مذبحة بشرية في خريبكة

مدمن مخدرات يقتل أربعة مواطنين وفرسا

الأحد 12 مارس 2006 - 13:35
القاتل كان معروفا بإدمانه على تناول الأقراص المهلوسة

اهتزت مدينة خريبكة، نهاية الأسبوع المنصرم، على جريمة قتل جماعية، راح ضحيتها أربعة مواطنين وفرس كان ينوي مالكه بيعه بسوق البهائم الأسبوعي بالمدينة، بعد طعنهم من طرف شخص كان في حالة هيستيرية.


وكان القاتل المعروف بإدمانه على تناول الأقراص المهلوسة، وله سوابق عدلية في الإجرام، سدد عدة طعنات قاتلة وهو في حالة هيجان كبيرة لضحاياه الأربعة والفرس، في أماكن متفرقة بحي القدس، لقي على إثرها ضحيتان حتفهما في الحال، فيما لفظ الضحيتان الآخران أنفاسهما الأخيرة في مستشفى المدينة، بعد إصابتهما بطعنات خطيرة جدا.
وتعود أسباب الجريمة، حسب إفادات مختلفة، إلى خلاف قديم، بين الجاني الذي ألقي عليه القبض يوم الأحد المنصرم، مع بعض الضحايا داخل أسوار السجن، حيث كانوا يقضون عقوبات حبسية، موضحين أنه قرر تصفية حسابه معهم، فقتلهم وقتل معهم مواطنين آخرين وفرس بدون سبب.

وأفاد شهود عيان، أن السكين التي كان الجاني يطعن بها ضحاياها من الحجم المتوسط، موضحين أنها انكسرت بين أضلع أحدهم .

وتحولت جماعات المشيعين لجنازات الضحايا، زوال أول أمس الاثنين، إلى مسيرة احتجاجية بعد دفن الضحايا، انطلقت من المقبرة، في اتجاه مقرات السلطة الإقليمية والمحلية والأمنية والقضائية، احتجاجا على "تدهور الحالة الأمنية بالمدينة"، وتنديدا بـ "استفزاز أحد أفراد عائلة الجاني للمشيعين، وسكان الحي الذي كان مسرحا للجريمة".

وعلمت "الصحراء المغربية" أن استفزاز قريب القاتل، أجج سخط وتذمر السكان والمشيعين، خاصة عندما صاح قائلا بأنه سيعمل على إخراجه من القضية بسرعة كما جرى في قضايا سابقة، وقرروا تنظيم مسيرات احتجاجية أخرى مستقبلا، ضدا على الانفلات الأمني بالمنطقة.

يذكر أن مدينة خريبكة، شهدت يوم الخميس المنصرم، جريمة قتل أخرى في حق شاب أمام الباب الرئيسي للثانوية الإعدادية المسيرة، بسبب مزاح بسيط.




تابعونا على فيسبوك