تدافع المستثمرين للاكتتاب في أسهم بنك الريان القطري

الجمعة 20 يناير 2006 - 16:24
مستثمرون في برصة الدوحة

وقعت مشاحنات مع تدافع مستثمرين من دول الخليج العربية للاكتتاب في أكبر عملية طرح عام أولي تشهدها المنطقة على الإطلاق لكن السلطات القطرية حافظت على الهدوء وأبقت شرطة مكافحة الشغب في حالة تأهب.

وحطم اندفاع الحشود الأبواب الزجاجية لملعب استأجرته الجهة المسؤولة عن إدارة الطرح البالغ قيمته 1.1 مليار دولار في بنك الريان الذي كان متوقعا أن يلقى إقبالا كبيرا بين المستثمرين في أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم.

وبدأ الاكتتاب الذي يستمر أسبوعين يوم الأحد وقال بنك قطر الوطني وهو البنك الوحيد المصرح له بتلقي طلبات الاكتتاب ان المستثمرين الإقليميين الحريصين على الفوز بنصيب من سوق الأسهم الخليجية المزدهرة عبؤوا 300 ألف طلب بحلول رابع أيام الاكتتاب .

وقال علي شريف العمادي الرئيس التنفيذي لبنك قطر الوطني لرويترز ان 400 موظف بالبنك يعملون فترات تصل إلى 17 ساعة يوميا للتعامل مع طلبات الاكتتاب وتسجيلها مبديا سعادته للطريقة التي جرت بها إدارة عملية الاكتتاب.

وفي ظل غياب نظام للاكتتاب الالكتروني يتدفق المستثمرون من أنحاء دول الخليج على العاصمة القطرية الدوحة.
وقالت وكالات سفريات ان الرحلات الجوية من السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم محجوزة عن آخرها .

وقال عبد الرازق النادر وهو مواطن سعودي قاد سيارته عبر الحدود وانضم إلى صف الانتظار منذ السادسة صباحا بالتوقيت المحلي 09.00 بتوقيت غرينتش انه بطريقة أو أخرى سيرجع إلى بلاده اليوم ومعه أوراق الاكتتاب .

وقدم المسؤولون القهوة إلى الرجال والنساء الذين وقفوا في صفوف منفصلة في ظل عاصفة رملية خفيفة لشراء الأسهم البالغ سعرها عشرة ريالات قطرية للسهم 75،2 دولار، وتمثل حصة 55 في المائة في البنك البالغة قيمته 2.06 مليار دولار .

وانفلتت الأعصاب أحيانا لكن السلطات تعاملت مع المشاحنات بسرعة، وظلت فرق مكافحة الشغب وعربات الإسعاف ورجال الإطفاء في حالة تأهب. وقدر أحد ضباط الشرطة عدد الناس بأكثر من أربعة آلاف شخص .
وخصص 80٪ من الإصدار للمواطنين القطريين والبقية لاكتتاب مستثمرين من عمان والسعودية والكويت والبحرين والإمارات الذين يتم تلقي طلباتهم في الملعب.

ورغم أن السعوديين مثلوا معظم الساعين للاكتتاب إلا أن أسواق الأسهم عبر المنطقة شعرت بأثر الطرح مع تسييل مستثمرين محافظهم لشراء أسهم بنك الريان.
وألقى سماسرة باللائمة في تراجع مؤشر بورصة دبي 2.5٪ على أسباب منها الطرح الأولى في قطر .

وتراجع المؤشر الرئيسي لبورصة الدوحة 8،5 في المائة هذا العام فيما يرجع بحد كبير الى نفس السبب.
وارتفعت الاسهم القطرية 70٪ في 2005 فيما تدفقت عوائد صادرات النفط على البورصات الخليجية التي يبلغ مجموع قيمتها السوقية نحو تريليون دولار
ورغم ازدهار الأسهم إلا أن عمليات الطرح الأولى نادرة نسبيا مما ينجم عنه طلب هائل على أي عملية طرح أولى تقريبا.

وفي سبتمبر تصدت الشرطة الإماراتية لحشود المستثمرين المتشبثين بطلبات اكتتاب في طرح بقيمة 560 مليون دولار لأسهم شركة دانا غاز .
وفاق الاكتتاب في طرح أسهم دانا الذي كان الأضخم في منطقة الخليج آنذاك الكمية المطروحة بما يعادل 139 مرة وصعد سعر السهم إلى أربعة أمثال سعر الطرح في أول ساعة من تداوله.




تابعونا على فيسبوك