أدانت محكمة الجنايات لمجلس قضاء بجاية في الجزائر، أخيرا، المتهم بارتكاب جناية الضرب والجرح العمدي المؤدي إلى فقدان استعمال أحد الأعضاء، ضد الضحية ابن أخيه، بثلاث سنوات سجنا نافذا.
وقائع القضية بدأت، حسب قرار الإحالة بلوم المتهم ابن أخيه لتدخله في شجار حدث بينه وبين أب الضحية، لينتهي الأمر بجناية قتل وتعود حيثيات الحادثة، حسب قرار الإحالة، إلى السابع من شهر دجنبر سنة 2004، حيث تقدم الضحية إلى فرقة الدرك الوطني لبلدية ملبو لرفع شكوى ضد عمه الذي اتهمه بضربه بواسطة سكين على يده اليسرى، مقدما شهادة طبية تفيد عجزه عن العمل لمدة شهر.
مصرحا أنه بتاريخ 27 نونبر 2004، بينما كان بالقرب من مقر عمله، التقى بعمه الذي بدأ يلومه على تدخله في الشجار الذي وقع بينه وبين أخيه (أب الضحية)، ثم ضربه بواسطة سكين أصابه على مستوى الساعد الأيسر، مسببا له جروحا بليغة نقل على إثرها إلى المستشفى، حيث سلمت له شهادة طبية تفيد عجزه عن العمل لمدة شهرين.
وعند عرض نفسه على الطبيب الشرعي بمستشفى خليل عمران ببجاية، قدمت له شهادة طبية تفيد عجزه عن العمل لمدة شهر، ليصرح بعدها المشتكى منه أنه بينما كان يقوم يوم الوقائع ببعض الأشغال المتعلقة بتركيب أنبوب صرف المياه نحو الحديقة بمنزله، منعه أب الضحية، مما أدى إلى وقوع شجار بينهما.
وفي اليوم الموالي التقى بالضحية فلامه على تدخله في الشجار الذي وقع بينه وبين أبيه (أخ الجاني)، فوجه له الأخير ألفاظا نابية محاولا بذلك الاعتداء عليه، ليقوم بإمساكه من معطفه، فدفعه إلى الوراء فاصطدم بصفيحة حديدية كانت خلفه سببت له جروحا بليغة بذراعه الأيسر.
وبموجب ذلك، تابعت النيابة العامة لدى محكمة خراطة، المتهم بجناية الضرب والجرح العمدي المؤدي إلى فقدان استعمال أحد الأعضاء وأثناء التحقيق القضائي، أعاد الضحية تصريحاته الأولى التي أدلى بها أمام الضابطة القضائية، مضيفا أنه يعاني من شلل في يده اليسرى بسبب تمزق الشرايين.
فيما تمسك المتهم بالأقوال التي أدلى بها سابقا، مؤكدا أنه تعرض للضرب من طرف والد الضحية شقيقه، وفي اليوم الموالي اعترض الضحية طريقه وتهجم عليه منتزعا له أزرار معطفه، فدفعه فاصطدم بصفيحة حديدية.
ونظرا لذلك، أصدر قاضي التحقيق أمرا بتعيين خبير طبي لفحص الضحية، فتبين أنه مصاب بالشلل على مستوى يده اليسرى نتيجة الجروح التي أصيبت بها وعليه، أحالت النيابة العامة المتهم على محكمة الجنايات لمجلس قضاء بجاية.
وخلال المحاكمة، تمسك الضحية بأقواله الأولى، وحاول المتهم أن يبرر أنه لم يكن ينوي جرح الضحية إنما رماه على الأرض دفاعا عن نفسه، مؤكدا أنه لم يتعمد أن يصيبه بجروح
وبعد المداولة القانونية أصدرت المحكمة في حقه عقوبة ثلاث سنوات سجنا نافذا.
(عن الخبر الجزائرية)