قريبا سيعلن الذكور عن يوم عالمي للرجل

رحمة بورقية أول رئيسة جامعة مغربية

الأحد 09 أبريل 2006 - 16:00
رحمة بورقية

خرجت مجموعة من النساء المغربيات عن قاعدة وراء كل رجل عظيم امرأة ألغت التصنيف الأناني للرجل الذي وضعها في خانة الجنس اللطيف الضعيف، وتركها تزحف وراءه ، تمشي على خطاه ، متظللة بحركاته، حبيسة نزواته وأفكاره. حصلت على شواهد قل نظيرها عند الرجال، واحتلت مناصب

انتعشت مدننا بانتفاضة الجنس اللطيف، وازداد مع الانتفاضة أنين الجنس الخشن، وباتت نهاية عرشه وشيكة.
رحمة بورقية قائدة الثقافة والعلوم بمدينة الزهور، واحدة من نساء المغرب المبدعات، وأطلقت العنان لنهضة شاملة ومتنوعة داخل مدينة المحمدية، عبر كل المنابر الإعلامية والجلسات الفكرية والسياسية والثقافية في أكبر تحدي لجبروت الرجل، حللت فأمتعت، وناقشت فأقنعت.

أبدعت رحمة بورقية في عدة مجالات حيوية، ورفعت شعار التنمية والبناء بآليات ووسائل تجاوزت إمكانيات الرجل في عدة مناسبات، وفرضت أسلوب عملها وتقنيات ممارستها للحياة العامة من خلال ولوجها ميادين تقنية وعلمية حديثة، وإحراجها للنصف الآخر داخل منابر احتكرها لعقود خلت، وجعلت البعض من صنف الذكور يقاوم لإبراز مؤهلات عاش يستعرضها بغرور وتكبر، وأصبح يؤمن بضرورة الإعلان عن يوم عالمي للرجل، يذكر فيه معاناة الذكور والغزو النسائي الذي حمل شعار البقاء للأصلح.

ولعل رحمة بورقية رئيسة جامعة الحسن الثاني بالمحمدية، الحاصلة على الدكتوراة في القانون، قطرة من كأس عسل أنتجته أسراب من النحل المغربي، بعد رحلة من أجل الغذاء، بين حقول العلم والثقافة، ومجاري التراث والدفء العائلي.

كانت بورقية عميدة كلية الآداب والعلوم لفترة أربع سنوات وقبلها أستاذة علم الاجتماع والدراسات الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، قبل أن تتقلد منصب رئيسة جامعة الحسن الثاني بالمحمدية، وتعتبر أول امرأة مغربية تتقلد منصب الرئاسة داخل الجامعة المغربية، لها مؤلّفات عديدة حول موضوعات متنوّعة تتعلق بالمجتمع المغربي، ومن ضمنها التعليم والاجتماع والصحة، في ظلال السلطان : الثقافة والقوة والسياسة في المغرب مع مؤلف آخر.

قدمت أطروحتها العلمية حول الدولة والسلطة والمجتمع كشفت من خلالها عن آليات التحكم في الروابط بين الدولة والمجتمع مشخصة في قبائل آزمور إضافة إلى عملها المعنون في ظل السلطان،تهتم بعدة مجالات تهم المرأة والتنمية البشرية والتاريخ وتنمية المعرفة الأنتربولوجية والسوسيولوجية.




تابعونا على فيسبوك