تقرير بشأن الصحة لعام 2006

المنظمة العالمية للصحة تحذر من قلة الأطباء في العالم النامي

الثلاثاء 11 أبريل 2006 - 12:25

كشفت المنظمة العالمية للصحة يوم الجمعة حسب ما أوردته وكالة رويترز، أن النقص الكبير في عدد الأطباء والممرضات يتسبب في انتشار أمراض يمكن الوقاية منها ووفيات في معظم أنحاء العالم النامي، في حين يسعى أخصائيو الرعاية الصحية للحصول على وظائف في الدول الغنية.

وذكرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في تقريرها السنوي 2006، أن هناك حاجة ملحة إلى ما يزيد على أربعة ملايين متخصص في مجال الصحة لسد الفجوة الطبية في 57 دولة معظمها في إفريقيا والمناطق الريفية في آسيا.

وقال تقرير منظمة الصحة، إن واحدا من كل أربعة أطباء وواحدا من كل 20 ممرضا أو ممرضة ممن تدربوا في إفريقيا يعملون في دول متقدمة وعلى سبيل المثال يعمل 29 في المائة من أطباء غانا في الخارج و34 في المائة من ممرضي زيمبابوي.

وأفادت المنظمة العالمية للصحة أن الدول الأكثر تضررا، ملزمة برفع ميزانياتها السنوية إلى 43 دولارا على الأقل للشخص الواحد خلال السنوات العشرين المقبلة للتغلب على الأزمة، علما أن هذه الدول تنفق ما متوسطه 33 دولارا على الرعاية الصحية لكل شخص سنويا.

وألقى تقرير المنظمة العالمية للصحة الضوء على الظلم الهائل في نظام الرعاية الصحية الدولي المهدد بزيادة تعقيد المشكلة مع جذب الدول الغنية للأطباء والممرضين من الدول الفقيرة، مما يفاقم وطأة أزمات صحية ناجمة عن أمراض مثل السيدا والملاريا والسل
وتضع منظمة "أنقذوا الأطفال" الخيرية البريطانية معظم المسؤولية على عاتق صندوق النقد الدولي، الذي تتهمه بفرض قيود على إنفاق الحكومات الإفريقية، تمنعها من الاستثمار في مجال الرعاية الصحية.

وأوضح تقرير المنظمة العالمية للصحة أن الأميركتين اللتين تعانيان من عشرة في المائة من عبء الأمراض العالمية، بهما 37 في المائة من إجمالي العاملين في الرعاية الصحية في العالم، وتنفقان ما يزيد على50 في المائة من ميزانية الرعاية الصحية العالمية.


وعلى النقيض فان إفريقيا التي تتحمل 24 في المائة من عبء الأمراض العالمية، بها ثلاثة في المائة من قوة العمل في مجال الرعاية الصحية، وتنفق أقل من واحد في المائة من إجمالي الإنفاق العالمي على الرعاية الصحية .

وتقول منظمة "أوكسفام" الخيرية ومقرها بريطانيا، أن طبيبا واحدا لكل 14 ألف شخص في زامبيا مقارنة مع طبيب واحد لكل 600 شخص في بريطانيا مثلا وبين تقرير منظمة الصحة العالمية، أن سرعة التمدن والطفرة الشبابية السكانية في كثير من الدول النامية تفاقم المشكلة، بينما يتوقع أن تستورد الدول الغنية المزيد من أخصائيي الصحة لعلاج سكانها.

وأوصت المنظمة بتوفير مانحي المساعدات تمويلا عاجلا وعلى المدى الطويل للتدريب في مجال الرعاية الصحية لمساعدة الدول الفقيرة على مواجهة التهديدات الآنية، مثل التفشي العالمي المحتمل لأنفلونزا الطيور بين الناس بعد تحولها الممكن إلى وباء، بالإضافة إلى وضع شبكات محلية للرعاية الصحية.




تابعونا على فيسبوك