المدير العام لمنظمة العمل العربية ينوه بالمبادرات الملكية

إبراهيم قويدر لـ الصحراء المغربية لا ديمقراطية للجائعين

الجمعة 24 فبراير 2006 - 19:52
ابراهيم قويدر

أكد المدير العام لمنظمة العمل العربية، إبراهيم قويدر، أنه لا يمكن تحقيق الديمقراطية في وسط يفتقر إلى أبسط ضرورات الحياة اليومية للمواطن العربي، وعلى رأسها العيش الكريم، وتوفير حق الشغل.

وقال إبراهيم قويدر، في حديث خص به "الصحراء المغربية" ينشر يوم الأحد، إنه "لا يمكن تطبيق الديمقراطية على الجائعين المحتاجين"، مشددا على أن الحوار الاجتماعي مدخل أساسي لمعالجة الإشكاليات المطروحة على صعيد العمالة العربية، واعتبر أن التجربة المغربية رائدة في هذا المجال وجديرة بالاقتضاء .

وقال قويدر إن المغرب استطاع خلق آليات للحوار الاجتماعي، وما هو موجود في المغرب مبني على العمل الجاد لمعالجة ظاهرة الفقر بشجاعة، وبنوع من تسخير برامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية لتحسين الأوضاع العامة للأسرة المغربية، معتبرا أن ذلك سيساهم في الحد من عمالة الأطفال، ومن مشكلة البطالة، وسيعطي للديمقراطية شكلها المميز، لأنه لا ديمقراطية للجائعين.

وأشاد المدير العام لمنظمة العمل العربية، الذي حل بالمغرب للمشاركة في الدورة 33 لمؤتمر العمل العربي، الذي تنطلق أشغاله اليوم بالرباط، بتجربة هيئة الإنصاف والمصالحة في المغرب، التي اعتبرها مبادرة شجاعة تستحق الاهتمام والدراسة، داعيا القادة العرب إلى الأخذ بهذه التجربة المتميزة في مجال حقوق الإنسان.

ونوه بمبادرة التنمية البشرية، التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس، من أجل تحقيق التنمية المستدامة وتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين المغاربة.

وقال قويدر إن ما أعلنه جلالة الملك محمد السادس، من خلال تجربة الإنصاف والمصالحة، "بادرة شجاعة في المغرب، ولا يوجد حاكم عربي يستطيع أن يعترف بوجود أخطاء في الماضي، ويعمل على طي هذه التجاوزات في إطار جبر الضرر المادي والمعنوي لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان". وتابع "إنه شيء رائد نتمنى أن يقتضي به كل الحكام في العالم العربي".

بيد أن المدير العام لمنظمة العمل العربية أبدى لـ "الصحراء المغربية" قلقه إزاء مستقبل العمل العربي المشترك، وقال "إنني لا يمكن أن أتفاءل إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه".

وستنكب أشغال الدورة الحالية للمؤتمر، الذي يستمر ستة أيام، على دراسة تقرير المدير العام حول الحوار الاجتماعي، ومتابعة الاستراتيجية العربية لتنمية القوى العاملة والتشغيل، وتطبيق اتفاقيات وتوصيات العمل العربية، ومذكرة المدير العام حول الدورة 95 لمؤتمر العمل الدولي، الذي سينعقد في جنيف الصيف المقبل.

كما يبحث المؤتمر، الذي يعتبره إبراهيم قويدر بمثابة الضمير الاجتماعي العربي، وساحة للحوار الديمقراطي بين أطراف الإنتاج الثلاثة (الحكومات والباطرونا والنقابات)، عددا من القضايا الحيوية، التي تهم العمل والعمال في الوطن العربي، وسبل تعزيز مسيرة منظمة العمل العربية، وتحقيق أهدافها القومية، والدفع بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، من أجل الارتقاء بمستوى عيش القوى العاملة العربية، وبقدرتها الإنتاجية.




تابعونا على فيسبوك