متهمان فاران في قضية تهريب الشيرا إلى السعودية

خمس سنوات سجنا نافذا لـ فقيه المخدرات

الإثنين 07 غشت 2006 - 10:14

قضت الغرفة الجنحية بابتدائية الدار البيضاء، نهاية الأسبوع، بخمس سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية، قدرها 5 آلاف درهم، في حق الفقيه وإمام مسجد الشهداء سابقا "م غ"، المتهم بتهريب كمية من المخدرات بمطار محمد الخامس في الدار البيضاء.


كما حكمت المحكمة بالحكم ذاته على المتهم الثاني في القضية "ن ب"، وبأدائه مبلغ 150 ألف درهم لإدارة الجمارك وتوبع الفقيه "م غ" إلى جانب متهم آخر "ن ب" يعمل مستخدما في وكالة أسفار في ملكيته، بتهمة حيازة المخدرات، وتصدير بضاعة محظورة دون تصريح من أعوان الجمارك وترخيصها.

وخلال جلسة أول أمس الخميس، استمع القاضي، للكلمة الأخيرة للمتهمين، إذ أنكر الإمام "م غ" مرة أخرى أي صلة له بالمخدرات التي وجدت بالحقيبة، كما اعتبر أن القرائن، التي اعتمدها قاضي التحقيق في النازلة، لا تدينه، بل تؤكد براءته، لأن المجتمع يعرف من هو الإمام "م غ"، وأنه يتوفر على رصيد قوي في خدمة الوطن، ولا يمكن له التضحية به من أجل أعمال مشينة.

كما أشار الإمام المتهم إلى أنه عديم السوابق القضائية، وأنه لا يتحمل المسؤولية في ما جرى، لأن معرفته محدودة بالمدعو "عبد الرحيم"، وهو صاحب السيارة الموجود لحد اليوم في حالة فرار، موضحا أنه تعرف عليه منذ سنة تقريبا، وهو من عرفه على شخص يدعى "حسن" يعمل بالديار السعودية، الذي طلب منه أن يبعث له الحقيبة موضوع المحاكمة إلى هناك.

وأكد المتهم الرئيسي على براءته وحسن نيته، موضحا أنه لم يلزم صاحب الوكالة بأن يرسل له الحقيبة إلى السعودية، بل كان مجرد التماس بذلك، وأن المعني "عثمان" من كان لزاما عليه تفتيش الحقيبة كما أكد أمام القاضي على تعاونه الكامل مع عناصر الشرطة القضائية كما استمع القاضي إلى المتهم الثاني "ن ب"، الذي نفى بدوره معرفته بصاحب السيارة من نوع "ميرسيدس ـ بنية اللون"، وكذا بمحتويات الحقيبة، وأضاف أنه عمل بالوكالة لمدة شهرين فقط، وأنه عندما حمل الحقيبة المشبوهة إلى المطار، كان ينفذ أوامر مشغله "عثمان"، وهو صاحب وكالة أسفار "المنار".

وقررت الهيئة بعد ذلك رفع الجلسة للنظر في طلبات السراح المؤقت، التي تقدم بها دفاع الظنينين، لترفض قبولها مرة أخرى عند انتهاء الجلسة.




تابعونا على فيسبوك