وزارة التربية تتحرك لحماية التلاميذ من المخاطر خلال فترات الاستراحة والساعات الفارغة البينية

الصحراء المغربية
الأحد 05 أكتوبر 2025 - 11:30

طالبت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديرين الإقليميين، بتنظيم وضعية التلميذات والتلاميذ خلال فترة منتصف النهار والساعات الفارغة البينية، وذلك باتخاذ التدابير اللازمة لتفادي بقاء التلاميذ خارج أسوار المؤسسات التعليمية خلال فترة منتصف النهار (ما بين الثانية عشرة زوالا والساعة الثانية بعد الظهر)، وكذا خلال الساعات الفارغة البينية، سيما بالنسبة للتلميذات والتلاميذ الذين لا تسمح لهم ظروفهم الاجتماعية أو الجغرافية بالعودة إلى منازلهم لبعد المسافة أو انعدام وسائل النقل.

وأعلنت مراسلة للكاتب العام للوزارة بالنيابة أن "بعض التلميذات والتلاميذ يضطرون إلى قضاء هذه الفترات خارج المؤسسة، مما قد يعرضهم لمخاطر عديدة، وبالتالي قد يؤثر سلبا على تحصيلهم الدراسي وعلى انضباطهم، ويزيد من احتمال تعرضهم للحوادث أو الانخراط في أنشطة غير مناسبة، ومن هذا المنطلق فإن ضمان البقاء الآمن للتلميذات والتلاميذ داخل المؤسسات في مثل هذه الأوقات يعد من الأولويات الأساسية لتحقيق المناخ السليم للتمدرس وتعزيز جودة التعلم ودعم تفتح التلميذات والتلاميذ".
ودعت الوزارة، في هذا الصدد، إلى تخصيص فضاءات ملائمة داخل المؤسسات التعليمية مثل القاعات متعددة الاستعمالات والمكتبات والمرافق المهيأة لاستقبال التلاميذ خلال الفترات الزمنية المبينة أعلاه، مع تنظيم أنشطة تربوية وثقافية ورياضية مناسبة تحافظ على حيويتهم وتحفزهم على التعلم. كما أكدت المراسلة ذاتها على ضرورة تأمين الحراسة والمراقبة التربوية طوال فترة وجود التلاميذ داخل المؤسسة، بما يضمن سلامتهم الجسدية والنفسية، ويعزز من الشعور بالأمان لديهم، ويحد من أي سلوكيات غير مناسبة.

ووفق المراسلة، فإن هذه العملية تندرج في إطار الجهود المتواصلة للمصالح المركزية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديريات الإقليمية لضمان استمرارية التمدرس ومحاربة الهدر والانقطاع المدرسيين، وتعزيز شروط الأمن والوقاية داخل المؤسسات التعليمية، وحرصا على توفير بيئة مدرسية آمنة ومحفزة لجميع التلميذات والتلاميذ. ولتحقيق هذه الأهداف، أكدت الوزارة على "التنسيق مع رؤساء الجماعات الترابية لتوفير الدعم اللوجستيكي والموارد الضرورية لبلوغ النتائج المرجوة، وإشراك جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ وجمعيات أخرى ذات الصلة بالموضوع في تأطير وتتبع تنفيذ هذه العملية، بما يضمن انخراط الأسر ومواكبتها".

ونبهت كذلك إلى أهمية الحرص على أن تكون هذه المبادرة جزءا من رؤية شمولية تسعى إلى تحسين جودة الحياة المدرسية وتعزيز جاذبية المؤسسات التعليمية، مع ربطها بالمشاريع والبرامج الوطنية الرامية إلى تطوير التعليم وضمان تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ.




تابعونا على فيسبوك