عقدت الغرفة الجنائية الابتدائية لدى محكمة الاسئناف بالدارالبيضاء، جلسة أخرى من محاكمة توفيق بوعشرين، مالك يومية "اخبار اليوم"، اليوم الخميس، وأرجاتها إلى يوم الاثنين المقبل.
قرار التاجيل جاء بعد الاستماع إلى إحدى مصرحات الملف، وتدعى مارية مكريم، مديرة موقع "فبراير كوم"، التي حضرت اليوم للادلاء بشهادتها.
وقررت المحكمة تاخير الملف من اجل مناقشة ملتمس النيابة العامة باجراء خبرة تقنية على الاشرطة الجنسية التي حددت فيما يزيد عن 50 شريطا المحجوزة بمكتب توفيق بوعشرين خلال إيقافه.
وخلال جلسة اليوم، حضرت المصرحة مرية مكريم بارادتها حيث تقدمت نحو قاعة الجلسات رقم 8، حيث تعقد المحاكمة مغلقة، رغم أنه سبق للمحكمة أن قررت استقدامها عن طريق القوة العمومية، بسبب استدعائها اكثر من مرة دون استجابتها.
وحسب المعلومات التي استقتها "الصحراء المغربية" فإن المصرحة مرية مكريم وعكس مثيلاتها من المصرحات حضرت وابلغت المحكمة بكون سبب غيابها هو تواجدها خارج ارض الوطن، بسبب رحلة علاجية، موضحة انها بعد عودتها حضرت مباشرة لجلسة اليوم.
وكمثيلاتها من المصرحات السابقات عفاف برناني، رحنان باكور وامال هواري، اللواتي جرى استقدامهن عن طريق القوة العمومية، وحسب المعطيات المستقاة، واجهت المحكمة المصرحة مكريم بشريطي فيديو ضمن الاشرطة الجنسية المحجوزة بمكتب المتهم توفيق بوعشرين.
واكدت المعطيات ذاتها أنها صرحت بأن الصورة في الشريطين واضحة لكن ليست هي من تظهر إلى جانب الرجل فيهما، وهي تداعبه وتقوم بحركات حميمية.
وشككت المصرحة في أن يكون الرجل الظاهر في الشريطين المعروضين هو توفيق بوعشرين، نافية ان يكون الشريطين يخصانها، مؤكدة بذلك ما سبق وصرحت به امام عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية خلال التحقيقات في هذا الملف.
وقالت مصادر مقربة من القضية انه في حال موافقة المحكمة على ملتمس النيابة العامة باجراء الخبرة وكانت النتائج ايجابية فإن هناك احتمال كبير لمتابعة المصرحات اللواتي انكرن ما جاء في الاشرطة المعروضة عليهن بتهمة شهادة الزور والادلاء للمحكمة بمعطيات كاذبة.