منشـورات الشرق تصدر مؤلفا حول تدبير مخاطر الصـحة العمومية

الصحراء المغربية
الإثنين 02 غشت 2021 - 09:11

أعلنت منشورات الشرق عن إصدارها لمؤلف مشترك يكتسي راهنية بالغة، ساهم فيه 25 خبيرا من تخصصات متنوعة، تهم الصحة العمومية والنتروبولوجيا الجتماعية وتخصصات طبية وفلسفية وسوسيولوجية والتحليل الاكرو- القتصادي.

ويتوجه محتوى الكتاب، الذي يتكون من 400 صفحة، إلى المغاربة والمجتمع الدولي ككل، وذلك بغض النظر عن المختلفات الجهوية واللغوية والهوياتية، إذ يهدف إلى الانخراط في الطابع الكوني لعملية تخفيض المخاطر في جميع مجالات الحياة البشرية، إذ يقترح الكتاب أفكارا ذات بعد إنساني، والتي يمكن أن تجد لها صدى في مجموع المجتمعات، إن كانت في الغرب أو في أمريكا أو بريطانيا أو إفريقيا أوآسيا أو غيرها، وفقا لا جاء في تقرير حول مناسبة صدور الكتاب، توصلت» الصحراء المغربية» بنسخة منه.

وتركز محتويات الكتاب على تأثير جائحة كورونا على الوضعية في الغرب، منذ عام ونصف، باعتبارها جائحة كونية تضرب بشدة العالم أجمع، قدم بخصوصها المشاركون في عملية تأليف الكتاب كلمتهم ورؤيتهم بخصوص سبل تخفيض المخاطر الصحية والحياتية الحالية.

ووفقا للتقرير نفسه، تتجلى النقطة الثانية البارزة من هذا العمل، في مطلب جودة وانسجام الآراء بغرض تأليف كتاب منسجم حول قضية أساسية ألا وهي تقليص المخاطر في المجتمع البشري الراهن.

وتبعا لذلك، ساهمت العديد من الشخصيات في إنتاج هذا الؤلف، عبر الادلاء بآرائها وتحليلاتها ومقارباتها وقراءتها للوضع الحالي الراهن، المتأرجح بين اليقين العلمي وحالة الارتياب العام للسكان الذين يرزحون تحت تداعيات أزمة صحية غير مسبوقة، فرضت نفسها على الغرب كما على باقي دول العالم.

على هذا الاساس انطلق تأليف هذا الكتاب من مبادرة التفكير في السياسات المستقبلية في مجال الصحة العمومية، بالنظر إلى ما يتسم به عالم اليوم من تهديدات للحياة الصحية والاجتماعية والاقتصادية والبشرية واسعة النطاق، والتي يمكن أن تؤدي إلى إعادة النظر في منظومة القيم وكل ما نعتبره كمكتسب في عالم يعيش على إيقاع تحولات عميقة وتهزمه اختلالات تقوض صلبة القواعد الاساسية التي يرتكز عليها مجتمعنا البشري.

وعلى مدى صفحات المؤلف، يقترح الكتاب مسحا لاشكالية تخفيض المخاطر في الميدان الصحي، إذ يتوجه إلى الطواقم الطبية الوطنية الراغبين في الاطلاع على كتب مرجعية لمساعدتهم على حماية أنفسهم بشكل أفضل وعبور الازمات الصحية والانسانية الثقيلة التي تهدد الانسانية.

وفي هذا الصدد، تضمن الكتاب فصل طويل خاصا بالتوصيات من أجل التوفر على بطاقة واضحة ودقيقة للمساعدة على إيجاد الحلول الملائمة للمشاكل العويصة التي تعترض المواطنين في أوقات الازمات الخطيرة.

وتبعا لذلك، يتوخى المؤلف الاجابة عن العديد من الاسئلة، سواء منها التي تشغل بال المرضى أو المختصين، ولذلك يعطي المؤلف الكلمة إلى العديد من الحساسيات الطبية لمعالجة الاشكاليات الاساسية لمجموعة من الأمراض، منها أمراض الرئة وأنواع السرطانات الاكثر خطورة، مرورا بالمشاكل التنفسية والأمراض المتنقلة جنسيا وداء السكري بنوعيه والأمراض الأيضية ومشاكل الإدمان، الصحة الجنسية، أمراض القلب، أمراض الجهاز الهضمي وأمراض الفاصل.

كما يضم الكتاب دراسة وتحليل لكثير من الجوانب المتعلقة بالصحة من أجل الإحاطة بالوضعية الحالية وتشخيص الأولويات والمور المستعجلة وإعطاء عناصر إجابة ملموسة وموثوقة لعداد المجتمع لواجهة الوضاع المستجدة التي تتسم بالأزمات الصحية والتي تتطلب تدبيرا جيدا للمخاطر عند النبع وتفادي بعض الخطاء والترددات، التي قد تكون لها تداعيات خطيرة. يجمع هذا المؤلف، الذي يشرف عليه عبد الحق نجيب، إيمان قنديلي، جلل توفيق، العديد من السماء، من بينهم دافيد غروسون، مارتن دودوف، بيتر هاربر، دافيد خياط، جان ماري هيدت، جان فرانسوا كليمون، رينة موكرزيل، عبد العزيز العلوي، غابرييل مالكا، شكيب كسوس، يوسف موجي، فارس ميلي، أمادو مهاتير با، أنايس فوسيي، محمد البراهيمي، نجيب بنسبيعة، سعيد الطاوجني ومصطفى السويح. وساهمت هذه الشخصيات، التنمية لمختلف الحساسيات والمشارب، كل حسب مجاله وانطلاقا من تجربته وخبرته الخاصة، مثقفون، فلسفة وعلماء اقتصاد، ساهموا في طرح مختلف جوانب إشكالية تخفيض المخاطر واشتغلوا على تشريح القضايا المستعجلة للعالم الذي نعيش فيه اليوم.

لقد رأينا كل ذلك وعشناه بالفعل، منذ اندلع الجائحة في الغرب، فقد تطلب الأمر:  الرجوع إلى ما كنا نعتبره من الممارسة اليومية لحفظ الصحة، نظافة اليدين، والجسم، والأماكن والفضاءات العامة، نظافة حقيقية وصارمة في جميع اللحظات بهدف مكافحة فعالة للفيروس القاتل وغير المرئي. وذلك دون الدخول في المزيد من التفاصيل الأكثر تعقيدا والمتعلقة بالطب الوقائي في مختلف المجالات من قبيل علاج السرطان، مكافحة التدخين، علم الفيروسات، التخصصات الطبية الوقائية، علم النفس والامراض ذات الصلة.




تابعونا على فيسبوك