أجلت محكمة جنايات القاهرة، أول أمس الأحد، مواصلة محاكمة محمود عيساوي (19 عاما)، المتهم بقتل هبة العقاد، ابنة المطربة المغربية ليلى غفران، وصديقتها نادين في مدينة الشيخ زايد، غرب القاهرة، إلى غد الأربعاء.
من أجل الاستماع إلى شهادة الدكتور أيمن قمر، الطبيب الشرعي، الذي أنجز تشريح جثتي الضحيتين.
وخلال الجلسة الثانية للنظر في القضية، التي دامت أربع ساعات، وغابت عنها ليلى غفران، في حين حضر زوجها، مراد أبوالعينين، وجلس إلى جوار مطلقها إبراهيم العقاد، والد الضحية هبة، شكك دفاع عيساوي، في القرص، الذي يحتوي المعاينة التصويرية، وقال لهيئة المحكمة إن القرص تعرض للمونتاج لإخفاء أدلة البراءة، وطلب السماح له بتقديم شرائط أخرى للمعاينة، تختلف عما أحضره ضابط المباحث الجنائية للمحكمة.
واستمعت هيئة المحكمة إلى شهادة العميد جمال عبد الباري، رئيس المباحث، الذي أجرى التحريات في القضية، وقال إنه أحد الضباط المشاركين في فريق البحث، والمسؤول عن جمع التحريات والمعلومات من جميع فرق البحث، من بداية يوم الإبلاغ حتى نهايته، مضيفا أن المتهم اعترف له تفصيليا بارتكاب الجريمة.
وحين سألته المحكمة عن الأعمال، التي أنجزها، منذ ورود البلاغ حتى القبض على المتهم، قال إنه تلقى بلاغا من مستشفى دار الفؤاد في السابعة صباحا من يوم الحادث، باستقباله المصابة هبة العقاد، وبها طعنات نافذة ومتفرقة بالجسم، فتوجه إلى المستشفى والتقى علي عصام الدين، الذي أكد له أنه خطيب الضحية، ونقلها إلى المستشفى، فاصطحبه إلى مكان الحادث، ووجد باب الشقة مكسورا، وبالمعاينة، تبين وجود آثار دماء داخل الشقة، وعلى ستار النافذة المطلة على الحديقة.
وأثبتت المعاينة، أيضا، اختفاء الهاتفين المحمولين الخاصين بالضحية نادين، يضيف الضابط، وبعد مراقبة المكالمات، التي استقبلها الهاتفان، أثبت التقرير أن شابا، يدعى محمد ضرغام، يستخدمه، فألقي عليه القبض، واعترف أنه يخص صديقه محمود عيساوي، ليجري اعتقاله أيضا.
وعندما سألت هيئة المحكمة الضابط إن كان حضر تحقيقات النيابة أو المعاينة التفصيلية، أجاب بلا، وأضاف "إنها المرة الأولى التي لم أحضر فيها معاينة تصويرية ولا تحقيقات منذ عملي في المباحث منذ 27عاما"، ثم سألته المحكمة عن حجز ملابس المتهم عند ضبطه فأجاب بالنفي.
وأوضح أنه، إثر القبض على المتهم عيساوي، اعترف على الفور بجريمته تفصيليا، مبررا ارتكابه لها بأنها كانت بهدف السرقة، إذ كان يمر بضائقة مالية تزامنت مع دخول فترة الأعياد، فدخل إلى الشقة، بعد سكونها، وسرق هاتفين محمولين، ومبلغ 400 جنيه، ثم قتل الضحيتين هبة ونادين.
وخلال الجلسة حدثت مشاداة بين محامي الضحية هبة العقاد، والشاهد محمد ضرغام، صديق المتهم، بعدما اقترب من قفص الاتهام، وبدأ يتحدث إلى الأخير، فتدخل أحد المحامين لإبعاده عن القفص، وتطور الأمر إلى مشاجرة بين محامي الضحية والشاهد ضرغام، طرد على إثرها الشاهد خارج قاعة الجلسات.