من يقاتل ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا؟

الأحد 06 دجنبر 2015 - 10:58
2926
(أرشيف)

بعد موافقة مجلس العموم البريطاني على المشاركة في الغارات الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، باتت خريطة القوى التي تقاتل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق على الشكل التالي:

- الجيشان السوري والعراقي والميليشيات المساندة:

* سوريا: يبلغ عديد الجيش 178 ألف رجل، حسب المؤسسة الدولية للدراسات الاستراتيجية، أي نصف ما كان عليه تقريبا في 2011، بسبب القتلى والانشقاقات. ويعتمد على ميليشيات (150 إلى مائتي ألف عنصر) أبرزها قوات الدفاع الوطني (90 ألفا).

وتتهم البلدان الغربية والعربية المنضوية في إطار الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن النظام السوري بتركيز هجماته على المقاتلين الذين تصفهم بـ"المعتدلين" وليس على تنظيم الدولة الإسلامية.

* العراق: يبلغ عديد الجيش 177 ألف رجل (المؤسسة الدولية للدراسات الاستراتيجية). وبعد اجتياح 2003، حل الأمريكيون الجيش (الذي كان عديده 450 ألف رجل) وأعادوا تشكيل قوة جديدة انهارت في 2014 أمام الهجوم الكبير لتنظيم الدولة الإسلامية. وبدأت واشنطن وحلفاؤها آنذاك بتدريب الجيش، والحكومة بإعادة تنظيمه.

ومنذ شتنبر، يستخدم الجيش طائرات إف-16 الأمريكية، ويعتمد على ميليشيات شيعية أو تضم أكثرية من الشيعة، مثل الحشد الشعبي، وقبائل سنية، لمساعدته.

- قوات كردية ومجموعات مسلحة :

* يدافع الأكراد عن مناطقهم مدعومين بغارات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن: وحدات حماية الشعب الكردية في شمال وشمال شرق سوريا، والبشمركة في شمال العراق.

* في سوريا، قوات سوريا الديمقراطية التي تشرف عليها واشنطن، وتضم وحدات حماية الشعب الكردي وميليشيات عربية وقبائل ومسيحيين من السريان. بالإضافة إلى جبهة النصرة التي تدور في فلك تنظيم القاعدة، وهي مجموعة جهادية منافسة لتنظيم الدولة الإسلامية تتحالف أحيانا مع مجموعات أخرى مقاتلة مثل حركة أحرار الشام الإسلامية.

- قوات أجنبية:

* تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة، يشن غارات منذ شتنبر 2014 في العراق، بناء على طلب بغداد، وفي سوريا حيث رفض حتى الآن أي تعاون مع نظام بشار الأسد.

واستبعد التحالف الذي يضم حوالي ستين بلدا منها بريطانيا وفرنسا ودولا عربية مجاورة لسوريا وتركيا التدخل بقوات برية في البلدين، لكن واشنطن أرسلت جنودا لتدريب القوات العراقية والكردية وقوات خاصة على الأرض لتنفيذ عمليات محددة ضد التنظيم.

وتنفذ 12 دولة أعضاء في الائتلاف غارات جوية على مواقع وتجمعات للتنظيم الجهادي (حوالي 8300 منذ سنة نفذت الولايات المتحدة أكثر من 80% منها).

وتتدخل ست دول (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وكندا وأستراليا والأردن) في العراق وسوريا. وتشارك الدنمارك وهولندا في العمليات في العراق فقط. في المقابل، لا تقوم دول أخرى (تركيا والسعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة) بغارات إلا في سوريا. ودول الخليج الثلاثة هي أقل نشاطا منذ تدخلها في مارس في اليمن ضد الحوثيين.

وتنشر الولايات المتحدة التي من المنتظر أن تصل حاملة طائراتها هاري ترومان إلى المتوسط، 3500 جندي في العراق ستضاف إليهم قوات خاصة (حوالي مائتي عنصر في العراق وخمسين حتى الآن في سوريا).

وتكثف فرنسا غاراتها على سوريا منذ اعتداءات 13 نونبر في باريس التي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها. وهي تستخدم 3500 جندي، وتنشر في شرق البحر المتوسط حاملة الطائرات شارل ديغول التي زادت قدراتها ثلاث مرات منذ 23 نونبر.

وقد شنت تركيا غاراتها الأولى مع الائتلاف في 28 غشت، وسمحت للولايات المتحدة باستخدام قاعدتها أنجرليك.

وأعلنت كندا أنها تريد وقف غاراتها من دون أن تحدد موعدا لذلك، لكنها تريد تعزيز قواتها الخاصة في كردستان العراق (69 رجلا في الوقت الراهن).

وستنشر ألمانيا، بالإضافة إلى المائة جندي الذين يدربون البشمركة، 1200 جندي للمساعدة في الحملة الجوية في سوريا مع فرقاطة إلى جانب حاملة الطائرات الفرنسية وطائرات استطلاع وتزويد بالوقود.

* روسيا: تشن موسكو حليفة دمشق، غارات منذ 30 شتنبر في سوريا دعما للنظام، بعدما عززت وجودها العسكري خلال الصيف. وتقول الصحافة الروسية إن موسكو أرسلت ألفي جندي إلى سوريا.

ويتهم الأمريكيون موسكو باستهداف المجموعات الأخرى المسلحة المعادية للنظام بدلا من تنظيم الدولة الإسلامية. ويجرى تنسيق على صعيد الاستخبارات منذ شتنبر بين روسيا وإيران وسوريا والعراق.

* إيران: تدعم طهران نظامي دمشق وبغداد، وأرسلت عناصر من الحرس الثوري إلى سوريا والعراق (حوالي 7000 رجل)، بحسب تقارير.

* لبنان: يقاتل حزب الله بما بين 5000 إلى 8000 عنصر إلى جانب قوات النظام في سوريا.  (أ ف ب)




تابعونا على فيسبوك