القبض على متهم إيراني يعتبر العقل المدبر

تفكيك شبكة للهجرة السرية على الصعيد الدولي

الإثنين 29 ماي 2006 - 14:01

أحالت المجموعة الرابعة للأبحاث بالفرقة الجنائية الولائية بولاية الأمن بالدار البيضاء، على أنظار الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، خلال الأسبوع المنصرم، أربعة متهمين من أصل إيراني، وتابعتهم بتهم تكوين شبكة للهجرة غير الشرعية على الصعيد الدولي،

وقف المهاجران من جنسية إيرانية (فتاحي فاركود) و(فتاحي فزار) إلى جانب عمهما (فتاحي بيحروز) أمام مصلحة ختم الجوازات بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، للمصادقة على جوازات سفرهم.

سألتهم الشرطية المكلفة عن وجهتهم فأخبرها أحدهم أنهم متوجهون إلى دولة كندا
تمعنت الشرطية في التأشيرات وجوازات السفر فلاحظت شيئا غريبا، وشككت في صحتها
طلبت منهم الانتظار، وتوجهت نحو رئيسها في العمل وأخبرته بذلك وما هي إلا دقائق حتى تبين أن التأشيرات والجوازات الكندية مزورة.

أثناء الاستماع إلى أقوال المهاجرين الثلاثة، تبين أن (فتاحي بيحروز) عم المهاجرين الآخرين (فتاحي فاركود) و( فتاحي فزار)، وهو من أصل إيراني ويحمل الجنسية السويدية، ودخل برفقة أبناء شقيقه منذ مدة إلى المغرب من أجل الإشراف والاهتمام بسفرهما إلى كندا.

وأكد المهاجرون الثلاثة، أثناء التحقيق معهم، أنهم دخلوا إلى المغرب عبر دولة إسبانيا خلال الشهر الجاري، بالاعتماد على جوازات سفر كندية.

أحيل المهاجرون الثلاثة على مصلحة الفرقة الولائية الجنائية بولاية الأمن في الدار البيضاء، لاستكمال التحقيق معهم وعهدت مهمة التحقيق إلى المجموعة الرابعة للأبحاث بالفرقة ذاتها، التي بدأت التحريات بالاستماع إلى المتهمين الثلاثة، فأكدوا أقوالهم السابقة أمام شرطة المطار، وأضافوا أنهم كانوا ينوون الهجرة إلى كندا، وبعدما دخلوا إلى المغرب استقروا بأحد فنادق الدار البيضاء لمدة يومين ثم توجهوا في اليوم الثالث إلى المطار لأجل السفر إلا أنهم اعتقلوا لاكتشاف أن جوازاتهم مزورة وضبطوا متلبسين
وأمام الشرطة، أقروا أنهم حصلوا على جوازات السفر التي أثبتت أبحاث الشرطة العلمية أنها مزورة، من طرف شخص بلغاري الجنسية وهو من أصل إيراني، بعد تعرفهم عليه بقبرص.وأنه تكلف بعملية هجرتهم إلى المغرب ثم إلى كندا، وهو العقل المدبر لعمليات الهجرة غير الشرعية إلى هذا البلد مقابل 30 ألف دولار، إذ تكلف هذا الأخير بتنقلهم من تركيا إلى قبرص ثم ايطاليا، ففرنسا وإسبانيا في اتجاه المغرب.

حيث قام بإرسالهم إلى المغرب، على أساس الالتحاق بهم بالمغرب والإقامة معهم بالفندق نفسه لمدة ثلاثة أيام، دون إثارة أي انتباه لوجود علاقة تربط في ما بينهم وعند استفسارهم من قبل الشرطة عن مكان وجود العقل المدبر حاليا، أكدوا أنهم لايعرفون شيئا عنه، وأنه كان يقيم برفقتهم بالفندق إلا أنهم ولمجرد اعتقالهم هرب إلى وجهة مجهولة.

لكنهم أدلوا للشرطة باسمه وهو ( بوداغي علي) وأوصافه أعطيت التعليمات بالبحث عنه لدى المطارات وشرطة الحدود، وبالفعل ألقي القبض عليه بميناء مدينة طنجة، أثناء مغادرته المغرب في 15 من الشهر الجاري.

العقل المدبر وبعد إحضاره إلى مصلحة الفرقة الجنائية الولائية بمدينة الدار البيضاء، أكد أثناء التحقيق معه أنه كان يهم بمغادرة المغرب إلى قبرص، وأنه توصل بمعلومات عن اعتقال المهاجرين الثلاثة الذين سبق اعتقالهم، فغادر الفندق الذي كان يقيم فيه برفقتهم وسافر إلى مدينة طنجة.

كما اعترف بما هو منسوب إليه وأكد تصريحات المعتقلين السابقين واكتشفت مجموعة الأبحاث الرابعة، أن المتهم الرئيسي، سبق له وأن دخل المغرب أربع مرات نفذ خلالها عمليات تهجير مختلفة لأشخاص من جنسيات مختلفة.

فأحالته على محكمة الاستئناف بالدار البيضاء وتابعته بتهم تكوين شبكة للهجرة غير الشرعية على الصعيد الدولي، التزوير واستعماله والمشاركة فقررت المحكمة إطلاق سراح ثلاثة منهم وأمرت بترحيلهم خارج أرض الوطن، فيما تابعت المتهم الرئيسي بالتهم ذاتها.




تابعونا على فيسبوك