تحقيقات مكثفة لفك لغز العثور على جثة بلا رأس ولا يدين ضواحي أكادير

الصحراء المغربية
الأربعاء 28 مارس 2018 - 12:50

دخلت مصالح الدرك في سباق مع الزمن لفك لغز جثة مقطعة الرأس واليدين عثر عليها مواطنون، عشية الأحد الماضي، في المنتجع السياحي العين السخونة، الذي يبعد عن مدخل مدينة أكادير بحوالي 12 كلم، ويقع في النفوذ الترابي للجماعة القروية الدراركة.

وتفرعت التحريات المكثفة لكشف ملابسات هذا الحادث، منذ أول أمس الاثنين، إلى ثلاثة مسارات، إذ في الوقت الذي تتواصل الأبحاث العلمية والتقنية لتحديد هوية الضحية وتجميع  ما توفر من أدلة ومعلومات من العينات  التي أخذت من مسرح الجريمة، أطلقت عملية تمشيط واسعة في محيط المنتجع  المذكور بحثا عن الرأس واليدين اللذين ما زالا مفقودين، بينما تكلف فريق آخر بأخذ إفادات بعض من تصادف وجوده في المنطقة لحظة الإبلاغ عن الواقعة.  وتأتي محاولات عناصر الدرك، التابعة  للمركز القضائي بسرية الدراركة، لإزاحة الغموض المحيط بالجريمة وإيقاف  المشتبه فيه بارتكابها في ظرف زمني  وجيز، في وقت ينتظر أن يسفر   التشريح الذي أمرت النيابة العامة أن تخضع له الجثة بقسم الأموات بالمركز
الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير، عن تقديم معطيات إضافية  يمكنها أن تساعد في التحقيق. وكان سكان أكادير والمناطق المجاورة  لها عاشوا، أخيرا، أجواء رعب بعد  تسجيل قتل ثمانية أشخاص كانوا في  حالة تشرد عبر تهشيم رؤوسهم بحجر،  قبل أن تتبدد هذه المشاعر من نفوسهم،  عقب إعلان مصالح الأمن عن إيقاف  المتهم بارتكاب هذه الجرائم، والذي
أظهرت التحقيقات أنه يعيش بدوره حالة تشرد، وأن لديه عدة سوابق قضائية.  كما بينت، وفق بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أن المتهم، الذي يبلغ من  العمر 29 عاما، ارتكب 7 جرائم قتل في  أكادير وواحدة في مراكش بالأسلوب الإجرامي نفسه، إذ كان يهشم رؤوس مشردين ينامون في الشوارع باستعمال حجر.




تابعونا على فيسبوك