بنشمسي يعلل الموقف بقطع الطريق على التطرف

نيشان تقرر عدم استئناف الحكم

الإثنين 22 يناير 2007 - 11:02

بعد مضي أسبوع على النطق بالحكم الابتدائي في قضية مجلة نيشان الأسبوعية، أعلن المسؤولون عن المجلة قرارهم بعدم استئناف الحكم الصادر في حقها

من قبل الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية في 15 يناير الجاري، والذي أدان اثنين من صحفييها، وهما إدريس كسيكس مدير النشر والتوزيع والصحافية سناء العاجي، بثلاثة سنوات موقوفة التنفيذ وأداء غرامة مالية قدرها 80 ألف درهم، لكل واحد منهما، مع إيقاف المجلة من الصدور لمدة شهرين منذ تاريخ النطق بالحكم

وأكد أحمد رضا بنشمسي، المدير العام للمجلة، أن قرار عدم استئناف الحكم، اتخذ لعدم إعطاء التطرف الإسلامي ذريعة لمزيد من التهجم على الصحيفة

وقال المدير العام لمجلتي »نيشان« الصادرة باللغة العربية وتيل كيل أسبوعية تصدر باللغة الفرنسية، في افتتاحية بعنوان »لماذا نتوقف هنا«، »لقد حسمنا الأمر، لن نستأنف الحكم، ولن نعطي فرصة جديدة لتغلب العاطفة على العقل

وتساءل بنشمسي عما إذا كانت »بعض المجموعات المتطرفة تنتظر فرصة استئناف الحكم لتغتنمها سياسيا وتزيد في صب الزيت على النار

وأضاف بنشمسي، في الافتتاحية ذاتها، »ما إن حظر الوزير الأول، إدريس جطو، »نيشان« في العشرين من دجنبر، حتى هب إسلاميون من كل الانتماءات، منددين بنا، ونقل التلفزيون ذلك مطولا، وسيطر الشارع على الحوار«، معربا عن أسفه بالقول »إننا كصحافيين كنا نسعى إلى كشف جذور الفكاهة الشعبية، لكننا سرعان ما تحولنا إلى مرتدين يتطاولون على الإسلام

وتبريرا لقرار عدم استئناف الحكم، شدد بنشمسي على أن »حقوقنا عزيزة علينا لكن ليست أغلى من استقرار بلدنا

واتخذ قرار عدم استئناف الحكم بعد عقد اجتماعات ومناقشات، كما أكدت مصادر المغربية، حضرها دفاع المجلة إلى جانب الصحافيين المدانين ومجلس إدارة المجلتين نيشان وتيل كيل والطاقم الصحفي

وبعد الاجتماع، كتب بنشمسي الافتتاحية يعلن فيها عدم استئناف الحكم للأسباب المذكورة، وهو ما أوضحه إدريس كسيكس في وقت سابق، حين أعلن أن موضوع التقدم بطلب استئناف الحكم الابتدائي ما زال قيد المناقشة

وكان ممثل النيابة العامة، طالب في مرافعته أمام المحكمة، بإصدار أحكام بالسجن مع النفاذ في حق الصحافيين وبمنعهما من ممارسة مهنتهما وبحظر نيشان

وبعد صدور الحكم على مدير نشر نيشان إدريس كسيكس والصحافية سناء العاجي، بالسجن ثلاث سنوات موقوفة التنفيذ وأداء غرامة مالية ومنع الأسبوعية من الصدور لمدة شهرين، أثار هذا الأخير ردود أفعال قوية في الأوساط الإعلامية والحقوقية، إذ اعتبر دفاع صحافيي الأسبوعية أحمد شوقي بنيوب أن مطالب النيابة العامة، في ما يتعلق بالمرافعة، كانت غير معقولة، مشيرا إلى أن المجلة تحترم عدالة القضاء، كما أنها تسجل عدم أخذ المحكمة بتلك المطالب

ومن جانبه، عبر كسيكس عن ارتياحه للحكم الصادر عقب المحاكمة، خاصة أن المحكمة لم تستجب لملتمسات النيابة العامة التي كانت في أغلبها مجانبة للصواب خاصة المنع من ممارسة مهنة الصحافة

واعتبر أن عقوبة الحبس الموقوف التنفيذ إيجابية بالنسبة إلى السياق الذي مرت فيه القضية، مضيفا أنه أصبح من الضروري أن يطرح للنقاش مبدأ العقوبة السالبة للحرية في قضايا الصحافة

وجاءت متابعة مدير نشر أسبوعية نيشان إدريس كسيكس والصحافية سناء العاجي، بناء على أمر من وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء للشرطة القضائية، بإجراء بحث في موضوع ما نشر في عددها رقم 91 بتاريخ 9 15 دجنبر2006 تحت عنوان النكت : كيفاش المغاربة كيضحكوا على الدين والجنس والسياسة إذ توبعا بتهتي جنحة المس بالدين الإسلامي، وجنحة نشر وتوزيع مكتوبات منافية للأخلاق والآداب، طبقا للفصول41 و59 و67 و68 من قانون الصحافة




تابعونا على فيسبوك