أظهرت المنظمة العالمية للصحة (oms)، أن فيروس HSN1 أحد أخطر أنواع فيروسات الأنفلونزا، يؤدي إلى حدوث مضاعفات صحية خطيرة عند الإنسان المصاب به، وغالبا ما تؤدي به إلى الوفاة.
وتؤكد المنظمة أن فيروس (HSN1) يختلف عن باقي الحالات المرضية الأخرى الناتجة عن فيروسات، إذ يعتبر أمر الكشف عن هذا النوع من الفيروسات لدى الإنسان المصاب به صعبا للغاية لحد التعقيد.
فالإصابات المسجلة عبر العالم بأنفلونزا الطيور، مكنت المنظمة العالمية للصحة سوى من تحليل الحالة العامة للمرض، في الوقت الذي ظلت فيه معلومات كثيرة غامضة حول المرض يتطلب فهمها، خصوصا وأن الإصابات بالفيروس متغيرة وقابلة إمكانية للانتشار السريع وغير المرئي للمرض.
وأوضحت المنظمة في بلاغها الأخير، أن فترة حضانة فيروس أنفلونزا الطيور (HSN1) غالبا ما تكون أطول من الأنفلونزا الفصلية العادية، التي تدوم بين يومين إلى ثلاثة، إذ بإمكانها أن تستمر يومين إلى ثمانية وفي حالات أخرى تدوم 17 يوما حسب ما كشفت عنه التحاليل الإكلينيكية.
وسجل بلاغ المنظمة، أن الأعراض الأولية للإصابة بفيروس أنفلونزا الطيور عند الإنسان، تسجيل ارتفاع كبير في درجة الحرارة غالبا ما تتجاوز 38 درجة مائوية، إلى جانب ظهورأعراض مبكرة منها الزكام والإسهال والقيء وحدوث آلام بالبطن والصدر ونزيف من الأنف واللثة وأفاد البلاغ أن المرض لا يقترن بوجود مشاكل في الجهاز التنفسي، وإنما السبب يعود إلى الاتصال المباشر للشخص المصاب بالطيور الحاملة للعدوى.
وأشار بلاغ المنظمة إلى تطور الأعراض الخاصة بالمسالك التنفسية لدى العديد من المصابين بالفيروس، بحيث يحدث انهيار تنفسي مصحوب بـ "بحة" في الصوت و"قرقعة" عند الشهيق، وإفراز "نخامة" ذات لون متغير تكون ممزوجة أحيانا بالدم، إذ يؤدى تطور حالات الالتهاب الفيروسي بالرئة إلى إضعاف فاعلية العلاج بالمضادات الحيوية لدى أغلب المرضى.
وأفاد البلاغ نفسه، أن خبراء المنظمة خلصوا إلى وجود بعض المضادات الفيروسية، لها قدرات على تخفيض مدة رد الفعل الفيروسي وتحسين إمكانية إنقاذ حياة المريض، وذلك في حال ما إذا جرى تناول المضادات الفيروسية خلال 48 ساعة الموالية لظهور الأعراض.
وأوضح البلاغ أن المنظمة العالمية للصحة وضعت المضاد الفيروسي ((Oseltamivir ومضادات فيروسية أخرى رهن إشارة المختصين للعلاج والوقاية من الأنفلونزا الفصلية الذي لاتستغرق مضاعفاتها مدة طويلة، مذكرة أنه يجب البحث الجيد والسريع عن الآليات الكفيلة بتعميم كيفية ومدة الاستعمال المضادات في حالة الإصابة بأنفلونزا الطيور من صنف HSN1، إذ من الأفيد وصفه بشكل مستعجل وفي ظرف أقل من 48 ساعة عند ظهور الأعراض عند الإنسان، لضعف فاعليته بمرور المدة المحددة من لدن الخبراء.
ونبه تقرير المنظمة إلى ضرورة أخذ عينات سريرية للمرضى الذين يخضعون للعلاج، لإجراء تحاليل طبية لاحقة و ضمان متابعة تطور الحمولة الفيروسية وتقييم الحساسية تجاه الدواء.
وبين أنه لا يمكن تناول المضادات إلا بعد اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة، إذ بالإمكان أن يحدث توقف لاستعمال الدواء لدى المرضى في حالة خطيرة، أو عند التعرض لمشاكل هضمية حادة، وهذا يفرض حسب المنظمة العالمية للصحة أخذ الاحتياطات اللازمة عند التكلف بعملية علاج المرضى.