السجن بالمؤبد لخمسة متهمين قتلوا الضحية مقابل ألف درهم

جريمة قتل في صالون للحلاقة بتيزنيت

الخميس 09 نونبر 2006 - 10:32

أدانت غرفة الجنايات باستئنافية أكادير، أخيرا، خمسة متهمين بالسجن المؤبد، لتورطهما في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد. وكان المركز القضائي بتيزنيت،

استمع في إطار التحقيق في الجريمة، إلى ثمان متهمين بالقتل العمد، متهمين بالإعداد لمخطط جهنمي للاعتداء على حلاق داخل صالونه وهو يستعد لحلق شعر أحد الزبناء، نتيجة صراع على عقار بين عائلتين بمنطقة تيزنيت، بعد أن استشرى الحقد في نفوس أفراد إحدى العائلات

اعتبر ملتمس النيابة العامة أن الجريمة عينية تسري معطياتها على جميع المتهمين، ما دام أن هناك اتفاقا مبدئيا على الاعتداء على الضحية وأن حضورهم جميعا وقائع الاعتداء، وتولي كل منهم دوره في حينه، بما في ذلك الحراسة، يضع على عاتقهم المسؤولية الجنائية

وبحسب أوراق القضية، انطلقت تفاصيل الجريمة، عندما توجه المتهم، محمد بيخندافن، رفقة باقي المتهمين يوم الحادث إلى مكان الجريمة، لحضور عملية الاعتداء مع الاتفاق المبدئي عليها، إذ تولى هذا الأخير الحراسة، فيما تولى الثلاثة الآخرون تنفيذ الجريمة وبينما كان البودراري في اليوم الثالث من شهر فبراير الأخير يجلس فوق كرسي الحلاقة داخل صالون، بمركز تيوعزة بتيزنيت، منتظرا عودة الحلاق إبراهيم الكلوشي، الذي خرج لإحضار الماء لكي يحلق له شعره، فوجئ بأربعة أشخاص يقتحمون الصالون ويضربون الكلوشي مدججين بسكاكين وساطور كبير ومدية

زرع المقتحمون الرعب في نفسي البودراري والكلوشي، بعدها تقدم نحو البودراري أحد المتهمين الأربعة ليضع فوق عنقه سكينا آمرا إياه بعدم التحرك والمقاومة والتزام الصمت، توقفت حركات البودراري، وظل يراقب مشدوها الثلاثة الآخرين يعتدون على الكلوشي، ويوجهون له الطعنات تلو الطعنات دون رحمة أو شفقة استمر مسلسل الطعنات في مختلف أنحاء جسد الضحية الكلوشي، وهو يصرخ ويستعطفهم حتى سقط على الأرض، دون أن يجدي استعطافه شيئا

غادر المعتدون الأربعة الصالون وأغلقوا بابه على الضحيتين، لينهض بعد ذلك البودراري، وتوجه مباشرة نحو الكنوشي تفقده، لكنه وجده قد فارق الحياة لينطلق في الصراخ والاستغاثة بالجيران

حضر عناصر الدرك إلى مسرح الجريمة، وجرت معاينة الجثة، التي نقلت إلى مستودع الأموات، فيما باشرت مصالح الدرك التحقيق في الحادث، وبعد استجواب البودراري، الذي حضر تفاصيل الجريمة، تعرف المحققون على الجناة، وجرى اعتقالهم

عند البحث مع المتهم الأول عبد العزيز بن عليوات، الذي قال إنه يعرف المسمى، محمد بيخندافن، بحكم إقامتهما بحي تارست، أقر بأنه التقى بيخندافن يوم فاتح فبراير، وطلب منه مرافقته إلى مسقط رأسه للانتقام من أحد الأشخاص هناك

اتفقا على اليوم الموالي وتوجها رفقة محمد مداح وعزيز الشعري وميلود بدراوه إلى منطقة تيوعزة بتيزنيت على متن سيارة أجرة وأضاف أن محمد بيخندافن كان يتلقى مكالمات هاتفية على طول مسار الطريق الرابط بين تراست وتيزنيت، وزعم أنها كانت من شخص يعتبر من أفراد عائلته يتابع مراحل الرحلة

وقال المتهم بن عليوات »لما وصلنا إلى تيوعزة، وجدنا في انتظارنا المسمى الطيب بيخندافن الذي سلم للمسمى محمد بيخندافن مفاتيح منزل توجه الجميع إلى المنزل مترجلين، وفور دخولهم البيت شرعوا في احتساء الخمر الذي أحضره المتهم محمد بيخندافن من أكادير

 وبعد حوالي نصف ساعة حضر كل من الطيب بيخندافن وعبد السلام الكلوش، وقدما لهم وجبة العشاء فيما أحضرعبد السلام ساطورا واعترف بن عليوات أثناء استنطاقه ابتدائيا، أن ابن أخيه محمد بيخندافن طلب منه ومن ثلاثة آخرين أن يرافقوه إلى تيوعزة للاعتداء على المدعو الحية ابراهيم الكلوشي

وأوضح أن دوره كان يقتصر على وضع السكين على عنق الضحية، مقابل 1000 درهم وعند الاستماع إلى المتهم محمد مداح، أكد ما جاء في تصريح المتهم الأول، مضيفا أنه ضرب الضحية على رجله، أما عزيز تكلف بضربه بالسكين على مستوى الرأي وقال المتهم إن ميلود قام بطعنه بالسكين في وجهه وعينه، مؤكدا أن عبد السلام الكلوشي هو من سلمهم الساطور، وفي السياق نفسه، اعترف المتهم عزيز الشعري بالجريمة، إذ أكد ابتدائيا وتفصيليا تصريح المتهمين بكونهم اعتدوا على الضحية من جانبه، قال المتهم محمد بيخندافن، عند استنطاقه أنه التقى ببن عليوات والعشري وبدراوة ومداح، وطلب منهم مرافقته إلى تيوعزة، إذ طلب منه عبد السلام الكلوشي استقدامهم للاعتداء على الضحية إبراهيم الكلوشي لكونه يتمرد عليه وعلى أبيه وأمه وعمه وابن عمه، واعدا إياهم بالتكلف بمصاريف الرحلة والسهرة

وصرح عبد السلام الكلوش بدوره أمام الضابطة القضائية أن له عداوة مع الضحية، لكنه نفى أن يكون على علم بأن محمد بيخندافن أحضر باقي المتهمين من تراست وعند الاستماع إلى سليمان بيخندافن، صرح أن سبب تسليمه مفاتيح منزله للمتهمين كان بطلب عمه الطيب دون أن يخبره بسبب قدوم الضيوف وأثناء الاستماع إلى الطيب بيخندافن، أكد أن كل ما في علمه هو أن ابن أخيه محمد قام بطلب من عبد السلام الكلوشي، استقدام أربعة أشخاص من إنزكان بغية الاعتداء على الضحية دون قتله، لكونه ذو سلوك قبيح ويعتدي على الناس، موضحا أنه بالفعل أحضر إليهم العشاء، وهو من أرشد مداح إلى الدكان، وهو من سلم 1000 درهم مقابل الاعتداء على الضحية، وأن عبد السلام قدم إليهم الساطور.




تابعونا على فيسبوك