شاهدة تربك محاكمة بوعشرين: محامو المشتكيات رأوها متناقضة واتهموا دفاع توفيق بتلقينها ما تقول

الصحراء المغربية
الجمعة 01 يونيو 2018 - 12:37

شهدت جلسة محاكمة توفيق بوعشرين، مدير نشر يومية "أخبار اليوم"، أمام جنايات الدارالبيضاء، تطورا اعتبر مثيرا بالاستماع إلى شاهدة ضمن خمسة شهود حضروا إلى الجلسة المغلقة التي عقدتها ليلة الخميس الجمعة، وهو ما أعاد إلى الواجهة "تشكيك" دفاعه في صحة الأشرطة "الجنسية" المعروضة.

وستواصل المحكمة اليوم الجمعة الاستماع إلى الشهود وأيضا المصرحات اللواتي قررت استقدامهن عن طريق استخدام القوة العمومية، بعد أن تخلفن جميعهن عن الحضور في جلسة ليلة الأربعاء الخميس باستثناء واحدة.

جلسة ليلة الخميس الجمعة، التي استمرت لأزيد من ثلاث ساعات قضتها المحكمة في الاستماع إلى الشاهدة، وهي الكاتبة الخاصة لبوعشرين، وتعتبر من شهود النفي الذين طالب دفاعه باستدعائهم، حيث عرضت عليها الأجهزة المحجوزة من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بمكتب مديرها "جهاز حاسوبه الخاص وكاميرا وجاهزي DVR  ومسجل الفيديو"، فنفت أنها من متعلقاته.

وحسب ما قاله دفاع الطرف المدني فإن دفاع المتهم نبه الشاهدة إلى أن ما تراه أمامها هو جهاز حاسوب مديرها، فبدى عليها الارتباك قبل أن تؤكد للمحكمة أنه فعلا حاسوب مديرها، وهو ما أسفر عن نشوب شنآن بين دفاع بوعشرين ودفاع الطرف المدني، الذي اتهم الشاهدة بالتناقض أمام ما تصرح به أمام المحكمة وما هو مضمن في محاضر الاستماع إليها أمام الفرقة، كما اتهم الدفاع والمتهم بتلقينها ما تقوله أمام المحكمة، وأصر على تسجيل ذلك في محضر الجلسة وهو ما استجابت له المحكمة.

ووجهت المحكمة وكذا دفاع بوعشرين ودفاع المشتكيات عددا من الأسئلة للشاهدة، وتباينت التصريحات التي استقتها "الصحراء المغربية" من دفاع الطرفين حول شهادتها، إذ قال النقيب عبد اللطيف بوعشرين، عضو هيئة الدفاع عن بوعشرين "الشاهدة  ورغم الارتباك أبلغت المحكمة أن الجهازين موضوع النزاع المتعلقين بالأشرطة المحجوزة لا علاقة لهما بالمؤسسة"، مضيفا أن تأكيد ما قالته يستنتج من كونها دائمة التردد على المكتب وتعرف ما تحتويه الرفوف والخزانة من أجهزة، مشيرا إلى أنها قالت إنها تغادر الجريدة في الساعة السادسة أو أكثر ولم يسبق لها أن غادرتها قبل مديرها". وفسر النقيب تصريحاتها على أنه "بالمقارنة مع زمن المضاجعات المدون في المحاضر فيكشف التداخل الزمني بينها وبين توقيت مغادرتها للجريدة، وأن هذه الشهادة تعتبر منعطفا خطيرا وستشكل احراجا لكل من يتهم بوعشرين".

أما دفاع المشتكيات المطالبات بالحق المدني، فأكد أن الشاهدة وقعت في تناقض بين ما صرحت به وما جاء على لسان مديرها المتهم، بخصوص الأجهزة والوقت الزمني الذي يستقبل فيه ضيوفه بمكتبه، ومن يغادر المكتب أولا هي أم هو، ونكرانها عدم رؤية بعض المشتكيات حضرن لمكتبه. ففي الوقت الذي أكد فيه المحامي لحبيب حجي عضو هيئة الدفاع عن المشتكيات، أن تناقض الشاهدة "يورط المتهم ويورطها أيضا، خاصة أنها أدت اليمين القانونية وأن المحكمة ليست غبية"، كاشفا أنها أنكرت كل شيء حتى حاسوب مديرها، وأن دفاع الطرف المدني طالب المحكمة بإجراء خبرة تقنية لدى مختبر الدرك الملكي على الأشرطة حتى ينتهي دفاع بوعشرين من ترديد أسطوانة التشكيك والفبركة. من جانبه هدد المحامي عبد الفتاح زهراش، عضو هيئة الدفاع نفسها بفضح كل من يحرض المصرحات الأخريات على "عصيان قرار المحكمة وعدم تنفيذ أمرها باستقدامهن بالقوة العمومية، لأنه لا وجود لأحد يتحدى القانون والقضاء".




تابعونا على فيسبوك