ملثمان يعترضان سيارة مرسيدس ويسرقان ركابها

السطو بالرصاص في إقليم ابن سليمان

الجمعة 10 نونبر 2006 - 10:26

اعترض ملثمان بإقليم ابن سليمان، أول أمس الأربعاء، سبيل سيارة من نوع "مرسيدس 240" زرقاء اللون وأطلقا النار على سائقها، كما احتجزا ستة أشخاص كانوا مع السائق وجردوهم من كل ما لديهم من نقود .

وأكدت مصادر أمنية، لـ "المغربية"، أن سائق السيارة، التي كانت متوجهة إلى ابن سليمان، حيث السوق الأسبوعي (الأربعاء)، وعلى متنها ستة أشخاص، أصيب برصاصة في فخذه الأيسر، ونقل إلى المستشفى الإقليمي قصد تلقي الإسعافات الضرورية، قبل أن يجري نقله مجددا إلى مستشفى ابن سينا بالرباط لاستئصال الرصاص.

وحسب المصادر نفسها، فإن الحادث دارت أطواره على بعد حوالي كيلومترين من المدينة، داخل طريق محاطة بغابة الفلين، حيث وجد سائق السيارة، الذي كان يقصد رفقة الركاب السوق لبيع ثلاثة رؤوس من الماعز (جديان) والتسوق، حجرا على قارعة الطريق، مما اضطره إلى النزول لإزاحته.

لكن بمجرد ترجله من السيارة، تحكي المصادر، فوجئ بملثمين اثنين، أحدهما طويل القامة قوي البنية الجسمانية والآخر قصير ويحملان بندقيتين، مشيرة إلى أنهما هدداه بالقتل في حال عدم الامتثال لأوامرهما، لكن السائق حاول الهرب سريعا نحو السيارة، فأطلق أحدهما عليه رصاصة أصابت فخذه الأيسر واخترقت باب السيارة من الجهة اليسرى.

وذكرت أن الملثمين طلبا من الأشخاص الانبطاح أرضا على بطونهم وأيديهم فوق رؤوسهم وسلباهما كل ما لديهم، مبرزة أن شاحنة ظهرت أمام الفاعلين تسير في اتجاههما جعلتهما يفران.

وأكدت أنهما لم يتمكنا من سرقة الجديان، وأن الضحايا عادوا إلى سيارتهم وتوجهوا صوب ابن سليمان، حيث ينظم السوق الأسبوعي، موضحة أن خمسة ركاب غادروا السيارة بمجرد وصولهم في اتجاه السوق لبيع ماشيتهم، فيما توجه السائق وأحد الركاب عن طريق الخطأ إلى مقر المنطقة الإقليمية للأمن الوطني بابن سليمان، بدل من سرية الدرك الملكي بالإقليم.

بعد ذلك، تقول المصادر، توجهوا إلى سرية الدرك، حيث جرى استدعاء سيارة الإسعاف لنقل الراكب المصاب إلى المستشفى الإقليمي بالمدينة، وبدء البحث مع الراكب الوحيد الذي ظل مع السائق، ثم استدعاء باقي الركاب الخمسة ضحايا الاعتداء.

أبرزت أن البحث استمر مع الأشخاص الستة، الذين كانوا رفقة سائق سيارة النقل السري، طيلة مساء أول أمس الأربعاء وأمس الخميس، في انتظار عودة السائق والإدلاء بباقي أقواله.

وأكدت أن شابا من نفس دوار السائق (دوار المعيدنات) عثر على خرطوش الرصاص الذي رجح أن يعود للرصاصة التي أطلقها أحد الملثمين، في الوقت الذي تحدث آخرون عن أن المكان الذي وجد به الخرطوش من المحتمل أن يوجد به خراطيش مختلفة بحكم الغابة ووجود عدة أشخاص من هواة القنص.

وذكرت مصادر قريبة من السائق أن هذا الأخير كان يتنقل ليلا لجلب بعض العمال من ابن سليمان إلى مقلع دوار المعيدنات(هوسيم) ويعيدهم مساء اليوم نفسه إلى منازلهم.




تابعونا على فيسبوك