في حادث مأساوي هزّ إقليم خريبكة، لقي خمسة أشخاص مصرعهم، بينهم أب وأم واثنان من أبنائهما وعمّهم، بعد غرقهم الأربعاء داخل حوض مائي مخصص للسقي بدوار أولاد سعد، ضواحي المدينة.
وحسب مصادر محلية، فقد بدأت المأساة بسقوط الأم داخل الصهريج البلاستيكي العميق المخصص لتجميع مياه السقي، في ظروف ما تزال غامضة، قبل أن يحاول زوجها وأبناؤهما إنقاذها دون جدوى، ليلحق بهم أحد أبناء الدوار أثناء محاولته المساعدة، لكنه بدوره لم يتمكن من الخروج.
السلطات المحلية انتقلت على وجه السرعة إلى موقع الحادث، حيث تمكنت عناصر الوقاية المدنية من انتشال الجثامين الخمسة، ونقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بخريبكة. كما فتحت مصالح الدرك الملكي تحقيقًا، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد أسباب وملابسات هذا الحادث المروع.
هذه الفاجعة المؤلمة تعيد إلى الواجهة قضية غياب معايير السلامة في أحواض السقي المنتشرة بالمناطق القروية، والتي تحوّلت في السنوات الأخيرة إلى مصائد موت تبتلع كل من يقترب منها، خصوصًا الأطفال والنساء، في غياب سياجات واقية أو علامات تحذيرية، ليبقى السؤال: إلى متى ستظل هذه الأحواض المكشوفة تهدد حياة المواطنين في القرى دون تدخل فعلي يضمن السلامة العامة؟