الأخبار الزائفة حول كورونا تقود شخصين أحدهما مستشار جماعي إلى الاعتقال

الصحراء المغربية
الإثنين 30 مارس 2020 - 16:50

قادت الأبحاث والتحريات المتواصلة الرامية لرصد ومكافحة المحتويات الرقمية الزائفة المرتبطة بوباء كورونا المستجد كوفيد-19، مصالح الشرطة القضائية بكل من مدن الرباط والراشيدية، نهاية الأسبوع الماضي، إلى اعتقال شخصين يشغل أحدهما مهمة مستشار جماعي بالراشيدية، للاشتباه في تورطهما في بث وتوزيع أخبار زائفة بواسطة الأنظمة المعلوماتية من شأنها الإخلال بالنظام العام والتحريض على ارتكاب أفعال إجرامية.

وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن الخلية المركزية للرصد واليقظة المعلوماتية لمكافحة الأخبار الزائفة حول وباء كورونا المستجد، رصدت تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، تدعو إلى العصيان وارتكاب أفعال إجرامية على خلفية الترتيبات الوقائية المرتبطة بحالة الطوارئ الصحية، وهو ما استدعى فتح أبحاث قضائية، والقيام بخبرات تقنية دقيقة مكنت من تشخيص هويات المتورطين في إعداد ونشر وبث تلك المحتويات الزائفة.

وأضاف المصدر ذاته أنه تم إيداع أحد الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، بينما تم إخضاع الثاني لبحث تمهيدي قبل أن يتم تقديمهما أمام النيابات العامة التي أشرفت على تلك الأبحاث.

وأكدت المديرية العامة للأمن الوطني أنها ستواصل تكثيف آليات الرصد المعلوماتي لضبط كل المنشورات والمحتويات الرقمية التي تنشر أخبارا زائفة حول وباء كورونا المستجد، والتي من شأنها المساس بالأمن الصحي للمواطنات والمواطنين، أو تمس بمرتكزات النظام العام.

وفي سياق الحرص على تطبيق تدابير حالة الطوارئ، تمكنت فرقة الشرطة القضائية بمنطقة مرس السلطان الفداء بمدينة الدارالبيضاء، مساء أمس الأحد، من إيقاف شخص متورط في قضية تبادل للضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، وخرق تدابير حالة الطوارئ الصحية، والقذف وإهانة موظفين عموميين أثناء مزاولتهم لمهامهم.

وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن دوريات الشرطة انتقلت للحي السكني "الدرب الكبير" بمدينة الدارالبيضاء، لمعاينة وتوقيف المتورطين في قضية تبادل للعنف بين أشخاص من الحي نفسه بسبب خلافات عرضية، قبل أن يعمد اثنين منهم يتحدران من أسرة واحدة من ولوج مسكن العائلة والشروع في إهانة وقذف موظفي الأمن واتهام أحدهم بالتواطؤ مع مروج للمخدرات والمؤثرات العقلية، وهي الاتهامات التي تم توثيقها بمقاطع مصورة من طرف أحد أفراد عائلة المشتبه بهما.

وأضاف أن إجراءات البحث مكنت من إيقاف أحد المشتبه بهما، في حين ما يزال قريبه في حالة فرار، بينما أوضحت التحريات المنجزة بأن الشرطي الذي تم اتهامه بالتواطؤ مع تاجر المخدرات لم يكن مشاركا نهائيا في هذا التدخل الأمني، وأن المروج المشتبه به يوجد حاليا رهن الاعتقال بالسجن بعدما تم تقديمه في وقت سابق من طرف الشرطة القضائية من أجل الحيازة والاتجار في المخدرات.

وجرى الاحتفاظ بالمشتبه به الموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بينما لا زالت الأبحاث والتحريات متواصلة لإيقاف المشتبه به الثاني المتورط في إهانة وقذف موظفين عموميين والتبليغ عن جريمة وهمية يعلم بعدم حدوثها.




تابعونا على فيسبوك