أكدت نبيلة الرميلي، المديرة الجهوية لوزارة الصحة بجهة الدارالبيضاء ـ سطات، ونائب عمدة مجلس المدينة، المكلفة بلجنة الصحة، في حوار مع "الصحراء المغربية"، أن عدد المصابين على مستوى الجهة وصل 500 حالة إلى حدود ول أمس الثلاثاء.
وكشفت الرميلي، أن 57 حالة تماثلت للشفاء، في حين تقول من المحتمل أن يصل عدد الحالات إلى 520 بالجهة، خلال اليوم نفسه، مشيرة إلى أن المديرية بتنسيق مع وزارة الصحة وضعت وسائل احترازية واستباقية، وسخرت وسائل طبية أخرى آنية للحد من انتشار فيروس كورونا.
وقالت المديرة الجهوية، إنه مع استقبال مرضى فيروس كورونا بدأ التفكير في راحتهم من خلال توفير الماء الساخن، و "الويفي"، وأجهزة التلفاز والمبردات "الثلاجة"، هذه التجهيزات لم تكن موجودة في السابق، لكن بما أن هؤلاء المرضى يمضون أكثر من 15 يوما ، داخل غرف الاستشفاء.
وأفادت نائبة العمدة، إن المجلس الجماعي للدارالبيضاء وضع مجموعة من التدابير، تتعلق بكيفية التعامل مع هذا الوباء ، وبصفتها نائبة العمدة كانت تواظب على الاطلاع بشكل يومي على كميات المعمقات، والعدد الكافي يوميا لتعقيم جميع المرافق والشوارع والأزقة.
ماهي الإجراءات والتدابير التي اتخذتها المندوبية الجهوية للصحة على مستوى المستشفيات؟
طبعا الكل يعرف أن هناك مجموعة من التدابير وضعتها وزارة الصحة بصفة عامة، والمديرية الجهوية للوزارة على مستوى جهة الدارالبيضاء ـ سطات، بصفة خاصة، وذلك نظرا للطبيعة الوبائية للفيروس بالجهة، حيث وصلنا 500 حالة بالجهة اليوم (أول أمس الثلاثاء)،لهذا كان لا بد أن نضع وسائل احترازية واستباقية، وأيضا تسخير وسائل طبية أخرى آنية للحد من انتشار فيروس كورونا.
أقول إن عملية تأهيل المستشفيات بدأ قبل ظهور فيروس كورونا، حيث رصدنا مجموعة من المستشفيات في الجهة التي يمكن أن تستقبل حالات مصابة بفيروس كورونا، ورصدنا مجموعة من مسالك العلاج للأشخاص الذين سيكونون حاملين للفيريوس، كما أقمنا مجموعة من التأهيلات البنائية والمواد البيوطبية الضرورية داخل المستشفيات حتى تكون مؤهلة لاستقبال مرضى فيروس كورونا.
لكن مع استقبال مرضى فيروس كورونا بدأ التفكير في راحتهم من خلال توفير الماء الساخن، و "الويفي"، وأجهزة التلفاز والمبردات "الثلاجة"، هذه التجهيزات لم تكن موجودة في السابق، لكن بما أن هؤلاء المرضى يمضون أكثر من 15 يوما ، داخل غرف الاستشفاء، ارتأينا من الجانب الإنساني الأخذ بعين الاعتبار الجوانب النفسية من أجل مساعدتهم على التماثل للعلاج.
كيف يتم التعامل مع المصابين بفيروس كورونا من طرف الأطقم الطبية؟
الطاقم الطبي وشبه الطبي بين على وطنية عالية، علما أن فيروس كورونا ينتقل بشكل سريع بين الناس، والأطقم الطبية لم يكن لها خيار، وأقول مدام أن الأطباء اختاروا مزاولة مهنة الطب، إلا وسيكون الجانب الإنساني حاضرا، ومنذ استقبال الحالات لم يتأخر أي طبيب أو ممرض عن إسداء الخدمة، فالكل مجند ويشتغل بسعادة، وهذا دليل على روح التلاحم فيما بين الأطقم الطبية، زيادة على اشتغالهم 24 سعة على 24 ساعة.
ـ كم بلغ عدد الحالات التي تماثلت للشفاء على مستوى الجهة؟
إلى حدود الساعة 57 حالة تماثلت للشفاء، في حين من المحتمل أن يصل عدد الحالات اليوم 520 بالجهة، و هذا دليل على أن الطاقم الطبي يتفانى في عمله ويعمل قدر المستطاع لعلاج المرضى والسهر على شفائهم وخروجهم من هذه المنحة، أولا بفضل الله سبحانه وتعالى ، وثانيا بفضل الجهود المتظافرو من طرف وزارة الصحة التي أهلت مجموعة من البنيات، وقدت مجموعة من الأدوية، وساهمت في تكوين الأطر وتأهيل طل المستلزمات لحماية الأطقم الطبية و الشبه الطيبة.
بصفتك مكلفة بلجنة الصحة بالمجلس الجماعي للجارالبيضاء، هل مازالت عملية التعقيم متواصل؟
الآن سأزيل قبعة "كاسكيط"، المديرة الجهوية للصحة، وأضع قبعة نائبة عمدة مدينة الدارالبيضاء، إذن منذ انتشار الوباء بالمغرب قمنا بجهة المجلس بمجموعة من التدابير، تتعلق بكيفية التعامل مع هذا الوباء ، وبصفتي نائبة العمدة كان لا بد الاطلاع بشكل يومي على كميات المعمقات، والعدد الكافي يوميا لتعقيم جميع المرافق والشوارع والأزقة.
ومن هنا أحيي شركة الدارالبيضاء للبيئة، التي سخرت جهودها الجبارة لتعقيم جميع المرافق والشوارع والأزقة بشكل يومي من أجل الحفاظ على سلامة وصحة البيضاويين، وحمايتهم من انتشار عدوى الوباء.
كما أضع جدولا زمنيا وأتابع عبر الحاسوب عمل جميع الأطقم في الدار البيضاء، وهذا من واجب المجلس الجماعي، كما أشكر جميع المنتخبين في الصدد،ورؤساء المقاطعات أيضا الذين سهروا بدورهم على تعقيم الشوارع والبيوت والفضاءات.
ما هي النصيحة التي يمكن تقديمها للمواطنين في هذه المحنة؟
أشكر المواطنين خاصة ساكنة الجهة والدار البيضاء،الذين أبانوا عن روح المسؤولية، وعلموا أن الحجر الصحي، هو لفائدتهم، لهذا أنصحهم بالمزيد من الحيطة، والمكوث ببيوتهم، لأن الوباء مازال منشرا، وعدد المصابين في ازدياد، لهذا أقول لهم مزيد من الحجر الصحي، الذي هو وسيلة لتفادي العدوى داخل المنازل، كما يجب أن يكون العزل في البيوت، مع أخذ مزيد من الحيطة ومسافة الأمان، لأنه فيروس كورونا هو وباء يمكن يمس أي مواطن في أي مكان وزمان.