المتهم رقم 15 محمد موساتن

المحاكمون المغاربة في اعتداءات 11مارس

الأربعاء 11 أكتوبر 2006 - 12:33

يعتبر محمد موساتن، وهو المتهم رقم 15 في هذه السلسلة عن المتورطين في اعتداءات مدريد الارهابية، شقيقا لمتهم رقم 14 ابراهيم موساتن.

وقد وجه إليه قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية خوان دي ألمو ، المكلف بالتحقيق في اعتداءات 11 ما رس، في الصفحة 1450 من التقرير القضائي، الذي أعده دي ألمو عقب الانتهاء من التحقيق وتوجيه التهم إلى من يشتبه في صلتهم باعتداءات 11مارس، التهمة ذاتها التي وجهها لشقيقه ابراهيم، وهي تهمة »الاشتباه في تعاونه مع تنظيم إرهابي«

اعتقل محمد موساتن الذي ازداد بمدينة تازة عام 1983، في اليوم ذاته الذي اعتقل فيه أفراد أسرته المكونة من أبيه علال وأمه صفية بلحاج وأخيه ابراهيم موساتن، وهو يوم فاتح فبراير 2005

أطلق سراح والديه فيما استمر اعتقاله إلى جانب شقيقه ابراهيم القاضي الإسباني خوان دي ألمو، الذي يحقق مع المتهم، أمر بسجنه كما فعل مع أخيه ابراهيم موساتن أربعة أيام من تاريخ اعتقاله أي في 5 فبراير 2005، بينما أمر القاضي عينه بإطلاق سراح أبيه وأمه وكما غادر شقيقه ابراهيم موساتن السجن، غادره محمد موساتن بأمر من القاضي دي ألمو في 18 يوليوز 2005، وذلك بكفالة مالية قدرها 600 أورو أصل اعتقاله كما بدى في التقرير القضائي دي ألمو، جاء بعد الاشتباه في أنه وأخاه قدما مساعدة لوجيستيكة، وبالضبط المساعدة على الفرار، لاثنين من العناصر المشتبه بتورطهما في اعتداءات 11مارس، وهما محمد أفلاح الذي قضى حسب الأمن الإسباني الذي رصد مكالمة هاتفية له من العراق مع أبيه يودعه فيها، وعبد المجيد بوشعر الذي تمكن من الفرار إلى خارج إسبانيا، لكنه اعتقل في ما بعد في صربيا في صيف 2005 فقد قاما أفلاح وبوشعر بالاتصال بمحمد موساتن، كما اتصلا بأخيه إبراهيم موساتن، وطلبا منه رقم هاتفي شيقيي والدتهما يوسف بلحاج وميمون بلحاج، اللذين كانا ساعتها في بلجيكا حيث يقيمان أصل

وقد جاء اتصال بوشعر وأفلاح به بعد حادث انفجار مبنى ليغانيس في الثالث من أبريل 2004 محمد موساتن في صفحات مختلفة من أجزاء التقرير، ترد تصريحاته التي أدلى بها للقاضي الإسباني خوان دي ألمو وأولغا سانشيرز النائبة العامة بالمحكمة الوطنية الإسبانية، عن صلته بخاله يوسف بلحاج، وخاصة طبيعة هاته الصلة التي كان يشتبه فيها القاضي فخاله يوسف بلحاج كان يتردد عليهم قادما من بلجيكا ويقيم معهم في البيت، ويخرج معه ومعه يلتقي بالأشخاص الذين يلتقيهم خاله، بمن فيهم عبد المجيد بوشعر ومحمد أفلاح وغيرهما، وتوجه معه إلى أماكن مختلفة منها مراكز الانترن

غير أن محمد موساتن يبرر مصاحبته لخاله بلحاج، بقوله كما جاء في الصفحة 1195 من التقرير القضائي

لما كنت الوحيد الذي لا يعمل في البيت، فإن خالي يوسف كان يطلب مني مصاحبته إلى عدة أماكن في مدريد في التقرير القضائي ذاته يرد بعض ما نقله محمد موساتن عن خاله يوسف أثناء توجههه إلى بلجيكا في ديسمبر 2004 لزيارة عائلته هناك ومن بينهم يوسف بلحاج ، حيث سأل محمد موساتن يوسف عن عبد المجيد بوشعر فرد يوسف بلحاج قائلا مجيد يعرف كيف يغادر إسبانيا وفي مناسبات أخرى من التحقيق أشار محمد موساتن إلى أن خاله يوسف بلحاج، كان يلج مواقع جهادية في الانترنت

ثم أضاف محمد قائلا إن خاله في إحدى المناسبات سأله إن كان يريد الذهاب إلى أفغانستان للجهاد كما صرح كذلك أن خاله كان لديه مال على رغم أنه كان لا يعمل، وأشار إلى أن بلحاج خرج ذات يوم في بلجيكا من مسجد وكان معه مال كثير ومن الاعترافات الأخرى التي اعترف بها محمد موساتن أمام القاضي الإسباني، المكلف بالاستماع إليه ولغيره من المشتبه بصلتهم باعتداءات مدريد في 11مارس 2004، على خاله هو، كون خاله يوسف أخبره ذات يوم أنه ينتسب إلى تنظيم القاعدة

وفي الصفحة 1195 يقيم القاضي في تقريره مقابلة غير مباشرة بين محمد موساتن وخاله يوسف بلحاج إذ ترد هذه المقابلة على شكل تبادل التصريحات بحيث تكون الأولى اتهاما والثانية ردا وتفنيدا لها في أحد ردود يوسف بلحاج على تصريحات محمد موساتن السابقة أمام القاضي الإسباني ومنها إخبار خاله له بأنه من القاعدة، أو سؤاله له عما إذا كان يرغب في الذهاب إلى أفغانستان للجهاد، يقول لم أكن أتصور أن ابن أختي يخترع كل هذه الأشياء«، ثم يضيف مصرحا بأنه لايعرف لماذا يكذب ابن أخته ثم ما يلبث أن يجد يوسف بلحاج تبريرا لما جاء في تصريحات ابن اخته، فيقول

ربما كان يرغب في قول أي شيء لتبرئة أبويه وأخيه الذين اتهموا تهمة كبيرة ويرد في عقب هذا التخاطب غير المباشر بين محمد موساتن ويوسف بلحاج، حيث يدلي الأول بتصريحات عن خاله والآخر يكذبها، تعليق للمحلل النفسي الذي يرافق المحققين والقاضي دي ألمو، في الاستماع إلى المشتبه بهم أثناء الإجابة عن التهم الموجهة إليهم في محاولة لاستثمار الجوانب النفسية والسلوكية لمعرفة مدى نطق المعترف بالصدق أو لا

فيقول المحلل كما ورد في التقرير القضائي في الصفحة 1199،إن الترجمة تفسد عليه الرصد السلوكي المباشر للمعترفين أو للمجيبين عن أسئلة واتهامات القاضي

لأنها تتم بلغة أجنبية عنه، والاستماع إلى الترجمة يخفي الكثير من المعطيات النفسية والسلوكية المضمنة في تصريحات المشتبه بهم

يذكر أن يوسف بلحاج وكذلك محمد موساتن قد أدليا بتصريحاتهما أمام قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية دي ألمو بلغتهم الأم العامية المغربية، بينما تكلف مترجمون بنقل اعترافاتهم وتصريحاتهم إلى اللغة الإسبانية.




تابعونا على فيسبوك