قيوح: خط السمارة- البيضاء الجوي خطوة جديدة لتعزيز الترابط الجهوي بين أقاليم المملكة

الصحراء المغربية
الثلاثاء 11 نونبر 2025 - 14:08

قال عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، إن إطلاق أول خط جوي منتظم يربط بين مدينتي الدارالبيضاء والسمارة، إحدى أبرز المدن في الصحراء المغربية، حدث مهم يجسد خطوة جديدة في مسار تعزيز الترابط الجهوي بين أقاليم المملكة.

وأوضح قيوح، أمس الاثنين، خلال حفل تدشين هذا الخط، تزامنا مع فتح مطار السمارة في وجه الرحلات المدنية التجارية، (أوضح) أن مدينة السمارة تميزت تاريخيا بزخمها الديني وغناها الثقافي المتنوع، مشددا على أن هذه المبادرة تندرج في صميم الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي ما فتئ يولي عناية خاصة لتنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة، من خلال مشاريع كبرى تهدف إلى تحقيق الاندماج الاقتصادي والاجتماعي ضمن الدينامية الوطنية الشاملة، وتعزيز مكانة هذا الإقليم كبوابة نحو عمقها الإفريقي.
ووفق وزير النقل والتجهير، يشكل هذا الخط الجوي الجديد أحد ثمار الرؤية الملكية المستنيرة التي تجسد العدالة المجالية، وتعزز فرص التنمية والتنقل والخدمات، وينضاف إلى صرح الإنجازات الكبرى التي تشهدها أقاليمنا الجنوبية في مختلف المجالات.

كما أعلن قيوح أن هذا الحدث البارز يأتي متزامنا مع احتفالات الشعب المغربي بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، ومع خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أدام الله عزه ونصره، بتاريخ 31 أكتوبر 2025، حيث جاء في منطوق الخطاب السامي: "... وبهذه المناسبة، يسعدني أن أتقاسم معك اليوم، مشاعر الارتياح، لمضمون القرار الأخير لمجلس الأمن. إننا نعيش مرحلة فاصلة، ومنعطفا حاسما، في تاريخ المغرب الحديث. فهناك ما قبل 31 أكتوبر 2025، وهناك ما بعده...." أنتهى المنطوق الملكي السامي.
كما تفضل جلالة الملك، يضيف الوزير، بأن جعل 31 أكتوبر من كل سنة عيدا وطنيا تحت اسم "عيد الوحدة"، وذلك بما يحمله هذا العيد الوطني من دلالات وإحالات على الوحدة الوطنية والترابية الراسخة للمملكة.

وفي هذا السياق، شدد الوزير على أن إطلاق هذا الخط الجوي في هذا الظرف الوطني والدولي المميز يحمل رمزية قوية تؤكد التلاحم بين التنمية والنصر الدبلوماسي والسيادة الوطنية، ومناسبة جامعة للتعبير عن التشبث بالمقدسات الوطنية للمملكة وحقوقها المشروعة.
وأكد، أيضا، أن إطلاق هذا الخط الجوي المنتظم الذي يربط مدينة السمارة بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، سيساهم في تقليص المسافات الزمنية، وتسهيل تنقل المواطنين، بالإضافة إلى تشجيع المبادرات الاقتصادية، وتعزيز التنمية السياحة المحلية، وكذا رفع جاذبية السمارة كوجهة واعدة للاستثمار، بما يرسخ موقعها الاستراتيجي كحلقة محورية في الدينامية التنموية للأقاليم الجنوبية للمملكة.
واعتبر قيوح أن نجاح هذا الخط الجديد هو ثمرة تعاون بناء بين كل من وزارة النقل واللوجستيك، ووزارة الداخلية، والوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بإدارة الدفاع الوطني، وجهة العيون الساقية الحمراء، والمجلس الإقليمي للسمارة، والمجلس الجماعي للسمارة، والأمن الوطني، والدرك الملكي، والوقاية المدنية، والمكتب الوطني للمطارات، والخطوط الملكية المغربية، والسلطات المحلية، ومختلف الشركاء المؤسساتيين، في إطار رؤية وطنية شاملة تهدف إلى جعل النقل الجوي رافعةً حقيقية للتنمية المجالية.

تصوير : يونس الرهوني




تابعونا على فيسبوك