استغل خوفها وجهلها ليعتدي عليها

ست سنوات سجنا لمغتصب قاصر

الأربعاء 25 يناير 2006 - 11:10
ست سنوات سجنا لمغتصب قاصر

قضت محكمة الجنايات لمجلس قضاء بجاية في الجزائر، بالحكم ست سنوات سجنا نافذا في حق المتهم بارتكاب جناية هتك عرض قاصر لم تتجاوز سن السادسة عشرة، وجنحتي تحريض قاصر على الفسق وفساد الأخلاق بعد ثبوت التهمة عليه وتشبث الضحية والشهود بأقوالهم في جميع أطوار التحقي

ت
عود حيثيات القضية حسب قرار الإحالة، حين تلقت مصالح الدرك الوطني لبني منصور، مكالمة هاتفية في حدود الساعة الثالثة صباحا، مفادها وقوع شجار بقرية بين عائلتين بسبب تحويل فتاة قاصر من طرف جارها، المصاب أثناء الشجار بجروح بليغة. وعند تنقل رجال الدرك الى المكان، صرح لهم المتهم أن عم الضحية اعتدى عليه، وعند سماع الاخير، قال أنه ضبط ابنة أخيه القاصر رفقة المتهم داخل مرآبه مختبئين عن الأنظار على الساعة الثانية صباحا، وبعد عرض الضحية على طبيب مختص في أمراض النساء سلم لهم شهادة طبية تثبت فقدانها لعذريتها منذ مدة طويلة.

وعليه فتح تحقيق قضائي في القضية ضد المتهم على أساس ارتكاب جناية هتك عرض قاصر وجنحة تحريض قاصر على الفسق وفساد الأخلاق والزنا.

وأثناء التحقيق، صرحت الضحية أنها حضرت إلى القرية منذ أربعة أشهر، وأقامت في منزل جدها.

وفي الأيام الاولى تعرفت على المتهم الذي يسكن بجوار المنزل بعدما كان الاخير يقف دوما في شرفة منزله ويلوح لها بواسطة الإشارات بغرض إقامة علاقة غرامية معه. وفي أحد الأيام، بينما كانت في حديقة المنزل، اقترب منها وطلب منها الخروج إليه ليلا وإلا دخل إلى مسكنها. ونتيجة خوفها من ذلك، خرجت إليه ليلا خلسة وذهبت معه إلى مرآب سيارته، وهناك نزع عنها ثيابها بالعنف، ثم مارس عليها الجنس تحت التهديد، ومنذ ذلك الحين أصبحت تتردد على مرآبه يوميا عن طريق تسللها ليلا باستخدام مصعد يحضره المتهم لها، وكان يجبرها في كل مرة على ممارسة الجنس معه ويعدها بالزواج بعد أن يطلق زوجته، إلى غاية اليوم الذي جرى فيه اكتشاف أمرهما من طرف عمها، وهما يمارسان الجنس داخل سيارة في مستودع المتهم.

أما عم الضحية، فقد صرح أنه في يوم الوقائع بينما كان بالقرب من مسكنه، شاهد المتهم واقفا قرب حديقة منزله يتحدث باستعمال الإشارات مع ابنة أخيه التي كانت مختبئة بالمكان ذاته، وعند عودته إلى المنزل شاهده واقفا بالشرفة يتحدث مع الضحية بالطريقة نفسها، فراودته شكوك حول وجود علاقة بينهما، فقرر مراقبتهما.

وفي حدود الساعة الواحدة والنصف صباحا شاهدها تغادر غرفة نومها متجهة إلى الحديقة خلسة، ثم قفزت من فوق جدارها على مصعد أحضره المتهم، وعليه قام بإعلام والده بالامر ليتجها بعدها معا إلى مرآب المتهم وأخذا يدقان على الباب، وعند خروج المتهم إليه وجد ابنة أخيه بداخلها تقوم بترتيب ملابسها.

وعند سماع المتهم من طرف قاضي التحقيق، أنكر علاقته مع الضحية، وراح يؤكد حسب قرار الإحالة أنه يعرف الضحية بالوجه فقط، باعتبارها جارة له وأنه لا تربطه بها أية علاقة ولم يمارس معها الجنس اطلاقا.

وعليه أصدر قاضي التحقيق أمرا بمتابعة المتهم بجناية هتك عرض قاصر لم تكتمل 16سنة، وبارتكاب جنح تحريض قاصر على الفسق وفساد الاخلاق والزنا، وطالب بإحالته على محكمة الجنايات.

وأثناء المحاكمة، حاول المتهم التنكر للأفعال المنسوبة إليه، فيما ثبت الشهود والضحية على أقوالهم الأولى التي صرحوا بها أمام قاضي التحقيق، وطلب ممثل الحق العام أثناء مرافعته التي أعاد فيها سرد وقائع القضية التي تثبت التهمة ضد الفاعل من هيئة المحكمة تسليط عقوبة 12 سنة سجنا نافذا لما اقترفه من ذنب في حق الضحية، وبعد المداولة القانونية أدانت المحكمة المتهم بست سنوات سجنا موقوف النفاذ.




تابعونا على فيسبوك