التساقطات المرتقبة في الربيع حاسمة لنجاح الموسم الفلاحي

الثلاثاء 24 يناير 2006 - 15:40
الأوساط الفلاحية تتطلع إلى محصول جيد

يجري الموسم الفلاحي في ظروف جيدة حتى الآن، وما يعزز هذا المعطى الايجابي أهمية التساقطات المطرية التي شهدتها معظم مناطق البلاد في الأسابيع الماضية، وملاءمة الظروف المناخية في الشهر الماضي، وخصوصا الشهر الجاري الذي لم تسجل فيه موجة صقيع، شبيهة بتلك التي سا

وحسب مختصين، يرتبط نجاح المحصول الزراعي في المغرب بأمطار الخريف، ولكن أيضا بأمطار الربيع.
وتعد تساقطات مارس وأبريل حاسمة في تحقيق هذا النجاح أو عدمه، ولم يستبعدوا أن تشهد السنة الفلاحية استقرارا.

وكانت وزارة الفلاحة اتخذت في بداية الموسم جملة من التدابير التي قالت إنها "ترمي إلى خلق الظروف الملائمة للموسم وضمان سيره العادي"، وهمت الانتاج النباتي والحيواني والسقي والتمويل والتأطير.

وهمت الاجراءات تجميع ما يناهز 750 ألف قنطار من البذور المختارة والبذور الصالحة للبذر، ودعم يتراوح ما بين 80 و100 درهم للقنطار حسب الاصناف "مما يتوقع أن يمكن من تخفيض بيعها إلى 220 درهما بالنسبة للشعير و325 درهما بالنسبة للقمح اللين و370 درهما بالنسبة للقمح الصلب.

ويكلف الدعم حوالي 70 مليون درهم، إلى جانب الرفع من الدعم المخصص للمكننة لتصل إلى 40 % من ثمن الاقتناء، ومواصلة العمل ببرنامج تأمين الحبوب ضد الجفاف على مساحة 300 ألف هكتار مع مساهمة مالية للدولة تصل إلى 50 % بالنسبة لقيمة الانخراطات و120 مليون درهم سنويا لتكوين الرصيد الخاص بتعويض الفلاحين.

كما قامت بإجراءات لضمان خدمة الماء في المستوى المطلوب، ومنها ما هو ذو طابع موسمي يتعلق بالتحسيس والتنسيق بخصوص البرنامج السنوي للسقي، ومنها ما هو ذو بعد هيكلي يرمي إلى تحسين مردودية شبكات الري والاقتصاد في الماء.

ومن الإجراءات المتخذة من طرف الحكومة لدعم القطاع الفلاحي، دراسة إمكانية توطيد مستحقات الموسم الحالي مع إلغاء فوائد التأخير ومصاريف المتابعة، بالنسبة للفلاحين الآخرين الذين يؤدون ما عليهم بانتظام أو استفادوا من قروض في الماضي القريب وتضرروا بسبب الظروف المناخية لهذا الموسم.

وكانت السلطات اتخذت إجراءات في نهاية الموسم الفلاحي الماضي، الذي اتسم بانخفاض نتيجة الجفاف الصقيع .

وشملت تطوير أنواع جديدة للتمويل تستجيب لحاجيات الفلاحين وتهم القروض الخاصة للتشجيع على زراعة الأشجار المثمرة وخاصة الزيتون والخروب والنباتات الطبية، وقروض الاستثمار المكننة والسقي.

وقرض "خدمات" الموجه إلى حاملي الشهادات لتحفيزهم على خلق صناعة خدماتية في الوسط القروي، علاوة على إحداث "دار الفلاح"لمواكبة الفلاحين.




تابعونا على فيسبوك