انتهت اليوم الخميس بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، أشغال الاجتماع الحادي عشر للجنة التنمية الترابية المستدامة للجمعية الجهوية والإقليمية الأورو متوسطية (ARLEM)، التي شارك فيها عبد العزيز الدرويش، رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم.
وتضمن برنامج هذا اللقاء، الذي استمر لمدة يومين، عقد جلسة افتتاحية جرى خلالها المصادقة على محضر الدورة السابقة المنعقدة السنة الماضية بمدينة كاركسون بفرنسا واعتماد جدول أعمال، تلاها عقد أربع جلسات مناقشة.
وطرحت على طاولة هذه الجلسات النقاشية مواضيع همت "التوجهات الترابية من أجل الأجندة الجديدة للاستراتيجية الأورو متوسطية"، و"دور السلطات المحلية في تشجيع الحوار بين الثقافات والأمن والمصالحة"، و"المقاربات الترابية للتحديات العالمية: إطلاق تحالف ارتفاع المحيطات وصمود الساحل"، بالإضافة إلى موضوع "التوجهات الترابية للوقاية المدنية".
وذكر بلاغ للجمعية أن الدرويش تدخل في الجلسة الأولى المتعلقة بالتوجهات الترابية من أجل الأجندة الجديدة للاستراتيجية الأورو متوسطية، والذي تطرق فيه للأهمية التي يكتسيها التعاون والشراكة بين السلطات المحلية والإقليمية من الاتحاد الأوروبي وشركائه من الدول المتوسطية الأخرى.
وبالمناسبة، حيا عاليا ما تقوم به السلطات الحكومية والرئاسية لدولة سوريا، ودعا الإتحاد من أجل المتوسط والجمعية الإقليمية والمحلية الأورومتوسطية (ARLEM) لإعادة إدماج ممثلي المجالس الترابية السورية بها في أقرب وقت.
يذكر أن الجمعية الجهوية والمحلية الأورو متوسطية هيئة دائمة أحدثت في عام 2010 وتتألف من 80 ممثلا جهويا ومحليا للاتحاد الأوروبي والبلدان المتوسطية الشريكة.
وتشكل هذه الهيئة أداة من أجل تعزيز التعاون المحلي والشراكة الأورو متوسطية والمساهمة في التقارب بين الشعوب المتوسطية وتحقيق التنمية المستديمة المنشودة، وكذلك تشجيع الحوار شمال - جنوب وجنوب - جنوب بين السلطات المحلية والجهوية، ثم تعزيز تبادل الممارسات الجيدة والمعرفة والخبرة الفنية في مجالات اختصاص السلطات المحلية والجهوية ودعم التكامل والتماسك الجهوي.
ويشغل بها رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم مقررا للجنة "التنمية الترابية المستدامة"، وأمينة بوهدود رئيسة جماعة الكفيفات، عضوة في مكتب الجمعية ورئيسة مشتركة للجنة التنمية الترابية المستدامة.
وعلى هامش هذا الاجتماع كان لرئيس الجمعية لقاءات ثنائية مع ممثلي عدد من الوفود لاستكشاف سبل التعاون معها في المجالات التي تدخل ضمن اختصاصات مجالس العمالات والأقاليم.