اقتحم شباب أعمارهم تتراوح بين 17 و22 سنة أول أمس الأحد بالمحمدية القطارات القادمة من فاس والقنيطرة والمتوجهة إلى مراكش والدارالبيضاء الميناء، إذ صعدوا بشكل وصف بالهمجي على المقصورات المصنفة بالدرجة الأولى.
وأفزع اقتحام هؤلاء الشباب على مقصورات الدرجة الأولى، المسافرين الأجانب، الذين انتابتهم حالة من الرعب في الوقت الذي فقد مستخدمو المكتب الوطني للسكك الحديدة السيطرة على هؤلاء الشباب الذين يتحدرون من مدينة برشيد.
عاينت "الصحراء المغربية"، حالة الفوضى التي أحدثها هؤلاء الشباب وهم يصرخون ويشتمون سكان كل من المحمدية والدارالبيضاء، ويدعون أن برشيد هي أحسن المدن.
قاصرون وشباب يحملون حقائب رياضية ومنهم من اغتنم حالة الازدحام لسرقة الهواتف المحمولة وأغراض المسافرين، كما عمل بعضهم على محاصرة قهوجي القطار، وسرقة بعض السلع والدخول معه في شجار إلى أن طلب النجدة من أحد المراقبين، الذي أعطى بدورة إشارة إلى مراقب ثان للالتحاق به على متن المقصورة.
وكانت شهدت محطة القطار المحمدية عصر أول أمس الأحد اكتظاظا، إذ اضطرت معه إدارة المحطة إلى وضع حواجز حديدية حتى لا يفلت أحد من أداء تذكرة السفر، لكن مع العدد الكبير لشباب برشيد استطاع أغلبهم الولوج عن طريق القوة.
وخارج محطة القطار داهم شباب آخرين الحافلات التي تقل إلى شواطئ المحمدية واقتحامها باستعمال القوة، بينما آخرون رشقوا الحافلات بالحجارة وتسببوا في كسر الزجاج، ومنعم من صعد فوق الحافلة ويصرخون بعبارات نابية ولا أخلاقية.
يشار إلى أن شواطئ مدينة المحمدية مثل "بلاج دافيد" و "صابليطت"، وميموزة، وصابليط، و "مونيكا و"سيسطا"، بينما أكبر الشواطئ استقبالا هو شاطئ المركز.