أناييس" تنظم "ديو داي تشالنج"

الصحراء المغربية
الإثنين 03 دجنبر 2018 - 15:20

أفادت زينب الحلو، نائبة رئيس الجمعية الوطنية لمستقبل غير المندمجين دراسيا "أناييس"، أن ملتقى "ديو داي تشالنج"، الذي يمثل سابقة من نوعها بالمغرب، يأتي للتحسيس بضرورة المرور إلى تفعيل الاهتمام بإدماج المصابين بالتثليث الصبغي في عالم المقاولة.

وتطرقت زينب الحلو إلى انشغال هذه الجمعية بهذا الموضوع، والمبادرات التي تقوم بها للدفع بعجلة التفكير في مستقبل هذه الفئة نحو آفاق أرحب.

رشيد الحسيني الخياطي، رئيس مجموعة "كا إل كا ليفينغ"، وأحد الفاعلين في مجال الإسهام في أوراش التنمية البشرية من خلال إطلاقه لعدة مبادرات مواطنة، أكد بمناسبة مشاركته في هذا الملتقى، أن التحفيز على تشغيل هذه الفئة من الشباب المغربي، من شأنها أن تعطي لهم دفعة قوية من الثقة في النفس والاستقلالية المادية، داعيا مكونات القطاع الخاص على وجه الخصوص إلى فتح أبوابها أمام هؤلاء الشباب تضامنا معهم ومع أسرهم، منوها في الآن ذاته بالعديد من المقاولات التي كانت سباقة لتحقيق هذا الطموح.

ويرى رشيد الحسيني الخياطي، أنه بالإمكان خلق صناديق لدعم جمعية أناييس وغيرها من الجمعيات الفاعلة في هذا المجال، من خلال اقتطاع ولو 100 درهم عن كل أجر سيتقاضاه تلامذة "أناييس" وغيرها من الجمعيات، لتعزيز تدبير وتسيير هذه الجمعيات وتطوير قدراتها أكثر فأكثر وتقوية آدائها لتقوم بالمهام المنوطة بها.

واعتبر رشيد الحسيني الخياطي أن قضية تشغيل هؤلاء الشباب تعد مسؤولية الجميع، مؤكدا أن هناك إرادة تتجسد من خلال الخطوات المتخذة في إطار المسؤولية الاجتماعية والمجتمعية للمقاولات في الكثير من المجالات، إلا أن موضوع التحسيس بمثل هذه موضوع الأطفال والشباب المصابين بالتثلث الصبغي 21، تمثل حسب رشيد الخياطي إحدى الأولويات حاليا من أجل تعميم هذه المبادرات المواطنة، وبالتالي إشراك أكبر عدد منهم في ميدان الشغل والإنتاج.

وقالت ياسمين الحلو، المشرفة على تنظيم "ديو داي تشالنج"، أن هذا اللقاء الذي احتضنته جمعية "أناييس" بمقرها بالدارالبيضاء، يأتي لترسيخ الوعي بأهمية إتاحة الفرصة للمصابين بالتثليث الصبغي 21 بالمغرب، للاندماج في عالم الشغل.

وأوضحت أن "ديو داي تشالنج" يمثل إجراء معمولا به في عدد من الدولة لفائدة هذه الفئة من المواطنين، مشيرة إلى أن هذا المفهوم انطلق في إيرلندا في بداية الأمر، لينتقل إلى بلجيكا، تم فرنسا الذي يمثل فيها حدثا وطنيا منذ سنة 2017.

ويرمي هذا الموعد إلى منح المصابين بالتثليث الصبغي 21، من الاندماج في عالم الشغل، حيث يقضي المستفيدون منه نصف يوم في إحدى المقاولات أو البنوك وغيرها، للاستئناس بالنظم المتبعة، وعقبها تكون هناك توظيفات من أجل فتح الأبواب واسعة أمامهم للانخراط في الإنتاج وبالتالي المساهمة في الدورة الاقتصادية.

واعتبرت ياسمين الحلو، التي تابعت دراستها في مجال التواصل بالخارج، أن الهدف من هذا اليوم هو تعزيز التوعية والتحسيس بهذا الجزء من أبناء الوطن، مبرزة أن نتائج لقاء الدارالبيضاء كانت مهمة وتدعو إلى التفاؤل، حيث بادرت إحدى البنوك موافقتها على إدماج ثلاثة من مصابين بالتثلث الصبغي 21، في حين عبرت مقاولات أخرى مثل جوميا على اهتمامها بهذه الفئة، وخلصت ياسمين الحلو إلى أن طموح هذه الفئة سيجعلها من دون شك قادرة على ولوج عالم المنافسة في مجال الشغل.

 

تصوير: الصديق

 

 


أناييس" تنظم "ديو داي تشالنج"




تابعونا على فيسبوك