والده يطالب بإنصافه بعد صدور حكم المحكمة

تحفيظ قضية وفاة تلميذ غرقا بتاونات

الإثنين 20 فبراير 2006 - 12:13
التلميذ المتوفي  رضوان

لم يستسغ والد التلميذ "رضوان العدلي" الذي لقي حتفه غرقا بنهر ورغة في 10 مارس من السنة الماضية، الحكم الصادر عن استئنافية فاس والقاضي بتحفيظ الدعوى القضائية التي رفعها على أنظار المحكمة بشأن ظروف وملابسات غرق ابنه وقت تواجده بالمدرسة، إذ وبناء على الفصل 49

والد الضحية، نفى في شكاية موجهة لمركز حقوق الإنسان، توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة منها، أن يكون طفله 12 عاما قد غرق من تلقاء نفسه وخارج وقت التمدرس، وأكد في هذا الصدد أن ابنه توجه صوب مدرسة التقدم بمركز "عين عائشة" على الساعة 12,35 دقيقة لمتابعة دراسته، غير أنه فوجئ بنبأ وفاته غرقا في النهر.

وبناء على الشكاية ذاتها، حمل الوالد مسؤولية وفاة طفله لإهمال إدارة المدرسة
بسبب غياب مدرسه واضطرار نائب المدير إلى اخراج التلاميذ من الحجرة الدراسية وتركهم إلى حال سبيلهم.

وهو ما تسبب بنظره في جعل ابنه يغتنم الفرصة للعب بالكرة رفقة زملائه جانب النهر المحاذي للمدرسة، وعلى اعتبار صغر سنه وتجاهله الخطر، فإن ابنه ارتمى وراء الكرة بالنهر ولقي حتفه فورا بعدما جرفه تيار مائي.

واعتبر والد الضحية حسب الشكاية أن المسؤولية تقع على عاتق الساهرين على استقبال وتمدرس التلاميذ إلى حدود انتهاء الحصص المسائية، معتبرا أن ابنه دفع ثمن الإهمال غاليا دون أن يجد من ينصفه.

مصالح الدرك بالمنطقة وبعد عملية بحث وتنقيب، عثرت على جثة الطفل بمنطقة الشلوحة على بعد ثماني كيلومترات.

وحسب المصالح ذاتها، فإنه جرى الاستماع إلى نائب مدير المدرسة، الذي أوضح أنه مارس المهمة على أعقاب إجازة مرضية للمدير، وهو ما جعله يقوم بمهام إدارية إلى جانب التدريس، وأنه كان لحظة غرق التلميذ يتواجد بساحة المؤسسة.

قبل أن يفاجأ بقدوم تلميذة نحوه تنادي بوفاة التلميذ رضوان العدلي وتبين من خلال التحريات التي قامت بها مصالح المركز الترابي للدرك الملكي بعين عائشة، أن الضحية كان منهمكا في لعب الكرة مع زملائه قبل حلول موعد حصة الفرنسية.

إذ كان أستاذ مادة العربية في إجازة، عندها اغتنم التلاميذ الفرصة للعب كرة القدم إلى جانب النهر وتشجع التلميذ الضحية لاسترداد الكرة بعدما سقطت باتجاه مياه النهر، إذ عمد إلى نزع سرواله وحذائه الرياضي قصد استرجاع الكرة سباحة، غير أنه لوحظ حسب زملائه، أنه بدأ يختفي ويظهر وسط مجرى النهر طالبا النجدة من راعي غنم كان بجانب الضفة الأخرى، ومع أن هذا الأخير لم يكن في مستطاعه إنقاذ الغريق، لكون التيار المائي أخفاه بشكل نهائي.

ما جعل زملاؤه يصرخون إلى حين قدوم مواطنين حاولوا عبثا البحث عنه دون طائل إلى أن جرى العثور عليه ملقى إلى جانب ضفة النهر جثة هامدة بعدما جرفه التيار لمسافة تناهز ثماني كيلومترات.

والد الضحية الذي لم يقبل فاجعة وفاة ابنه الوحيد غرقا، طالب بإنصافه واعادة التحقيق في ظروف وملابسات الحادث، بعد صدور حكم استئنافية فاس القاضي بتحفيظ الدعوى تحت طائل أنه مات غرقا بالنهر .




تابعونا على فيسبوك