نظمتها كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي

ورشة تكوينية بطنجة لتعزيز قدرات الصحفيين في مجال البيئة والتنمية

الصحراء المغربية
الإثنين 05 نونبر 2018 - 17:56

نظمت كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (مشروع التقرير الرابع للتغير المناخي) ورشة تكوينية حول موضوع البيئة والتغيرات المناخية، وذلك يومي السبت والأحد الماضيين بمدينة طنجة، وذلك من أجل تقوية قدرات رجال ونساء الإعلام في المجال البيئي.

وتطرقت الورشة التي حضرها أطر كتابة الدولة ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالمغرب، وخبراء في مجال التغيرات المناخية، وعدد من ممثلي الصحافة، إلى مجموعة من البرامج والأوراش المتعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة سواء على المستوى الوطني أو المحلي، كما تم عرض مختلف الاتفاقيات المتعلقة بالتغير المناخي.
وخلال الورشة قدم عبد الطيف بنصفية أستاذ بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط عدد من المواضيع البيئة التي يجب على الصحفي التطرق إليها، خاصة المتعلقة بالتغيرات المناخية، وذلك باعتماد مقاربات إعلامية حديثة قائمة على القواعد الأخلاقية والمهنية.
وركز بنصفية خلال الورشة على ضرورة اهتمام الصحافيين خلال اختيار المواضيع على السياسات الوطنية في موضوع البيئة والتنمية المستدامة، مع ضبط المواضيع والزوايا المتعلقة بالتغيرات المناخية، وذلك حتى يتسنى لهم إبلاغها للرأي العام والنقاش العمومي.
وأكد الأستاذ نفسه، أن للإعلام دور كبير في التحسيس بمختلف المواضيع البيئية عبر مساهمته في نقل المعلومة البيئة للمواطن، ورفع مستوى الوعي لديه بمختلف السلوكات التي تشكل خطرا وضررا بمجال البيئة والتنمية المستدامة، كما اشتغل الإعلاميون خلال الورشة على تقديم عروض تهم الكتابة الصحفية في المجال والقيام بتطبيقات عملية.

 ومن جانب آخر قدم المدير الجهوي لكتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة بطنجة عروضا حول حصيلة البرامج والمنجزات، وكذلك الأوراش ذات الأولوية كالاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، والاستراتيجية القانونية، ومجهودات المغرب في مجال الحد من التغيرات المناخية.
ومن جهتها استعرضت وفاء بوشواطة، مسؤولة بقسم التواصل بكتابة الدولة، التذبذب الذي عرفته تسمية وزارة البيئة منذ الستينات إلى الآن، وأهم أهداف ورهانات الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، كما شرحت بطريقة علمية مفهوم التغيرات المناخية والتحديات التي يواجها المغرب والعالم، والإجراءت التي اتخذها بلدنا في هذا المجال.
كما فسرت بوشواطة الاتفاقية الإطار للتغيرات المناخية منذ اتفاقية كيوتو، مرورا باتفاق باريس، ومؤتمر التغيرات المناخية الذي احتضنه المغرب في مراكش 2016، وقمة ألمانيا كوب 23. 

وقدم المشاركون في الورشة التي شهدت نجاحا حسب المنظمين مجموعة من التوصيات منها الاستمرار في دعم وتطوير قدرات الصحافيين والإعلاميين في هذا المجال من أجل إلمام أكبر بهذا القطاع من خلال مواصلة تنظيم هذه الورشات والعمل على تقوية شبكة الإعلاميين المهتمين بقطاع البيئة والتنمية المستدامة.

ومن مخرجات هذه الورشة أنه سيتم وضع برنامج عمل سنوي موجه للإعلام البيئي وقاعدة معطيات أو بنك معلومات يتعلق بالهيئات المسؤولة عن هذا المجال رهن إشارة.
يذكر أن كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة دأبت على تنظيم لقاءات تواصلية وتكوينية لفائدة وسائل الإعلام في إطار الحق في المعلومة وفي سياق الانفتاح الذي تنهجه كتابة الدولة اتجاه الإعلام كشريك أساسي له دور كبير   في التأثير على الرأي العام وهو ما يتطلب تبسيط مجموعة من المفاهيم من قبل المتخصصين.
يشار إلى أن هذه الدورات التكوينية تهدف إلى مد جسور التواصل بين مسؤولي الوزارة ووسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة والإلكترونية، اعتبارا للدور الأساسي الذي تلعبه هذه الأخيرة في تعبئة وإرساء ثقافة حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.


 




تابعونا على فيسبوك