدات المتنقلة المخصصة لتلقيح الساكنة ضد كوفيد 19.