أغراه بالمال والمخدرات ليستمر في معاشرته

اعتقال شاذ جنسي هتك عرض طفل قاصر

الأربعاء 02 غشت 2006 - 14:22

أحالت الشرطة القضائية في مدينة ابن سليمان، بحر الأسبوع المنصرم، المدعو "س
ن" وهو من ذوي السوابق العدلية، المتهم بهتك عرض قاصر والتغرير به وممارسة شذوده الجنسي عليه، على محكمة الاستئناف في الدار البيضاء بعدما ضبط من قبل شقيق الضحية وهو يحاول الاعتداء ع

توجه الطفل القاصر "ز ع" مرفوقا بشقيقه البكر نحو مصلحة الشرطة القضائية بابن سليمان، ليقيد بشكاية في شأن تعرضه لاعتداء جنسي شاذ من قبل أحد الأشخاص
فتح رجال الشرطة محضرا قانونيا، استمعوا فيه لإفادات الضحية بحضور شقيقه، وأفاد الضحية من خلاله أنه تعرض للإغراء وهتك العرض، وحكى بالتفاصيل كيف تعرض للاستدراج من قبل المتهم، الذي استغل سذاجته وأغدق عليه العطاء، إذ منحه في البداية، يضيف الضحية مبلغ مائة درهم ليرافقه نحو الخلاء المحاذي للغولف الملكي المنزه بالمدينة، وابتلاه بتدخين المخدرات ليكون أكثر استجابه له، ومارس عليه الجنس بطريقة شاذة وعنيفة دون إكراه ثم افترق معه فور قضاء المتهم لحاجته
تكررت لقاءات القاصر بالمعتدي في الخلاء، التي تدوم إلى أن يشبع هذا الأخير رغباته الجنسية ثم يفترقان فيما بعد .

لكن القاصر بدأ يشعر بآلام شديدة، بدأ يرفض معها الاستجابة لرغبات المعتدي، رغم ما يقدمه له من هدايا ومال، وهو ما جعل المتهم يهدده باستعمال العنف ضده وإفشاء أمره لأمه وإخوته وبين أبناء المنطقة.

لكن القاصر رفض العودة إليه وغاب عن أنظاره لفترة، كانت كافية ليجن جنون المشتكى به، ويصل به الأمر إلى ممارسة الاعتداء الجنسي على القاصر في منزله، إذ اقتحم عليه مقر إقامته رفقة عائلته، محاولا إرغامه على الذهاب معه نحو مكانهما المعهود، وتهديده مرة أخرى بفضح أمره، ووسط صراخ الضحية واستغثاته بأفراد عائلته، خرج الشقيق الأكبر من إحدى الغرف، فانقض على المشتكى به، وواجهه بالقوة ودخل معه في شجار عنيف وتبادل اللكمات، أسفر عن تغلب الشقيق الأكبر على المشتكي، وتكبيل يديه ورجليه لكي لا يتمكن من الهرب، ثم انتقل رفقة شقيقه القاصر نحو مصلحة الشرطة ليبلغ عن الحادث، ويخبر الشرطة باحتجازه للمعتدي في منزل العائلة كما أصر القاصر أمام الشرطة على متابعة المتهم قضائيا وأدلى بشهادة طبية تفيد وقوع الاعتداء الجنسي عليه.

الشقيق الأكبر للضحية، أكد تصريحات أخيه وأفاد أنه في الوقت الذي تغلب فيه على المعتدي، وصلت أمه إلى المنزل، وأنه ترك هذه الأخيرة رفقته، وطلب من رجال الشرطة مرافقته لاعتقاله.

وبالفعل انتقل رجال الشرطة إلى هناك، وألقوا القبض على المتهم، الذي كان جاثما على ركبتيه متأثرا بجروح خفيفة، ثم نقل على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي للمدينة، حيث تلقى العلاجات الضرورية وجرى نقله إلى مقر الشرطة القضائية لبداية البحث معه رفقة الضحية ووالدته وشقيقه لاستكمال التحقيق
الأم من جانبها، أكدت في تصريحاتها أمام الضابطة القضائية، أنها عندما وجدت المتهم مكبلا ومحتجزا بالمنزل، لاحظت أنه كان في حالة غير طبيعية، لتتأكد من أنه لم يقتحم المنزل بهدف السرقة أو الانتقام من شخص ما، ثم أخبرها ابنها الأكبر أنه ضبطه داخل المنزل يهدد أخاه الأصغر، فدبت الشكوك في نفسها، خاصة عندما لاحظت تغير لون وجه ابنها الأصغر وتلعثمه في الكلام أثناء اسفسارها عن سبب تهديده له.

إلا أنه وأمام إصرارها اعترف لها بعيون دامعة، أنه والمعتدي كانت تربطهما علاقة جنسية، كان يمارس عليه المعتدي من خلالها الجنس بطريقة شاذة، وأضافت الأم أنها في تلك اللحظة، وجدت تفسيرا مقنعا لتغير تصرفات ابنها القاصر، الذي أصبح منطويا على نفسه وقليل الكلام، فألزمته حينها وضغطت عليه إلى أن باح لها بالسر الذي أحبط نفسيته .

وأفادت الأم أمام عناصر الشرطة المحققة، أنها بدورها تتقدم بشكاية تؤكد تعرض ابنها القاصر "12 سنة" لاستغلال جنسي متكرر من طرف المتهم وهو شاب يقطن بالحي ذاته الذي تسكن فيه العائلة، وأنه من ذوي السوابق العدلية، إذ خرج حديثا من السجن، وأضافت والدة القاصر أنها لاحظت تغييرا واضحا شاب سلوك ابنها، حيث بات منعزلا عبوسا وشديد الانفعال، كما ظهرت على ملامحه علامات الخوف والرعب، ولدى تضييقها الخناق عليه باستفساراتها المتكررة، وإسرارها على معرفة ما يخالج صدره الصغير، باح لها بكل ما انساق وراءه من إغراء جعل منه بضاعة جنسية يستهلكها المتهم كلما أحس برغبة جامحة في ممارسة الجنس، وأضاف أنه لما ندم على سلوكه رفض الاستمرار في إشباع رغبات المتهم الجنسية، بدأ المتهم يهدده بفضح أمره أمام أصدقائه وتوعده بالقتل حتى عاد للانصياع إلى نزواته.

كما أدلت بشهادة طبية مدتها خمسة عشر يوما تثبت تعرض ابنها للممارسة الجنسية على مستوى دبره، وزكت تصريحات القاصر كلام الأم، فجرى استقدام المتهم الذي كانت عناصر الأمن اعتقلته بتهمة اقتحام منزل الغير والاعتداء على ساكنته.

لم يدم بحث عناصر الشرطة القضائية طويلا مع المتهم، حيث اعترف بكل ما نسب إليه، وصرح أنه من ذوي السوابق العدلية المتعددة حول الاتجار في المخدرات، وأن المدد الحبسية التي قضاها خلف القضبان، جعلته يتحول إلى شاذ جنسي، يمارس دور الشاذ المفعول به داخل السجن، لكنه قرر بعد خروجه منه أن يلعب دور الفاعل.

وأضاف أنه كان يقتني مخدر الشيرا من شخص كان يلتقيه بوادي الشراط بالمدينة ليتاجر فيه، إلى أن ألقت الشرطة القبض عليه، وأدخلته السجن، وهناك أدمن يوميا على ممارسة الجنس مع بعض زملائه في الزنزانة، بشكل لم يستطع معه القدرة على الانقطاع عن ذلك، فقرر البحث عن أنيس ذكر له خارج السجن، لكن تعذر عليه ذلك، فبدأ يستهوي أطفال الجيران إلى أن وقع الضحية في شباكه فجعل منه خليله الذي يختلي به كلما اشتدت رغبته في ممارسة شذوده الجنسي، وعمد إلى هتك عرضه.

وأضاف أنه اقتحم المنزل بهدف إخافة القاصر وجعله يخضع لنزواته، لإحساسه برغبة جامحة في ممارسة الجنس عليه وأنه يئس من الترصد له خارج المنزل.




تابعونا على فيسبوك