فارقتني
وأنا في سباتي أحلم بحب يبقى بصماتي
لأبقى في وطن العشق
أحمل راياتي
استيقظت فإذا بي على شتاتي
لم أجد دموعا لمواساتي
لم أجد إلا نارا تأكل ذاتي
لما فارقتني؟ وقد أعطيتك مسك اخضراري
وأطعمتك من ثماري
وسقيتك ماء أنهاري
لم أكن أدري أن ليلك سيعادي نهاري وأن حبك بحر مل من غوصي وإبحاري هكذا أنت دوما يا طعم أقداري لما فارقتني؟ أمشي فتسبقني أخباري.
لتلغم مشواري
وتحرق أذاري
فيا من سلبت وقاري
هو العار، رقم داري
وجرح في دفاتر أشعاري
لما فارقتني
وفي صك رقي شهدت أنك عاشقي
وأنك دم في عروقي
وأنك ضياء في شروقي
لما فارقتني
والناس يسألون؟ ويتساءلون؟ عجبا لقولهم حين يقولون تارة يحيون
وتارة يقتلون فاكتم يا حبيبي لغز الخلاف
ولو كنت تحت سيف سياف أكتم وإلا سيكون اسمك مكتوبا عند كل عراف
نقبوا إن شئتم يا رفاقي
فوق سطحي أو في أعماقي فلن تجدوا لغز فراقي
مهما طال إحراقي
مهما طال إغراقي
فستبقى جذور الفراق في قلبي
أسقيه بدمع حبي
لما فارقتني؟ وطيفك في كل حجراتي
وأنت ذات في ذاتي تعصر دمعاتي
في كأس آهاتي لأشرب وحيدة
كل مراراتي
وفي صمت
أنتحر في بحر ذكرياتي