كشف الملتقى الوطني الأول لداء السكري، الذي اختتمت فعالياته أخيرا في العاصمة العلمية، عن وجود ما يزيد عن 20 ألف مصاب بداء السكري بمدينة فاس.
واعتبر الملتقى الطبي، فرصة انكب من خلالها أطباء مختصون وممثلو ما يزيد عن 36 جمعية لدراسة العديد من القضايا التي تشغل بال الجمعيات المتدخلة في المجال، من ضمنها إحداث فيدرالية وطنية لداء السكري، وتدارس القوانين والجوانب التنظيمية لفائدة الجمعيات العاملة في المجال.
وقال أحمد حجاجي، رئيس جمعية الأمل لمرضى السكري بجهة فاس بولمان، في تصريح لـ " الصحراء المغربية " ، إن إنشاء الفدرالية الوطنية المغربية لداء السكري، يروم الدفاع عن الجمعيات الناشئة في مجال التحسيس بمخاطر داء السكري، وتأطيرها وتوسيع شبكتها وجعلها قادرة على تحمل تبعات الفحص والعلاج، إلى جانب تمكينها من الأدوية وآليات الفحص المتطورة مجانا للمصابين بالداء.
و قدم الأطباء المشاركون في الملتقى فحوصات مجانية لفائدة 1800 مصاب بداء السكري، موزعين على ثماني مقاطعات، كما سلمت 1000 حقنة و300 قارورة أنسولين لفائدة المستفيدين، وقال أحمد حجاجي ، إن مركز ابن الخطيب الوحيد المدينة، أضحى عاجزا عن استقبال العدد المتزايد من مرضى داء السكري، لطاقته الاستيعابية التي لا تتجاوز 30 سريرا مبينا أن فتح مركز ثان بحي الدكارات ليس بوسعه حل الأزمة.
وأوضح الجمعوي ذاته أن عملية البحث عن موارد لبناء مركز ثالث للفحص وتتبع حالات الإصابة بداء السكري سارية، إذ من المتوقع أن تنطلق أشغال إنجازه مركز ثالث نهاية الشهر الجاري بحي بنسودة، بإسهام من القطاع الخاص وجمعية أطباء السكري.وينتظر من المركز استقبال نحو 6000 مستفيد في اليوم الواحد.
وأفاد رئيس جمعية الأمل لمرضى السكري بجهة فاس بولمان، أن توصيات الملتقى، ركزت على ضرورة تدعيم عمل الجمعيات العاملة بالمناطق النائية، وتوفير بنك للمعطيات حول عدد الإصابات بداء السكري، وتوفير بنيات الاستقبال لفائدة الجمعيات الفاعلة، مع تمكينها من الموارد الضرورية لضمان انخراطها الايجابي في مسار مواجهة التحديات التي أضحى يفرضها استفحال الداء وما يخلفه من مضاعفات صحية وتكاليف مالية، خاصة فئات ذوي الدخل المحدود.
وأشار حجاجي إلى أن جمعية الأمل تستقبل يوميا ما يناهز 120 مستفيدا، وتصل تكلفة العلاج والمتابعة اليومية سبعة دراهم للشخص في اليوم الواحد.
وتهدف جمعية الأمل لداء السكري بجهة فاس، حسب رئيسها، تمكين مرضى السكري وذويهم من تربية صحية ملائمة وتحسيس مختلف الهيئات والأشخاص بمخاطر الداء والإسهام في الحد منه، كما تسعى إلى تعبئة الإمكانيات والموارد المتاحة لتقديم الدعم المادي والمعنوي لفائدة مرضى السكري خاصة المحتاجين منهم.