الدارالبيضاء: 64 جمعية ساهمت في تزيين أزقتها وصيانة وخلق حدائق بأحيائها

الصحراء المغربية
الأربعاء 16 يناير 2019 - 13:42

نظمت مقاطعة سيدي عثمان بالدارالبيضاء، أخيرا، فعاليات الأيام البيئية الثالثة، تحت شعار: "بيئتنا حياتنا"، بتنسيق مع شركة ليديك وشركة (مكومار)، وقسم المساحات الخضراء بجماعة الدارالبيضاء.

وأكد عبد الإلاه فراخ، النائب الأول لرئيس مقاطعة سيدي عثمان بالدارالبيضاء، أن "الهدف الأساس من تنظيم هذه الأيام البيئية السنوية، يكمن في تحسيس وتنمية الوعي وسط جميع الشركاء، خاصة المجتمع المدني والمواطنين، بأهمية المحافظة على البيئة، وفتح أوراش بيئية، والدفع نحو الحركة التطوعية، والتحفيز عليها للمساهمة في الحفاظ على الأشجار والحدائق والإبداع في تزيين الأحياء، ووضع برنامج لتوحيد الخدمات البيئية اللازمة".  وأوضح في تصريح لـ" الصحراء المغربية" أنه " لتنزيل هذه الأهداف قام مجلس مقاطعة سيدي عثمان بمجموعة من الترتيبات، من ضمنها، الجرد والتشخيص الدقيق من طرف مصالح المقاطعة للمساحات الخضراء والأغراس بجميع أحياء تراب مقاطعة سيدي عثمان، من بينها حي للامريم – حي النور، وحي السلامة، وحي مبروكة والمختار السوسي وسيدي عثمان 2، باستثناء منطقة الهراويين التي تنتظر تنزيل مشروع الأولويات بها بشكل كامل من طرف شركة العمران في إطار مشروع إعادة تأهيل المنطقة.

وأشار فراخ إلى أن مجلس مقاطعة سيدي عثمان سن، منذ سنة 2016، نشاط الأيام البيئية الذي أصبح تقليدا سنويا، والذي وصل اليوم إلى دورته الثالثة، بغاية تنزيل أهداف الميثاق الوطني للبيئة، خصوصا المواد 3 و 4 و5، التي تتحدث عن ضرورة عيش المواطن في بيئة سليمة، هذا إلى جانب توجه مجلس مقاطعة مدينة الدارالبيضاء، الذي يحث على تخصيص شجرة لكل أسرة، مبرزا أن مقاطعة سيدي عثمان نظمت هذه الأيام البيئية، كي تحقق هذه الغاية بانخراط السلطات في عمليات التحسيس بالبيئة، من خلال الحفاظ على الأشجار والحدائق بصفة عامة، وهي أمور أصبح المسؤولون في المقاطعة يشتغلون عليها سنويا.

  من جهة أخرى، أوضح المتحدث أنه في إطار المقاربة التشاركية والبحث عن شركاء في هذا المجال، شاركت 43 جمعية في النسخة الأولى، و54 في النسخة الثانية، ووصل العدد هذه السنة إلى 64 جمعية، وتركت أشغال هذه الجمعيات الأخيرة انطباعا جيدا وسط السكان، فمنها من شارك بالصباغة، ومنها من شارك بالتنظيف، وأخرى بتحسيس الأطفال وسكان الأحياء بضرورة المحافظة على نظافة حيهم، هذا إلى جانب الدور الكبير الذي قامت به شركة مكومار للنظافة، التي قدمت لهم خدمات جليلة حيث ساعدت المتطوعين، والفاعلين الجمعويين على تنظيف الحدائق والأحياء، من أجل تزيينها وغرس الأشجار والأزهار بها.

وتجسيدا للبعد البيئي المسطر في سياسة القرب والانفتاح التي تنهجها مقاطعة سيدي عثمان، كرهان تنموي للنهوض بالمنطقة بنيويا، واجتماعيا، وثقافيا وفق مقتضيات القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات والمقاطعات، وضعت المقاطعة استراتيجية متكاملة ومنسجمة ذات أهداف أساسية للمحافظة على البيئية في المنطقة.

 

 

 




تابعونا على فيسبوك