هاتف نقال يتسبب في جريمة قتل

وضع 12 متهما وراء القضبان

الأحد 12 مارس 2006 - 13:06
هاتف نقال يتسبب في جريمة قتل

استغرقت محاكمة "جماعة أشرار"دوار بني ياحي ببلدية الحسيان، بدائرة عين النويصي بمستغانم في الجزائر، 11 ساعة، إذ استهِل بها افتتاح الدورة الجنائية لمجلس قضاء مستغانم، أخيرا، بحضور 12 متهما و15 شاهدا و10 محامين في قاعة غصت بأقارب المتهمين الرئيسيين.


نطقت هيئة التحكيم بـ 15 سنة سجنا للجاني الرئيسي، 10 و12سنوات سجنا لمتهمين اثنين ضالعين في ما حدث بعد أن وجهت لهم تهمة المشاركة في القتل العمدي، الضرب والجرح العمدي باستعمال سلاح أبيض، السرقة الموصوفة، تكوين جماعة أشرار والاعتداء على عون أمن أثناء الخدمة.

في حين حكم على تسعة متهمين آخرين كانوا تحت الرقابة القضائية بثلاث سنوات سجنا نافذا على كل واحد منهم.

وتعود أحداث القضية، التي هزت هدوء دوار بني ياحي، إلى تاريخ 27 ماي 2005، إثر تلقي فرقة الدرك الوطني مكالمة هاتفية من مواطنة، مفادها نشوب شجار حاد بين ابنها وشخص آخر، ولما وصل الدركيان إلى باب المنزل سمعا صراخ نساء وأطفال يطلبون النجدة، فهما إلى نجدتهم بعزل النساء في غرفة، وعند الوصول إلى نهاية الرواق، فوجئ أحدهما بضربة قوية على مستوى الخصر .

فسقط أرضا أين كان يتربص به كل من المشكوك فيهما، وقاما بسلب الدركي سلاحه وتسليمه إلى رفيق ثالث كان برفقتهما، فقام هذا الأخير برمي طلقات نحو السماء، واتجه بعد ذلك إلى الباب المغلق المطل على الجهة التي يتواجد بها المواطنون.

فتقدم حوالي مترين موجها السلاح الناري نحوهم، وأطلق عدة عيارات يمينا وشمالا مغيرا وضعية الرمي، فأصاب مواطنين اثنين على مستوى البطن، فكانت إصابة الثاني خطيرة، أودت بحياته بعد صراع مع الموت دام شهرا، في حين أصيب الآخر بإعاقة مستدامة .

واختلط بعدها الحابل بالنابل، بعد أن تحصن الجاني بإحدى الأشجار، مغتنما ظلام المكان، فقامت مصالح الدرك الوطني بمحاصرته، ولم يسترجع السلاح الناري من نوع "كلاشينكوف"من المتهمين الثلاثة، إلا بعد مفاوضات مع قائد الكتيبة في حدود منتصف الليل و25 دقيقة، ولم يسلم الفارون أنفسهم إلا بعد مطاردة طويلة، إلى درجة أن الجاني حاول الانتحار أثناء ذلك.

وبعدها مباشرة تمكنت وحدات الدرك الوطني من إيقاف باقي أفراد "جماعة الأشرار"وتفتيشهم، حيث تم حجز أسلحة بيضاء مختلفة تتمثل في سيوف وثلاثة عصي خشبية وعصا حديدية وخنجرين وخنجر مطبخ.

وسبب المشاجرة، التي تحولت إلى معركة بين المقبوض عليهم، الذين جاؤوا من بلدية مزغران المجاورة، هو هاتف محمول سرق من أحدهم.




تابعونا على فيسبوك