أفادت مصادر طبية «الصحراء المغربية »، أن شريحة من مرضى التهاب الكبد الفيروسي نوع «س ،» يواجهون صعوبات في الولوج إلى بعض الأدوية الخاصة بمكافحة الداء، سيما منها المضادات ذات الفعالية المباشرة، الخاصة بوقف تطور الداء، والوقاية من بلوغ مرحلة تشمع الكبد أو سرطان الكبد.

المصادر نفسها، أن الأمر يتعلق بأدوية حديثة، تمكن من وقف انتشار العدوى بالداء إلى أشخاص آخرين، كما تساهم في علاج المصابين بالداء، بمن فيهم حاملو فيروس فقدان المناعة المكتسبة- السيدا. وذكرت المصادر ذاتها، أن هذه العلاجات مكلفة جدا، سيما أنها تتطلب برنامجا علاجيا، تتراوح مدته ما بين 10 إلى 16 أسبوعا، حسب الحالات المرضية، ما يجعل كلفتها الاجمالية غير متاحة لجميع المرضى. وتأتي هذه المطالب، موازاة مع اعتماد وزارة الصحة لمخطط القضاء على التهابات الكبد الفيروسية، بحلول سنة 2030 ، من خلال اعتماد تدابير مختلفة، من بينها، الرفع من نسبة الولوج إلى العلاجات، منها إطلاق دواء جنيس مقاوم لالتهاب الكبد نوع «س »، الذي شكل نقلة نوعية في مقاومة الداء في المغرب، من خلال خفض كلفته، مقارنة بالتركيبة الأصلية، وإدراجه ضمن العلاجات المقبول استرجاع كلفتها، من خلال التأمين الصحي الإجباري عن المرض. وتفيد وزارة الصحة، أن نسبة الشفاء باستعمال الدواء الجنيس، تفوق نسبة 90 المائة، كما أن أعراضه الجانبية، تكون أقل  بالمقارنة مع المستحضرات الأخرى. وينضاف إلى هذه التدابير، التشجيع على الكشف المبكر عن المرض، وخفض نسب اكتشاف حالات مرضية في مرحلة متقدمة من المرض أو بلوغها مرحلة تشمع الكبد أو سرطان الكبد، وفقا لمضامين البرنامج الوطني جديد للقضاء على التهاب الكبد «س »، المرتكز على ترتكز على توفير اختبارات الكشف والتشخيص والعلاج والوقاية من العدوى والحكامة والشراكة وتوفير المعلومات الاستراتيجية حول التهابات الكبد الفيروسي.