على هامش الملتقى الدولي العربي والإفريقي ببوجدور

وفود أجنبية تشيد بالطفرة التنموية التي شهدتها أقاليمنا الجنوبية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك

الصحراء المغربية
الثلاثاء 19 نونبر 2019 - 15:56

اختتمت، مساء الأحد، بمدينة بوجدور فعاليات النسخة الأولى للملتقى الدولي العربي والإفريقي تحت شعار "دور الإعلام في التعايش السلمي ونصرة قضيتنا الوطنية العادلة"، المنظم من طرف جمعية الصحراء المغربية للدفاع عن الوحدة الترابية بشراكة مع عدد من الفاعلين في المجال.

واتفق المشاركون خلال الملتقى على تأسيس تنظيم يضم في عضويته جميع الدول المشاركة أطلق عليه اسم "المنتدى العربي والإفريقي للحوار والتعايش السلمي ونشر قيم السلام والتسامح".

وحسب مصدر "الصحراء المغربية" فإنه جرى انتخاب الأستاذ عزالدين خمريش من المغرب رئيسا للمنتدى بـ 35 صوتا مقابل 6 أصوات لكل من المرشحين الجزائري والتونسي بعد إعلان رئيس لجنة فرز الأصوات من دولة فلسطين عن نتائج الاقتراع الذي شهد، حسب المصدر نفسه، صراعا بين ممثلي الدول المشاركة لمنصب رئاسة المنتدى الذي سيتم اعتماده عضوا مقررا بمجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي بأديس أبابا طيلة أربع سنوات.

وأكد المصدر ذاته أن المغرب سيتولى رئاسة المنتدى خلال هذه الولاية التي ستمتد من فاتح يناير 2020 إلى 30 دجنبر2024 في شخص عزالدين خمريش، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق الدارالبيضاء، وباحث ومتخصص في شؤون وقضايا الصحراء.

وأوصى الملتقى الدولي على الصعيد الإقليمي بـ"تثمين كل الخطابات الملكية الداعية إلى فتح الحدود مع الجارة الشقيقة.. وتجديد ندائنا إلى المسؤولين بالجزائر للاستجابة إلى رغبة الشعبين الشقيقين في تحقيق هذا التواصل والتعايش الإنساني المنتصر للحقيقة والتاريخ واللغة والدين، ومناشدتها إلى الاحتكام إلى العقل في أفق إحياء المغرب العربي الكبير".

ودعا المشاركون كل الإطارات الجمعوية والمنظمات الدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة الإيطالية والتونسية والأرجنتينية إلى الالتحاق بفضاءات النقاش والتواصل داخل الملتقى خلال الدورات المقبلة.

وأما على الصعيد الوطني، فأوصى الملتقى بفتح نقاش مع جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء حول بروتوكول توقيع شراكة مع الجمعية بغاية تخصيص نسبة مائوية محترمة لطلبة أقاليمنا الصحراوية الخاصة بطلبات الترشيح لنيل شهادة الماستر.

وحسب مصادر "الصحراء المغربية"، فإن الملتقى الدولي حقق مدة يومين سقف انتظاراته واستطاع المشرفون على تنظيم التظاهرة أن يحولوا بوجدور الصامدة إلى منصة تداولية بين مختلف وفود الدول المشاركة في الملتقى خلال دورته الأولى كنسخة تأسيسية حول موضوع دور الإعلام في قضيتنا الأولى والتعايش السلمي.

وأشارت المصادر إلى أن هذه التظاهرة افتتحت من طرف عامل صاحب الجلالة على الإقليم، وحملت رسائل عبر تبادل التذكارات تؤكد أن موضوع قضيتنا الوطنية قضية مركزية واستراتيجية تعني الجميع، خاصة المجتمع المدني الذي يملك من الإمكانيات الذاتية ما يجعله يخلق جسور تواصل وتجاوب مع مختلف الشرائح الاجتماعية في المجتمعات الإنسانية الأخرى في العالم الذي تعجز أحيانا أن تصل إليه الدبلوماسية الرسمية.

واتضح ذلك بجلاء، حسب المصادر ذاتها من خلال نقاش الوفود المشاركة التي قاربت موضوع التعايش كمدخل حضاري يعزز قدرات المقترح المغربي لحل قضية الصحراء، بل تضيف أن تعميق النقاش واستمراريته امتد أحيانا إلى موائد الوجبات كما هو الحال أيضا في الجلسة السمرية وسط الصحراء.

من جانب آخر، أكدت المصادر أن اللقاء جعل أغلبية الوفود المشاركة تصحح جملة من المغالطات والمفاهيم والتصورات الخاطئة من خلال وسائل إقناعية مبنية على حجج وأدلة علمية وقانونية ومهارات تواصلية تفاوضية تميز بها أطر الجمعية سواء عبر مداخلات في الجلسات العامة أو من خلال نقاشات ثنائية. 

واستحضر البيان الختامي للملتقى المناخ الدولي العام والإيجابي تجاه قضيتنا الوطنية الداعمة للمقترح المغربي بتمكين أقاليمنا الصحراوية بالحكم الذاتي كحل واقعي متوافق عليه.

واعتبر البيان هذه المبادرة رغبة حقيقية من جانب المغرب في وضع حد للصراع المفتعل حول قضية الصحراء، حيث لاقت ترحيبا من قبل العديد من الجهات الدولية والإقليمية بما يفوق أكثر من 167 دولة، التي رأت فيها حلا جريئا ومنطقيا لنزع فتيل الأزمة.

وأشادت وفود الدول المشاركة بالطفرة التنموية التي شهدها المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس، خاصة بأقاليمنا الجنوبية إلى جانب ما يميز بلادنا من أمن واستقرار وتعايش سلمي ونبذ للكراهية والعنف.




تابعونا على فيسبوك