عززت شركة نمساوية متخصصة في تصنيع وتجميع كابلات السيارات، تواجدها بالمغرب، بافتتاح، اليوم الخميس، وحدة صناعية لها في منطقة التسريع الصناعي بالقطب التكنولوجي لوجدة.

وتم إنجاز مصنع "هيرشمان أوتوموتيف" الجديد، وهو المشروع الثاني للشركة في المغرب (القنيطرة)، على مساحة 2,2 هكتارا، وبمبلغ استثماري يقارب 180 مليون درهم.
وأوضح مسؤولو الشركة النمساوية، أن المصنع الجديد من المتوقع أن ي وفر نحو 600 فرصة عمل مباشرة جديدة بحلول نهاية سنة 2026 (70 منصب شغل حاليا)، مشيرين إلى أن ذلك من شأنه أن ي سهم ليس فقط في نمو "هيرشمان أوتوموتيف" في المغرب، بل أيضا يعزز النمو الاقتصادي لجهة الشرق.
ويركز المصنع في مرحلته الأولى على إنتاج الكابلات وتجميعات الأسلاك الخاصة؛ وهي مكونات أساسية في التحول نحو السيارات الكهربائية؛ مما يجعل المشروع خطوة استراتيجية في مسار التحول الطاقي والصناعي للمملكة.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة- أنجاد، خطيب الهبيل، أن افتتاح هذه الوحدة الصناعية الجديدة، يجسد ثقة المستثمرين المتجددة في مؤهلات المنطقة وكفاءاتها البشرية، معتبرا أيضا أنه دليل واضح على متانة مناخ الاستثمار بالجهة وقدرتها على احتضان مشاريع صناعية كبرى.
وأشار إلى أن مدينة وجدة "تتحول تدريجيا إلى قطب حقيقي للتنمية الصناعية واللوجستية والتكنولوجية، وأن موقعها الجغرافي الاستراتيجي، إلى جانب حيوية شبابها وجودة مواردها البشرية، يجعلها وجهة رئيسية للشركات الطموحة، وذلك بفضل الالتزام المستمر للدولة وشركائها".
وأضاف الهبيل، أن جهة الشرق تشهد تحولا عميقا على عدة مستويات، مبرزا أن منطقة التسريع الصناعي بوجدة، التي تحتضن هذا المشروع، تجسد هذه الدينامية الجديدة، وهي نموذجية وتنافسية ومسؤولة بيئيا، وتوفر إطارا مناسبا لاحتضان الشركات الموجهة نحو المستقبل والتي تركز على الابتكار والاستدامة.
وعلى هامش حفل الافتتاح، تم توقيع اتفاقيتين للتعاون والشراكة بين شركة "هيرشمان" من جهة، وجامعة محمد الأول ومدرسة الدراسات العليا للهندسة بوجدة من جهة ثانية، وتروم تعزيز البحث العلمي، ونقل التكنولوجيا، وتكوين الكفاءات المحلية، وربط التعليم العالي بمتطلبات القطاع الصناعي.
وحضر هذا الحفل، على الخصوص، رئيس مجلس جهة الشرق، محمد بوعرورو، والمدير العام لوكالة تنمية جهة الشرق، محمد مباركي، ومسؤولو شركة "هيرشمان أوتوموتيف"، وشخصيات أخرى.

---