الدكتور حسان عبيد المهيري: المغرب يحتضن بإفريقيا أكبر نسبة من الطلاب الذين يدرسون بالخارج

الصحراء المغربية
الإثنين 25 نونبر 2019 - 14:52

شاركت وزارة التربية والتّعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة من خلال مِنصّة "تعلّم في الإمارات" بفعاليات الدورة 2019 من المعارض التعليمية المغربية المقامة أخيرا في مدينتي الدار البيضاء وطنجة،. وشارك في المنصة كشريك الجامعة الأمريكية في الشارقة. ووفرت المنصة فرصة ليتعرف الزائرون والمشاركون من خلالها بما تحتضنه دولة الإمارات من قدرات متفوِّقة في مجال التّعليم العالي والبحث العلمي، وموقعها كإحدى أهم الوجهات للطلبة من جميع أنحاء العالم للدراسة في الإمارت لما توفره من عناصر تدعم العيش المُتناغم بين مختلف الثّقافات و الشعوب.


وعلى هامش المشاركة في المعرض، قال الدكتور حسان عبيد المهيري، الوكيل المساعد للاعتماد والخدمات التّعليميّة في وزارة التّربية والتّعليم، "لقد وضعت القيادة الرّشيدة التّعليم كإحدى الركائز الرئيسية في رؤية الإمارات 2021 ومئوية الإمارات 2071. وتعدُّ دولة الإمارات اليوم وجهة جاذبة للشباب والطلبة من مختلف الجنسيات. وتُمثِّل معارض التّعليم هذه، كمعرض الصين للتّعليم، مِنصّة مثاليّة لخلق فرصة لتبادل أفضل الممارسات والخبرات العالمية في قطاع التّعليم بين الدُّول المشاركة. ونحن نهدف من خلال مِنصّة "تعلّم في الإمارات"وشركائنا من مؤسسات التّعليم العالي إلى تقديم خبرتنا في مجال التّعليم وتطوراته ومساعدة الطلبة على الاطّلاع على أهم تطوراته لمساعدتهم على فهم الإمكانات التّعليمية عالية الجودة التي تقدمها دولة الإمارت.

 

 

ماذا استعرضتم في المعارض التعليمية المغربية ولماذا اخترتم المملكة؟

اخترنا المشاركة في المعارض التعليمية المغربية من خلال تسليط الضوء على منصة "تعلم في الإمارات"، المخصصة للابتكار والثقافة، والتي تضم شركاءنا من مؤسسات التعليم العالي في دولة الإمارات العربية المتحدة وتوفر للطلاب إمكانية الوصول إلى تعليم عالي المستوى. كان هذا الحدث مناسبة للنهوض بالتعليم في بلدنا من خلال تقديم العروض الفريدة التي تقترحها دولة الإمارات العربية المتحدة للطلاب من جميع أنحاء العالم. المغرب يحتضن بإفريقيا أكبر نسبة من الطلاب الذين يدرسون بالخارج. نحن سعداء لأن المزيد من الشباب المغاربة يختارون دولة الإمارات العربية المتحدة، والمعارض التعليمية المغربية تظاهرة مثالية لخلق فرص للتبادل حول مهاراتنا وخبراتنا التعليمية الناجحة.تربط المغرب والإمارات العربية المتحدة بالفعل علاقة جيدة بالنظر إلى عدد المغاربة الذين يعيشون هناك حاليًا للعمل أو الدراسة.

يزداد حضور جامعات الإمارات العربية المتحدة بشكل متنامي في التصنيف العالمي. كيف تفسر هذا النجاح؟

منذ تأسيسها، اعتبرت الإمارات العربية المتحدة التعليم أساسا ضروريا لبناء مجتمع قادر على مواكبة التقدم العالمي. في العقود الأخيرة، تركز اهتمام البلاد على بناء نظام تعليمي مماثل لنظام البلدان المتقدمة. على مدى عشرين سنة، تسارع هذا الالتزام من خلال الاستثمارات الجديدة في التعليم العالي وإنشاء مؤسسات مرموقة ببلادنا، مثل جامعة نيويورك -أبو ظبي وسوربون-أبو ظبي. اليوم لدينا أزيد من 70 مؤسسة للتعليم العالي معتمدة من قبل وزارة التربية، ما يمثل المحور الرئيسي للحرم الجامعية المخصصة للدراسات في المنطقة.

ما هي الجوانب التي تراهنون عليها لجذب الطلاب من جميع أنحاء العالم؟

أولا، تعليمنا من مستوى عالمي. فأربع جامعات في الإمارات العربية المتحدة مصنفة ضمن أفضل 20 جامعة في المنطقة لسنة 2020، وهي أكثر من أي دولة عربية أخرى. جامعتان لدينا أيضا احتلتا المراتب الأولى ضمن أفضل خمس جامعات في العالم العربي في سنة 2019، وفقًا لآخر تصنيفات تايمز للتعليم العالي العالمية. لأول مرة، يشمل هذا الترتيب أيضًا جامعتين من أفضل 50 جامعة في آسيا. بالإضافة إلى تقديم برامج ذات شهرة عالمية، أدركت دولة الإمارات العربية المتحدة أهمية الاستفادة من بيئة فريدة واستثنائية. فتجربتنا الثقافية التي لا مثيل لها تعتمد على التعايش السلمي لأكثر من 200 جنسية وثقافة وديانة. البلاد هي أيضا واحدة من أكثر البلدان أمنا على المستوى العالمي. فهي في النهاية حاضنة عالمية للابتكار وريادة الأعمال.

ما هو الدور الذي تخصصونه للابتكار؟

تدعم وزارة التربية رؤية واستراتيجية البلاد بخصوص النهوض بثقافة الإبداع والابتكار. في هذا السياق، سنقوم بتنفيذ مهمة ذات أهمية وهي تزويد الطلاب بالمهارات المهنية والثقافية الملائمة لاحتياجات القرن الحادي والعشرين. والتي ستمكنهم من مواكبة التطورات العالمية، ولم لا استباقها.

 




تابعونا على فيسبوك