تشهد قضية تسمم غذائي بداخلية ثانوية الرسموكي التأهيلية بإقليم تيزنيت تطورات متسارعة، بعد تسجيل ارتفاع لافت في عدد الحالات. فوفق معطيات جديدة تم تأكيدها الإثنين 17 نونبر الجاري، ارتفع عدد التلاميذ الذين يُحتمل أنهم تعرضوا لتسمم غذائي إلى 66 حالة، بعدما أدلى عدد من النزلاء بإفادات تشير إلى معاناتهم من أعراض متقاربة، أبرزها آلام البطن، والغثيان، والاضطراب الهضمي.

وبحسب الإفادات التي تلقتها "الصحراء المغربية"، فإن الحالات الإضافية التي جرى رصدها لاحقا تم اكتشافها من طرف لجنة مختصة انتقلت إلى المؤسسة الثانوية من أجل تتبع الوضع الصحي للتلاميذ والتحقق من طبيعة الأعراض المسجلة. وقد ساهم تدخل هذه اللجنة في تحديد حالات جديدة لم تكن قد ظهرت خلال الساعات الأولى من الحادث.
وبحسب المعطيات المذكورة، فقد استفاد جميع التلاميذ المعنيين من الوصفة الطبية المعمول بها وفق البروتوكول الصحي المعتمد في مثل هذه الحالات، حيث خضعوا للفحوصات الضرورية وتلقّوا العلاجات الأولية المطلوبة.
ورغم ارتفاع العدد الإجمالي للحالات المشكوك في إصابتها، تؤكد المصادر الطبية أن الحالة الصحية لجميع التلاميذ "مستقرة ولا تدعو للقلق"، في وقت تستمر فيه الجهات المعنية في تتبع الوضع عن كثب، ريثما يتم الكشف عن نتائج التحاليل التي ستحدد بشكل دقيق أسباب هذا الحادث.
وتترقب الساكنة المحلية والأطر التربوية صدور بلاغ رسمي يوضح ملابسات الواقعة، وسط دعوات لتعزيز شروط السلامة الصحية داخل الداخليات وتكثيف المراقبة لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث.

سعيد أهمان

---