دعا رؤساء مجالس المقاطعات الخمسة المكونة لوحدة مدينة مراكش، السلطات المركزية لاتخاذ الإجراءات والتدابير المستعجلة الرامية للحد من الآثار الاجتماعية والاقتصادية للجائحة على ساكنة مدينة مراكش ومراجعة القرارات المتخذة بشأنها في إطار مقاربة شمولية تراعي مختلف الجوانب.
وأكد رؤساء مجالس مقاطعات مراكش خلال ندوة انعقدت، أمس الأربعاء، تحت إشراف رئيس المجلس الجماعي، أن المجالس المنتخبة شريك أساسي للسلطات العمومية في مواجهة الجائحة، وتدعو إلى مزيد من التعاون والتنسيق لتحقيق نجاعة أكبر في مواجهة الجائحة وتداعياتها.
وثمن رؤساء مجالس المقاطعات الخمسة المجهودات المبذولة لمواجهة جائحة كورونا من طرف السلطات العمومية المحلية بمختلف مكوناتها والمجالس المنتخبة والقطاعات الحكومية، وعلى رأسها قطاع الصحة والتعليم، إضافة لجمعيات المجتمع المدني.
وعبروا عن قلقهم الشديد من خطاب التبخيس والتيئيس الصادر عن بعض الجهات، والذي يحقّر كل المجهودات المبذولة من طرف كل المتدخلين لمواجهة جائحة كورونا، وتعتبر هذا الخطاب العدمي مجرد مزايدات بئيسة للتدليس على المواطنين وبث اليأس في صفوفهم.
ودعت ندوة رؤساء مجالس مقاطعات مراكش المواطنين إلى اليقظة والانتباه، والانضباط للإجراءات التي تدعو إليها السلطات المحلية والأمنية والصحية، حتى تجتاز المدينة الحمراء هذه المحنة في أقرب الآجال وتعود إلى سابق عهدها، كما تدعو كل مكونات القطاع الصحي بالمدينة إلى مزيد من التعبئة والتعاون وتنسيق الجهود فيما بينها لتجاوز كل الصعوبات وإنقاذ المزيد من الأرواح.
وتدارست الندوة الوضعية الوبائية للمدينة وتداعياتها على الوضعية الاقتصادية والاجتماعية لفئات واسعة من المواطنين، و خاصة العاملين في القطاع السياحي والأنشطة المرتبطة به كالصناعة التقليدية والنقل السياحي وغيره، كما تدارست القضايا المشتركة للمقاطعات وعلى رأسها تحسين الخدمات بالمرافق العمومية المحلية والتدبير الأمثل لميزانية المقاطعات التي تأثرت بفعل انخفاض مداخيل الجماعة بسبب جائحة كورونا، كما تم التطرق لقضايا التعمير في ظل المراسيم الجديدة وغيرها من المسائل المشتركة.