#مبادرات_كوفيد19

بيت الصحافة يجهز مستشفيات بطنجة بكاميرات مراقبة وتلفزيونات ومعدات تواصلية عديدة

الصحراء المغربية
الأربعاء 15 أبريل 2020 - 10:53

برسالة تضامنية وإنسانية ووطنية لا تحتاج إلى ساعي بريد، خلد بيت الصحافة بطنجة الذكرى السادسة لافتتاحه من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمبادرة تضامنية تهم دعم قطاع الصحة العمومية بطنجة، والاحتفاء بالعاملين بهذا المرفق، الموجودين في الصفوف الأمامية للتصدي لوبا كورونا "كوفيد- 19"، كعربون تقدير واحترام على تضحياتهم الجليلة في مواجهة هذه الأزمة الصحية.

وقد "تم التخمين والتفكير في هذه اللحظة الفاصلة في تاريخ الوطن وما تقتضيه من نكران ذات والبحث عن أنصال الأمل وحقنها في أوردة هذه الشغيلة، التي أبانت عن روح وطنية كبيرة، وما مبادرة بيت الصحافة في تمكين العاملين بالقطاع الصحي من ممرضين وأطباء وعاملي النظافة من دعم بسيط ومتواضع، لكنه يحمل رسائل الاعتراف والتقدير والامتنان الكبير لنساء ورجال الصحة العمومية بطنجة ورسالة لعموم العاملين بالمستشفيات العمومية". بهذه الكلمات وضع سعيد كوبريت رئيس بيت الصحافة بطنجة سياق هذه المبادرة، مضيفا  أنه "لا يهم الأرقام وتهم  طبيعة الدعم والمساندة والمشتريات التي في عمومها تطابق منظور بيت الصحافة كمؤسسة إعلامية، بمعنى أجهزة تطابق ما هو سمعي وبصري وبعد مشاورات مع المسؤولين عن إدارة مستشفيات المدينة حول بعض الاحتياجات، التي يمكن توفيرها في إطار مساهمة بيت الصحافة بشكل مباشر في دعم المرافق المعنية باستقبال المصابين، تم بحول الله تجهيز جميع الغرف المخصصة لهذا الغرض بمستشفى القرطبي، بأجهزة التلفاز وكاميرات المراقبة، وكذا وسائل التواصل مع المرضى، من هواتف محمولة وشبكة الانترنيت، قصد التخفيف عنهم في محنتهم.

كما تم تمكين مستشفى محمد السادس من بعض احتياجاته بتنسيق مع الإدارة، بعد وضع مجموعة من المعدات رهن إشارة العاملين به. أما بالنسبة لمستشفى طوفار، فقد تم تزويده بشحنة من مواد التعقيم والنظافة وأجهزة الويفي لإيصال الأنترنيت لغرف المرضى، أما بخصوص مستشفى محمد الخامس فقد تكلف بيت الصحافة بتقديم وجبة عشاء للعاملين في الحراسة الليلية من حراس ومنظفين وأعوان بداية من فاتح أبريل الجاري.

وعبر رئيس بيت الصحافة في تصريح لـ"الصحراء المغربية" عن الاعتزاز والافتخار من سخاء وعطاء وإيثار من مختلف المبادرات والمؤسسات العمومية والخاصة، خصوصا في لحظة تحول عميقة وفارقة في تاريخ الشعوب، فبالأحرى بالنسبة للمغرب المعاصر، مضيفا أن "هذه المبادرات تجعلنا نرسخ منظومة جديدة للقيم والتي ستكون استشرافنا للمستقبل تحمل قيم التضامن والإخاء وتجاوز الأنانيات الذاتية الفردانية والانغماس الكلي في التحديات الجماعية، خاصة وأن ريادة هذا الفعل الخيري كانت بحق كامنة وناجمة من عطف جلالة الملك من خلال مساهمته الأولى في صندوق التضامن من تداعيات انتشار هذه الجائحة والقرارات الحكيمة الفارقة الأخرى والتي أمر جلالته بإعطاء الأولوية القصوى للإنسان بدل لغة الأرقام، متسائلا كيف لنا ألا نجسد مفهوم المواطنة ومعاني الإنسانية في هذه الظروف الاستثنائية والعصيبة؟

وكشف كوبريت أن بيت الصحافة يضطلع على مهام أخرى، وهي مواجهة وباء آخر، هو وباء انتشار المعلومات المغلوطة والأخبار الزائفة في هذا الوضع الاستثنائي، مبرزا أنه بالرغم من التشريعات ومراسيم والقوانين الجزرية، إلا أن هذا الوباء الفتاك هو أقل ضرا من إعلام يسعى من خلال لغة اللايكات والنقرات السريعة من أجل الشهرة فقط، مضيفا أن بيت الصحافة يواكب ويتابع عن بعد مجموعة من الاقلام بطنجة داعيا للتحلي بالقواعد المهنية الدقيقة والصادقة.

وختم رئيس بيت الصحافة باعتبار المغرب سيكون قوي بعنصره البشري ونثره لقيم الإنسانية الحقة التي تقوم على كرامة الإنسان وعدالة واجتماعية والدفاع من أجل صون وحفظ وسلامة الانسان.




تابعونا على فيسبوك