أصدر محمد بلكانا، أستاذ الإسعافات الأولية، والبروفيسور أحمد بلباه، متخصص في أمراض الجهاز الهضمي وأمراض الكبد، كتابا يدور حول موضوع التهابات الكبد الفيروسية، ضمن سلسلة الإسعافات الأولية والعناية الصحية
إذ تطرق الكتاب إلى كيفية طرق الوقاية من الفيروسات
وحسب ما جاء في مقدمة الكتاب، اختار المؤلف محمد بلكانا موضوع التهابات الكبد، بعد أن توالت إلى مسامعه إصابة زملائه بأحد الفيروسات الكبدية، حينها التهبت لديه شعلة الاكتشاف والبحث عن أسرار هذه الفيروسات، وتبليغ نتيجة بحثه إلى القراء لتعميم الاستفادة وتجنب توالي انتشار الفيروسات المميتة بين أفراد المجتمع.
ومن النقط التي تناولها الكتاب الذي يحمل اسم " احذروا من أمراض الكبد " اللقاح الوحيد ضد التهاب الكبد من نوع " باء"، إذ بين أن اللقاح يعطي حماية فعالة ووقائية، يشترط أخذه وفق جدول زمني محدد، واتباعه باللقاحات الاستدراكية والامتثال للإرشادات الواردة في الوصفة الطبية أو المرفقة باللقاح والمفصلة لكل خصوصياته .
وبين الكتاب، أن اللقاح موجه للصغار كما للكبار خصوصا العاملين في الحقل الصحي مثل الأطباء والممرضين. واللقاح عبارة عن ثلاث أو أربع حقنات، حسب سن الملقح وإمكانية تكرار الاتصال بمحيط تواجد الفيروس المعدي.
إذ يحقن الشخص الذي يراد حمايته بالحقنة الأولى وبعد مرور شهر على ذلك يحقن بالحقنة الثانية والمسماة بالتذكير الأولي. وبعد مرور سنة يحقن الشخص بالحقنة الثالثة وهي حقنة التذكير الثانية التي تدوم حمايتها خمس إلى عشر سنوات.
ويشار إلى أن المغرب، يفرض تلقيح كل الأطفال للحد من العدوى والقضاء نهائيا عن المرض، إذ أدخل التلقيح ضمن التلقيحات الإجبارية والممنوحة مجانا من طرف وزارة الصحة.
كما أن الفيروس ألف وباء يعتبر ضروريا خاصة للمسافرين المتوجهين إلى مناطق يكثر بها انتشار الفيروس، كما ينصح بأخذه للمعرضين المباشرين للعدوى، أو الذين يتعايشون يوميا مع أحد المصابين بهذه الفيروسات، إذ يبقى اللقاح الوسيلة الاحتياطية والوقائية الأولى لتفادي المشاكل الناتجة عن خطورة الفيروس باء والإصابة بتشمع وسرطان الكبد.