كشف مولاي حفيظ العلمي الرئيس المدير العام لشركة "سينيا" للتأمين، عن الهوية البصرية الجديدة لهذه الأخيرة، مؤكدا أن هذه المبادرة تندرج في سياق التجدد داخل الاستمرارية. واعتبر المسؤول هذه الخطوة بمثابة تكريس للأوراش الكبرى التي شرعت فيها "سينيا"، استنادا إل
وأبرز العلمي خلال ندوة صحفية عقدت يوم الاثنين بالدارالبيضاء، أن الشركة تراهن برسم سنة 2006 بلوغ معدل نمو على مستوى رقم معاملاتها بنسبة 17٪ أي 1360 مليون درهم، محددا لذلك برنامج عمل يهدف بالخصوص إلى الإعداد لتحرير أسعار فرع التأمين على السيارات، ابتداء من يوليوز المقبل، وكذا تعزيز إمكانيات"سينيا" التسويقية والتجارية، ووضع برنامج للجودة يتماشى مع المعايير الدولية.
ولتعزيز صورتها لدى الزبناء، أوضح العلمي أن شركته ستعمل وضع مقاربة شمولية تتمحور حول تدبير العلاقات مع الزبون الأولى من نوعها في سوق التأمين، وإنشاء خلية لدراسة الشكايات.
وقبل ذلك، أشار العلمي إلى أن سنة 2005 شكلت محطة واضحة في مسيرة "سينيا" التي اعتبرت خلالها رابع شركة تأمين واحتلت المرتبة 25 في ترتيب المقاولات بالمغرب، حيث عزا هذا التطور إلى ما نهجته شركته من إجراءات عملية، لخصها في تدارك جميع المتأخرات، وتحسين الجودة، وتعزيز الموارد البشرية، وتسوية الوضعية المالية، وإعادة تنظيم الحقيبة عبر قناة فسخ بعض العقود وتخفيض الأسعار، تم اكتتاب عقود جديدة ومتميزة.
وأبرز العلمي من جهة أخرى، أن رقم معاملات "سينيا" شهد برسم سنة 2005، ارتفاعا بنسبة 3.8٪ مقارنة مع سنة 2004، حيث وصل إلى 1160 مليون درهم، نتيجة نجاعة الاستراتيجية المشار إليها وفعالية الموارد البشرية حسب العلمي، إلى جانب إعادة الهيكلة التي شهدتها الشركة في غضون سنة 2005.
وأفاد الرئيس المدير العام لـ "سينيا"، أن هذه الأخيرة تستفيد اليوم منذ انتمائها لمجموعة "سهام" من خبرة هذا الهولدينغ، الذي أسس نجاحه وفق مولاي حفيظ العلمي على استراتيجية إنتاج القيم، وتنمية نشاطات متعددة تتميز بالتفاعل والترابط العملي والتجاري.
واستطرد مسؤول "سينيا" الأول موضحا، أن شركته شرعت سنة 2005، في إنجاز أوراش كبرى على جميع مستويات أنشطتها، وذلك مرورا من تطوير الاكتتاب إلى نمو الإنتاج وتدبير العلاقة مع الزبون، وكذا توسيع شبكة التوزيع.
وإنجاح هذا المسار، أكد أن "سينيا" قامت بتفعيل علاقاتها مع شبكة وسطاء التأمين، وبتوسيع شبكة وكلائها، بخلق 14 نقطة بيع جديدة في 13 مدينة، مع تمديد تغطيتها للتراب الوطني في كل من القنيطرة، تيزنيت، بوعرفة، آزرو ، ميسور، وسطات، ولم يغفل التذكير كذلك بأن "سينيا" استطاعت الـتأقلم مع متطلبات زبنائها، عبر تقديم منتوجات جديدة مثل "باك أسير أوطو" تمويل تأمين السيارات بفائدة 0٪ و "البيت" و"البيت الممتاز" "تأمين ضد الأخطار المنزلية".
كما عملت الشركة خلال سنة 2005، على تحسين خدمات الإسعاف واسترجاع عقود التأمين المكتتبة من قبل وكلائها لدى شركات أخرى.
يشار إلى أن "سينيا"، عملت على تدعيم التعويضات عن الحوادث الجسدية والمادية للتأمين عن السيارات، وذلك للوصول إلى وتيرة أفضل لأداء المستحقات، ولهذا الغرض يتم تعزيز مصداقيتها لدى شركائها محاكم، سلطة الوصاية، الأعوان.
وفي السياق ذاته وتعزيزا لهذا التوجه، وضعت سينيا مخططا مقاولاتيا برسم 2006 ـ 2008 تحت إسم »أوسكار« خدمة لطموحات الشركة ورهاناتها، حيث يتبنى هذا المخطط إدماج جميع فروع التأمين، انطلاقا من تدبير العلاقة مع الزبون، وتحصيل أقساط التأمين، مرورا بالأنظمة المهنية.